السر هو مريام(2)
12-06-2012, 12:47 PM
عادت الى السرير واستلقت عليه واطلقت تنهيدة اخترقت حاجز الصمت الذي كان يغلف المكان ثم اخذت تتوسل الى النوم ان يزورها لكنه ابى ذلك فبقيت مستلقية الى ان دق على مسامعها اذان الفجر الاول فنهضت وتوضات واخذت تتلو من كلام الله ما يريح اعصابها المحترقة وبعد مدة اطلق الامام العنان للصلاة بالاذان الثاني فوضعت كتاب الله جانبا وذهبت لتقوم بواجب الزوجة الصالحة فايقضت زوجها للصلاة فتوضا وقام للصلاة وهي خلفه تصلي بكل خشوع وبعد السلام بدا الكلام
منيرة: هل ستعود للنوم؟
سمير:لا .
منيرة:اجلس اذا اريد ان اكلمك في موضوع.
سمير:خيرا ان شاء الله؟
منيرة:جاءت جارتنا ليلى البارحة وقالت ان حارس المدرسة سيرحل اليوم مع زوجته الى العاصمة وانت ستاخذ مكانه في العمل وستبدا ذلك غدا ان شاء الله.
سمير:الحمد لله , فبعد هذا العمر ظننت انني لن اعمل ابدا هذا افضل لي من بيع الخضار التي تزرعينها خلف البيت .
منيرة:هذا ما قلته البارحة لليلى , نعم الحمد لله.هل تريد الفطور؟
سمير:نعم من فضلك.
نهضت بتثاقل الكهول وعجز الكبر ووضعت ابريق القهوة على النار واخذت تنتظر وقد تعودت الانتظار ثم وضعت لزوجها فنجان قهوة شربه ببطىء شديد فقد تعلم عدم الاستعجال من تجارب حياته التي عاشها ,اما منيرة فاخذت تقوم باعمال اي امراة تتحدى متاعب البيت واعباء اعماله بعزم وقوة ,,, وبينما هي ترتب سريرها واذا بعينها تقع على ورقة مطوية كتب على ظهرها"المنسية" ففتحتها فوجدت عبارة"لماذا تركتني؟" مكتوبة بخط عريض , ارتبكت منيرة وسال عرقها باردا بلل جبينها وصولا حتى خديها الذابلين , ثقل جسمها فجلست واخذت تمسح التوتر بايات قد حفظتها من القران ثم نهضت وقد اخفت الورقة كي لا يراها زوجها واتمت عملها وهي تقلب صفحات ذاكرتها علها تجد تفسيرا لما حدث, واخذت التساؤلات تتسلل الى عقلها الذي ظنت في لحظة من اللحظات انه توقف عن التفكير , تساءلت هل الورقة لزوجها ام لها ؟ لكن لسعة قوية من الماضي اعادت لها رشدها وتاكدت يقينا ان الرسالة لها , لكنها قررت ان تتريث قليلا لعل الايام ستبدي لها مفهوما اخر ,,,, قطع صوت زوجها حبل تفكيرها المسترسل عندما سالها عن ملابسه لانه سيذهب الى السوق فقد ارسلت الشمس اول خيوطها وقد حان وقت خروجه فنثرت افكارها وبعثرتها في فوضى الماضي وركزت على حاضرها .
منيرة:ساعد البط المشوي على الغداء وقد دعوت ليلى.
سمير:جميل جميل,لكنني ساتاخر اليوم لا تقلقي علي.
قالها رغم انه يعرف ان منيرة لم تسال عن سبب تاخره يوما ولا عن مكان تواجده رغم انهما متزوجان منذ 30 سنة .
طفق سمير مغادرا وعادت هي لاعمالها وصفحات تفكيرها , حملت سكينا من المطبخ وتوجهت الى الخارج حيث البطة التي انتهت ايامها وستصبح غداء اليوم جرتها الى مكان بعيد قليلا عن البيت قريب من جدول مياه عذبة وذبحتها متمنية لو تذبح ايامها كما ذبحت هذه البطة.... نتفت ريشها ونظفتها ثم اعدت الصلصة لتلقي بقطع البط داخلها قبل ان تشعل الفحم وتشويها,ثم طبخت الارز في الماء ووضعته في صحن كبير دائري وصبت عليه من نفس الصلصة المخصصة للبط كانت قد تركتها جانبا قبل ان تطهو البط ,,,,,,,,, وهي منهمكة في اعداد هذه الوصفة السرية التي لا يعرفها غيرها سمعت صوت جارتها ليلى وهي تناديها لتفتح الباب.
