تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-09-2012
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 11,951

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز 

  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • warda22 has a spectacular aura aboutwarda22 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
دراسة الطيور وحمايتها
14-03-2017, 11:17 AM
بدأت الدراسة العلمية للطيور، والتي تعرف بعلم الطيور خلال القرن الثامن عشر الميلادي. وبدأت المجهودات المنظمة لحماية الطيور بعد ذلك. وحتى منتصف القرن التاسع عشر، لم تكن هناك قوانين تساعد على منع الناس من قتل أو أسر أي طائر يريدونه.

وبحلول نهاية القرن التاسع عشر الميلادي أدرك الكثير من الناس أنه يجب فعل أي شيء لمنع الهلاك المروع للطيور. وقد تكونت في الولايات المتحدة الأمريكية مجموعات محلية للمساعدة في حماية الطيور في كل أنحاء البلاد. واتحدت بعد ذلك تلك المجموعات فيما بينها لتكوين جمعية أودوبون الوطنية. وفي الوقت نفسه كونت بعض السيدات في المملكة المتحدة تنظيمًا عُرف باسم الجمعية الملكية لحماية الطيور. وفي الوقت الحاضر فإن جمعية أودوبون الوطنية والجمعية الملكية لحماية الطيور هما أكبر مجموعتين لحماية الطيور في العالم.

تُوجد الآن في العديد من البلدان منظمات تنادي بنشاط من أجل حماية الطيور، وتحث الحكومات على سنِّ قوانين تحمي الطيور والحيوانات البرية الأخرى، وتُشجع الناس على الاهتمام بالطيور. ففي المملكة العربية السعودية تقوم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية بجهود مقدرة في هذا المجال، ولها محميات كثيرة في جزيرة فرسان والطائف وغيرهما. وفي بعض البلدان تمتلك جمعيات حماية الطيور حظائر أو محميات للحياة الفطرية تقوم بإدارتها، وتحمي تلك الحظائر الطيور، وتعمل كمراكز تعليمية للطلاب والمولعين بالطيور.

توجد في العديد من البلدان منظمات لدراسة الطيور، وتتناول البحوث التي تقوم بها تلك المنظمات مواضيع مثل سلوك الطيور وتوزيعها وهجرتها. وأحيانا تُستخدم هذه البحوث لتحديد الوسيلة المثلى لحماية نوع معين من الطيور.

المنظمة التي ترعى دراسة الطيور وحمايتها وبيئاتها الفطرية في جميع أنحاء العالم هي المجلس العالمي لحماية الطيور، ومقره في كمبردج بإنجلترا. ويعمل المجلس العالمي لحماية الطيور كجهاز اتصال بين 330 من الجمعيات الأعضاء في 110 من بلدان العالم. ومن خلال شبكة الاتصال هذه، يقوم المجلس العالمي لحماية الطيور بإدارة برامج البحوث.

مراقبة الطيور. أهم أدوات مراقبة الطيور هو المنظار الثنائي، وبدونه تصعب أو تستحيل رؤية الطيور بوضوح من بعيد. يستخدم هواة مراقبة الطيور كتبًا إرشادية مصورة يُعرف الواحد منها بالدليل الميداني، ويساعد مثل هذا الكتاب في التعرف على الأنواع النادرة من الطيور. هناك طريقتان أساسيتان لمراقبة الطيور: 1- بجذب أنواع منها إلى موقع معين 2- القيام برحلات ميدانية للبيئات الفطرية للطيور.

جذب الطيور. عادة ما تجتذب الحدائق والمتنزهات أو أي مساحة أخرى بها أنواع مختلفة من الأشجار، والأشجار الخفيضة، والأزهار، الطيور إليها، حيث توفر الأشجار الخفيضة طعامًا للطيور مثل الحبوب والبذور والثمار، كما توفر لها المأوى والمكان لتعشش فيه. وتجتذب الأزهار الحشرات التي تتغذى بها الطيور. وتحتاج الطيور كذلك إلى الماء لتشربه ولتستحم فيه، ويجتذبها خاصة الماء الذي يتقطر من خرطوم مياه أو من صنبور مياه خارجي، وتنجذب الطيور أيضًا إلى الماء الموضوع في حوض لاستحمامها أو في إناء مسطح.

تستطيع الطيور عادة أن تجد كل الأكل الذي تحتاج إليه في فصل الصيف، ولكن في المناطق ذات الشتاء القارس قد تجد الطيور التي لا تهاجر صعوبة في العثور على الغذاء بعد هطول الجليد الكثيف أو الأمطار المتجمدة، وهنا يستطيع الناس المساعدة، وذلك بوضع الطعام في الخارج للطيور التي قد تحتاج إليه. يطعم العديد من الأفراد في فصل الشتاء الطيور كنوع من الهواية، لكن بمجرد البدء في وضع الطعام يكون من المهم جدًا الاستمرار في وضعه يوميا على طول فصل الشتاء وحتى بداية الربيع، وذلك لأن الطيور تكون قد تعودت أن تجد الطعام في مواضع معينة، وأصبحت معتمدة على هذا الطعام، وقد تموت جوعًا إذا لم تجده.

