ألقت التعويذة
13-05-2015, 08:01 PM
نهارها بدا كالعادة وهي تجلس بين حاشيتها ترتشف من بؤسهم سعادتها
مرت بين بريق الذهب وغرور الماس وحواشي الزبرجد تلتمس طريقها
وعلى شرفتها راحت تشبك يديها وتأمر وتتجبر
وبعينيها الرماديتان ذوبت قلب كل متغطرس
وبسهم الجنون رشقت كل عاشق متوحد
ليس أمامها غير هذا مجبرة هي على خنق النفوس
اضطهاد الغير حرفتها**تكبرها وتجبرها سر قوتها
و بذاك الثوب الملكي ملأت قلوب البنات غيرة
وهي تمر برواق أرضيته الزجاجية مالت الشعلات لها احتراما
وأول ما انفردت بحصنها بكت و مزقت طوقها الغالي ونطاق ثوبها المبهرج
ووقفت امام المرآة التي عكست جمالا أخاذا
راحت تروي لها وتسأل
لا أريد أن أسالك من الأجمل**أسألك تفاحة سامة تنهي عذابي
فلتكن حمراء كتفاحتها فالى متى أخفي السر داخلي
فمتى علمو أن العيون الرمادية الجميلة قد انطفأ ضوءها
لا... بل لم يشتعل يوما ...
سأكون فقط العمياء الضريرة
كل الجبروت والغرور سينتهي ** سأضيع في زيف عقولهم
وأصير أسيرة عاداتهم وهدف سهامهم
سأمشي على صروح بنيتها وسأشيد السجون
وسآمر وأقصي وأرحب وأنفي
وسري هنا يا مرآتي سيضل معك
يا من لم أرى بها صورتي يوما ولكن عكست نفسي
أنتظر منك التفاحة فلا تبخلي بها على ضريرة مثلي
عمياء أنا متنكرة في لباس المتبصرين
أخرجت الاكسير من ثوبها ورمت به مرآتها
هذه أنا ألقي عليك كما وعدتك التعويذة
بقلمي
ب.ف.ز
وليدة اللحظة
مرت بين بريق الذهب وغرور الماس وحواشي الزبرجد تلتمس طريقها
وعلى شرفتها راحت تشبك يديها وتأمر وتتجبر
وبعينيها الرماديتان ذوبت قلب كل متغطرس
وبسهم الجنون رشقت كل عاشق متوحد
ليس أمامها غير هذا مجبرة هي على خنق النفوس
اضطهاد الغير حرفتها**تكبرها وتجبرها سر قوتها
و بذاك الثوب الملكي ملأت قلوب البنات غيرة
وهي تمر برواق أرضيته الزجاجية مالت الشعلات لها احتراما
وأول ما انفردت بحصنها بكت و مزقت طوقها الغالي ونطاق ثوبها المبهرج
ووقفت امام المرآة التي عكست جمالا أخاذا
راحت تروي لها وتسأل
لا أريد أن أسالك من الأجمل**أسألك تفاحة سامة تنهي عذابي
فلتكن حمراء كتفاحتها فالى متى أخفي السر داخلي
فمتى علمو أن العيون الرمادية الجميلة قد انطفأ ضوءها
لا... بل لم يشتعل يوما ...
سأكون فقط العمياء الضريرة
كل الجبروت والغرور سينتهي ** سأضيع في زيف عقولهم
وأصير أسيرة عاداتهم وهدف سهامهم
سأمشي على صروح بنيتها وسأشيد السجون
وسآمر وأقصي وأرحب وأنفي
وسري هنا يا مرآتي سيضل معك
يا من لم أرى بها صورتي يوما ولكن عكست نفسي
أنتظر منك التفاحة فلا تبخلي بها على ضريرة مثلي
عمياء أنا متنكرة في لباس المتبصرين
أخرجت الاكسير من ثوبها ورمت به مرآتها
هذه أنا ألقي عليك كما وعدتك التعويذة
بقلمي
ب.ف.ز
وليدة اللحظة