طفل بريطاني (12 عاما) ينجح في إدارة مشروع تجاري
22-08-2016, 04:53 PM




ووفقا لـ هنري، كان التلعثم نتيجة القلق الكبير من أدائه في الدراسة، هذا ويعاني هنري من مشاكل عديدة عندما يكون عصبيا.
وبالرغم من ذلك، لم يعقه التلعثم عن أهدافه بكل تأكيد، هذا ويرى هنري انه بارع في الخطابة كما كان يمتلك الشجاعة الكافية للتحدث أمام الشركات العالمية مثل فيسبوك وغوغل وتيد بيكر في مؤتمر "أو تو ريتيل ويك" الذي عقد في الآونة الأخيرة.






ويقول هنري: "ذهبت دون تدوين ملاحظات وتحدثت لمدة عشر دقائق، كما تلقيت العديد من التعليقات المذهلة فيما بعد، وكان الأمر رائعا".
جدير بالذكر، أن هنري تلقى في العام الماضي مشورة تجارية من رجل الأعمال السير ريتشارد برانسون، خلال حفل توزيع جوائز مؤتمر "ريتيل بيزنس"، هذا وتم الكشف عن حجم مبيعات مشروعه وهي بقيمة 65 ألف جنيه إسترليني، الأمر الذي يعتبر إنجازا هائلا بالنسبة لمعظم رجال الأعمال، وخاصة لهنري الذي لم يصل إلى سن المراهقة بعد.
ويذكر أنه يبيع من خلال مشروعه التجاري نحو 80 منتجا على شبكة الانترنت، وهي منتجات متاحة أصلا في العديد من منافذ البيع بالتجزئة، ووسع هنري مشروعه ليشمل إيطاليا أيضا.
وما تزال الأم ريبيكا تفعل ما بوسعها حتى يحافظ هنري على تواضعه ولتكون الأولوية لديه للدراسة، بالرغم من نجاح مشروعه.
وتوضح قائلة :" نعمل بشكل وثيق مع مدرسته، التي تدعمه بشكل رائع. وسوف يأخذ واجبه الدراسي معه في الفعاليات المختلفة ليقوم به وهو في القطار أو بعد العرض. والاتفاق هو على أن يواصل عمله التجاري فقط في حال التزامه بواجباته الدراسية".
لكن من المؤكد أن هذا النجاح الكبير في هذه السن الصغيرة قد يكون صعبا على طفل في الثانية عشرة من عمره. وترى ريبيكا أن هنري يتعامل مع هذا الأمر بشكل جيد، وتضيف: "إنه متواضع للغاية، ولا يتحدث عن الأعمال التجارية إلا إذا سئل عن ذلك، والجميع مندهش من مدى تواضعه".
ولكن لا يمكن لوالدة هنري حمايته من "متصيدي الانترنت"، حيث تنهال التعليقات عليه فيما يخص وزنه وشعره، وتحاول الأم التغلب على هذا الأمر قدر الإمكان، ولكن لا يخلو الأمر من الشعور بالغضب الشديد في بعض الأحيان.

المصدر: BBC