تعتمد معظم الطيور التي تُقيم في الشتاء، في غذائها أساسًا على الحبوب أو البذور، ويمكن شراء أنواعٍ عديدة من البذور التي تأكلها الطيور من معظم البقالات أو محال بيع الحيوانات الأليفة، وكذلك يحب العديد من الطيور المقيمة في الشتاء الشحم (شحم الحيوانات الصلب)، حيث يوفر لها طاقة إضافية من الطعام تحتاجها خلال الطقس البارد. يأكل العديد من الطيور أيضًا فضلات مائدة الإنسان من البيض والخبز والخس أو البطاطس، كما تُحب بعض الطيور أن تأكل من طبق أو رف موضوع أعلى مستوى الأرض، ويمكن شراء طاولة لهذا الغرض أو صنعها بسهولة. وتوجد في معظم المكتبات العامة كتبٌ أو كتيبات توضح عمل مختلف أنواع طاولات الطيور.

يعشش القليل من أنواع الطيور في بيوت الطيور أو في صناديق التعشيش، وتشمل هذه الطيور القرقف والصَّعْو، وعليه يجب أن توضع لها الصناديق في الخارج قبل بداية موسم التزاوج في الربيع، ويجب أن توضع في مكان ظليل بعيدًا عن الشمس، حينما تكون الحرارة في أشدها، وكما في حالة طاولات الطيور يمكن أن تكون بيوت الطيور أو صناديق التعشيش التي تصنع في المنزل في جودة تلك التي يتم شراؤها. وتستطيع معظم المكتبات العامة توفير إرشادات تفصيلية لبناء بيوت الطيور.

تتردد الطيور عادة على المدن والحدائق في كل أنحاء العالم. وطيور الحدائق المألوفة هي: الشحرور والقرقف الأزرق والحَسُّون الأخضر والعصفور الدوري المنزلي وأبوالحناء والزرزور والصّعْو.

يوجد في البلدان العربية كثير من الطيور المستوطنة والمهاجرة. وتجتذب المزارع والحدائق والوديان الكثير من الأنواع؛ فمن الطيور التي تشاهد في الشتاء في الجزيرة العربية، على سبيل المثال، الباشق الطروب، وأبيض الحنجرة الذي تجتذبه الحدائق المسورة بالأشجار ومزارع النخيل. أما الأبلق النائح فيفضل العيش بين الأشجار القصيرة، والدج المغرد يرى بكثرة في مزارع النخيل وكذلك اليمامة المطوقة التي تكثر في المناطق المأهولة والمزارع على حد سواء.

تشتمل طيور الحدائق في أمريكا الشمالية على: أبي الحناء الأمريكي والقيق الأزرق والكاردينال والطائر الحاكي كما أن العصفور الدوري المنزلي الذي أدخل إلى أمريكا الشمالية من أوروبا هو أحد أكثر الطيور انتشارًا في المدن الأمريكية والكندية. وتجتذب الحدائق ذات الزهور المشرقة الغنية بالرحيق الطائر الطنان.

في جنوب شرقي آسيا، يشاهد أحيانًا غراب الأدغال بالقرب من المنازل، وهو يتغذى بفضلات الطعام، كما يتغذى بالحشرات والفواكه. وأيضًا من طيور الحدائق المألوفة في هذه المنطقة، طائر الزرزور والمينة. وفي الفلبين، نجد طائر مينة الأدغال الصيني وهو من الطيور المألوفة في بساتين جوز الهند الساحلية.

وفى أستراليا، يمكن اجتذاب أنواع الطيور ذات الألوان الزاهية مثل الككتوه واللوركيت والببغاء للحدائق بزرع الأشجار والشجيرات الموجودة في مواطنها. أكثر الطيور انتشارًا في المدن الأسترالية هو الحمام المستأنس الذي صار بريًا والعصفور الدوري المنزلي والزرزور. وتشمل الطيور التي تتردد على المتنزهات في أستراليا طائر الصَّعْوة الأزرق وقبرة العقعق وذعرة ويلي.

الزيارات الميدانية. أفضل الطرق لمشاهدة ودراسة أنواعٍ عديدة من الطيور يكون في الحقل، حيث يسافر العديد من هواة مراقبة الطيور إلى الأماكن النائية لمشاهدة الأنواع غير المألوفة. ولكن يمكن مشاهدة العديد من مثل هذه الطيور في المتنزهات القريبة، وفي محميات الحياة الفطرية. ومن الأفضل أن يقوم الفرد بالزيارات أو الرحلات وحيدًا، أو في مجموعات صغيرة، فالطيور تفزع هاربة من التجمعات الكبيرة من الناس.

