النيجر"قلقة" من ترحيل 20 ألف "حراق" من الجزائر!
29-10-2017, 06:20 AM


إيمان عويمر


كشف وزير الخارجية النيجيري، إبراهيم ياكوبو، أن بلاده "قلقلة" من عمليات "الترحيل" المكثفة للرعايا الذين يعيشون في الجزائر بطريقة غير قانونية، ولفت إلى أنه رفع هذا الانشغال إلى السلطات الجزائرية من أجل التوصل إلى حل.
وقال الدبلوماسي في كلمة له أمام نواب البرلمان، السبت، أن أكثر من 20 ألف نيجرى تم ترحيلهم من الجزائر خلال أربع سنوات، مضيفا: "يتعين علي أن أقول لكم أن هذا الأمر يشكل قلقا كبيرا لنا، وقد نقلنا هذا الأمر إلى السلطات الجزائرية".
وحملت كلمة وزير الخارجية النيجيري دعوة إلى السلطات الجزائرية من أجل استثناء فئة من المهاجرين، لاسيما منهم "أصحاب المصالح الاقتصادية" والذين يريدون "العمل"، موضحا بأن الجزائر والنيجر ستواصلان إجراء حوار" من أجل "تحديد إطار يتسم بمزيد من الدقة لإدارة هذه الهجرة".
وقد يكون احتجاج سلطات النيجر غير مبرر في نظر مراقبين، بالنظر إلى أن عمليات الترحيل، تتم عادة باتفاق مسبق بين الدولتين.
وبهذا الخصوص، قال وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي في تصريحات سابقة إن الجزائر تعتبر "النازحين أو اللاجئين الذين تمر أوطانهم بظروف صعبة ضيوفا يستوجب التكفل بهم صحيا ونفسيا واجتماعيا فرديا وجماعيا". مردفا "السلطات الجزائرية على اتصال دائم بنظيرتها النيجرية لمتابعة هذا الملف الحساس".
وسجلت الحكومة الجزائرية في الآونة الأخيرة، عودة النازحين بكثرة، وهو ما استدعى على السلطات التفكير في استحداث بطاقية وطنية لإحصائهم ومتابعتهم في أماكن تواجدهم طيلة إقامتهم بالجزائر، وجاء على لسان وزير الداخلية أن مصالحه تحضر لاستحداث بطاقية وطنية للنازحين إلى الجزائر لتحسين إجراءات التكفل بهم صحيا واجتماعيا، ومساعدة المنظمات الدولية في أداء مهامها، مشيرا إلى أن عدد كبير منهم بات يشتغل بورشات البناء بعدما هجرتها اليد العاملة الجزائرية، وساهموا بعملهم في هذا القطاع، ما يستدعي التفكير في تسوية وضعيهم المهنية. بدوره، أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل "الأهمية" التي توليها الجزائر لإشكالية اللاجئين وتدفق المهاجرين، في مداخلته خلال أشغال قمة التضامن حول اللاجئين، وشدد على ضرورة إيجاد حل في أقرب الآجال لهذه الظواهر.
وتحاول عدة منظمات دولية حكومية، أو غير حكومية، الضغط على الجزائر بورقة اللاجئين الأفارقة الذين هجرتهم الحروب والفاقة، وتسويد صورتها وإظهارها على أنها عنصرية ولا تقدم معاملة جيدة لهؤلاء النازحين، لكن الجزائر تؤكد أنه تسهر على توفير الرعاية الكاملة لهم وأنها ترفض كل أشكال المزايدات.