ناجحون بمعدل "مقبول" و"قريب من الجيد" يحوّلون أفراح "الباك" إلى أحزان
12-07-2015, 11:21 PM

فاطمة حاكمي


لم تستطع الفرحة أن تجد لها مكانا في قلوب عشرات الناجحين في شهادة البكالوريا سواء الأحرار منهم أو المتمدرسين، والسبب هو عدم الرضا بالمعدلات المتحصل عليها، والتي لم تؤهلهم للحصول على التخصص المرغوب فيه ما جعل بعض الناجحين يرون أن نجاحهم بهذه المعدلات ورسوبهم سيان.
إحدى الناجحات التي تحصلت على معدل 13 من عشرين، عبّرت عن عدم رضاها بالنتيجة، لأنها لن تؤهلها للحصول على التخصص الذي ترغب فيه وهو الطب أو الصيدلة، خاصة ورغم أنها تحصلت على البكالوريا العام الماضي بمعدل قريب من الجيد على أمل أن يكون معدلها هذه المرة أعلى، لكن تسجيلها في الجامعة وانشغالها في التحضير للامتحانات الفصلية شغلها عن التفرغ والتحضير الجيد للبكالوريا، ما جعل اطلاعها على المعدل بمثابة الصدمة التي قطعت بينها وبين حلمها في الالتحاق بكلية الطب والصيدلة.

نموذج التلميذة إيمان ليس الوحيد فهناك من العائلات من تفاجأت بتصرفات أبنائها، سيما في صفوف الفتيات بعد الاطلاع على نتائج البكالوريا، ففي الوقت الذي تقول بعض الأمهات أنهن كن يترقبن بفارغ الصبر إطلاق زغرودة النجاح وإذا بالبنت تحول أجواء البيت إلى نكد وبكاء وعدم رضا، لا لشيء إلا لأنها تحصلت على معدل لن يعطيها الاختيارات التي ترغب فيها، وهي الانطباعات التي ذهبت إليها عدد من الناجحات في البكالوريا، اللواتي اعتبرن الحصول على البكالوريا بملاحظة مقبول أو قريب من الجيد لمن يطمح في تخصص يشترط معدل بملاحظة جيد أو جيد جدا لا يختلف وضعه عن التلميذ الذي رسب في نيل الشهادة ..



وإن كانت هذه هي أراء بعض الناجحين في شهادة البكالوريا هناك انطباع مخالف لمسناه لدى البعض الآخر، سيما في صفوف الناجحين الذكور الذين عبّر بعضهم عن فرحته في النجاح ولو بمعدل 10 من 10 المهم أن يدخل الجامعة في أي تخصص كان والأهم أن يفرح الوالدين على حد تعبير البعض.