:1 3:
في انتظار تفاعلاتكم وارائكم انتظروا التكملة
منيرة: هل ستعود للنوم؟
سمير:لا .
منيرة:اجلس اذا اريد ان اكلمك في موضوع.
سمير:خيرا ان شاء الله؟
منيرة:جاءت جارتنا ليلى البارحة وقالت ان حارس المدرسة سيرحل اليوم مع زوجته الى العاصمة وانت ستاخذ مكانه في العمل وستبدا ذلك غدا ان شاء الله.
سمير:الحمد لله , فبعد هذا العمر ظننت انني لن اعمل ابدا هذا افضل لي من بيع الخضار التي تزرعينها خلف البيت .
منيرة:هذا ما قلته البارحة لليلى , نعم الحمد لله.هل تريد الفطور؟
سمير:نعم من فضلك.
نهضت بتثاقل الكهول وعجز الكبر ووضعت ابريق القهوة على النار واخذت تنتظر وقد تعودت الانتظار ثم وضعت لزوجها فنجان قهوة شربه ببطىء شديد فقد تعلم عدم الاستعجال من تجارب حياته التي عاشها ,اما منيرة فاخذت تقوم باعمال اي امراة تتحدى متاعب البيت واعباء اعماله بعزم وقوة ,,, وبينما هي ترتب سريرها واذا بعينها تقع على ورقة مطوية كتب على ظهرها"المنسية" ففتحتها فوجدت عبارة"لماذا تركتني؟" مكتوبة بخط عريض , ارتبكت منيرة وسال عرقها باردا بلل جبينها وصولا حتى خديها الذابلين , ثقل جسمها فجلست واخذت تمسح التوتر بايات قد حفظتها من القران ثم نهضت وقد اخفت الورقة كي لا يراها زوجها واتمت عملها وهي تقلب صفحات ذاكرتها علها تجد تفسيرا لما حدث, واخذت التساؤلات تتسلل الى عقلها الذي ظنت في لحظة من اللحظات انه توقف عن التفكير , تساءلت هل الورقة لزوجها ام لها ؟ لكن لسعة قوية من الماضي اعادت لها رشدها وتاكدت يقينا ان الرسالة لها , لكنها قررت ان تتريث قليلا لعل الايام ستبدي لها مفهوما اخر ,,,, قطع صوت زوجها حبل تفكيرها المسترسل عندما سالها عن ملابسه لانه سيذهب الى السوق فقد ارسلت الشمس اول خيوطها وقد حان وقت خروجه فنثرت افكارها وبعثرتها في فوضى الماضي وركزت على حاضرها .
منيرة:ساعد البط المشوي على الغداء وقد دعوت ليلى.
سمير:جميل جميل,لكنني ساتاخر اليوم لا تقلقي علي.
قالها رغم انه يعرف ان منيرة لم تسال عن سبب تاخره يوما ولا عن مكان تواجده رغم انهما متزوجان منذ 30 سنة .
طفق سمير مغادرا وعادت هي لاعمالها وصفحات تفكيرها , حملت سكينا من المطبخ وتوجهت الى الخارج حيث البطة التي انتهت ايامها وستصبح غداء اليوم جرتها الى مكان بعيد قليلا عن البيت قريب من جدول مياه عذبة وذبحتها متمنية لو تذبح ايامها كما ذبحت هذه البطة.... نتفت ريشها ونظفتها ثم اعدت الصلصة لتلقي بقطع البط داخلها قبل ان تشعل الفحم وتشويها,ثم طبخت الارز في الماء ووضعته في صحن كبير دائري وصبت عليه من نفس الصلصة المخصصة للبط كانت قد تركتها جانبا قبل ان تطهو البط ,,,,,,,,, وهي منهمكة في اعداد هذه الوصفة السرية التي لا يعرفها غيرها سمعت صوت جارتها ليلى وهي تناديها لتفتح الباب.
:1 3:
في انتظار تفاعلاتكم وارائكم انتظروا التكملة
قال الله تعالى: إنّ الله لا يغير ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم.سورة الرعد الاية 11
من مواضيعي
0 أسطورة العاشقين
0 جاهدت نفسي عن الهوى
0 اقتلني ماذا تنتظر
0 وقت الوداع قد آنا
0 ما لهذا الخبر المفرح أن أبكاني
0 أشتاقك وأنت قريب مني
0 جاهدت نفسي عن الهوى
0 اقتلني ماذا تنتظر
0 وقت الوداع قد آنا
0 ما لهذا الخبر المفرح أن أبكاني
0 أشتاقك وأنت قريب مني
التعديل الأخير تم بواسطة مايا علاق ; 12-06-2012 الساعة 12:52 PM