يشارك معظم هواة مراقبة الطيور في التعداد المنظم أو إحصاء الطيور الموجودة في مناطقهم. وتساعد إحصاءات المسؤولين في تحديد الأنواع التي قد تحتاج إلى حماية ورعاية خاصة.

وضع حلقات الطيور. توضع أساور أو حلقات تعريفية مصنوعة من المعدن حول سيقان الطيور البريّة. تُساعد هذه العملية العلماء على متابعة ورصد تاريخ حياة أي طائر. ويوفر تاريخ حياة الطيور بدوره معلومات قيمة عن المسارات التي تسلكها الأنواع المختلفة في الهجرة وعن أعمار الطيور المختلفة. لا تحمل أي حلقتين من حلقات الطيور الرقم نفسه، وبذلك يمكن التعرف على كل طائر يحمل مثل هذه الحلقة مُنفردًا.

يستخدم واضعو الحلقات شباكًا أو فخاخًا تشبه الأقفاص، يوضع فيها طُعْم وذلك لأسر الطيور ووضع الحلقات حول سيقانها، كما يمكن أخذ صغار الطيور، عادة باليد. توضع الحلقة حول ساق الطائر بواسطة الزردية (الكماشة)، ويسجل على الحلقة بعناية رقم الحلقة والتاريخ ونوع الطائر وجنسه وحجمه ووزنه وعمره التقريبي. ومن التقاليد المتعارف عليها في هذا المجال أنه إذا تم أسر طائر يحمل حلقة، فيجب على الشخص الذي يفعل ذلك أن يرسل رقمه إلى العنوان المذكور على الحلقة، وكذلك التاريخ والمكان الذي تم فيه الأسر. كما على أي شخص يعثر على طائر ميت يحمل حلقة أن يرسل الحلقة إلى العنوان المذكور، وعليها إضافة المعلومات عن: أين ومتى تم العثور على الطائر.

تحمل بعض الطيور العديد من الحلقات البلاستيكية الملونة، إضافة للحلقة المعدنية المرقمة. وتُساعد توفيقات الألوان المختلفة على التعرف على الطائر المحدد، دون الحاجة إلى أسره. كما ُتُزَوَّد الطيور، في بعض التجارب، بجهاز إرسال صغير يُثَبَّت على الذيل أو على الظهر حيث يُرسل الجهاز إشارات تمكن العلماء من تتبع الطائر.

حظائر أو محميات الطيور. لقد أدت الزيادة في مساحة الأرض المزروعة والزيادة في المدن والزيادة في الطرقات إلى تدمير البيئة الفطرية للكثير من الطيور والحيوانات البريّة الأخرى. ولعلاج هذه المشكلة عمدت العديد من البلدان إلى تخصيص مساحة من الأرض كمحمية طبيعية للطيور والحيوانات البرية الأخرى.

قد تكون الحظائر أو المحميات مساحة صغيرة لإحدى البيئات المهددة أو محمية وطنية كبيرة. وبالإضافة إلى توفير الحماية، فقد تؤدي المحميات وظيفة تعليمية كذلك، كما أن للعديد من المحميات مراكز معلومات ومخابئ للطيور ووسائل أخرى، تتيح للناس زيارة المحمية والاستمتاع بالحياة الفطرية.

من بين أشهر المحميات الوطنية محمية كروجر في جنوب إفريقيا وسيرنجتي في تنزانيا وتسافو في كينيا ومحمية الطائف في المملكة العربية السعودية، وحظيرة الدندر في السودان. وتقوم كل من هذه الحظائر بحماية الطيور وكذلك الثدييات الإفريقية الكبيرة الحجم. ولحظيرة كاكادو الوطنية في أستراليا أهمية خاصة، نسبة للطيور المائية الموجودة فيها. ولقد اشتهرت محمية كولادو غانا في بهاراتبور في الهند، بمجموعتها من طيور الأراضي السبخة. وهي المنطقة الرئيسية التي يقضي فيها الغرنوق الأبيض السيبري فصل الشتاء وهو طائر مهدد بالانقراض.

معظم الطيور المهددة بالانقراض في العالم موجودة في الجزر. فجزيرة ألدابرا في المحيط الهندي محمية طبيعية، وهي موطن لطائر التفلق الأبيض العنق الذي لا يستطيع الطيران، وكذلك هازجة الدابرا التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم.

قوانين الحماية والمعاهدات. لأغلب البلدان قوانين تحمي طيورها إلى حد ما، وبما أن عددًا كبيرًا من الطيور هو طيور مهاجرة، لذلك كانت هناك حاجة ماسة لسن قوانين دولية تحمي الطيور في جميع البلدان التي تزورها. ولقد أبرمت معظم الاتفاقيات الدولية في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين. وأخذت شكل معاهدات تصبح أكثر فعالية كلما وقعت عليها دولٌ جديدة.

وتوجد العديد من المعاهدات الخاصة بحماية الطيور المهاجرة. فلقد عقدت الولايات المتحدة اتفاقيات منفصلة مع كل من كندا واليابان والمكسيك، كما وقعت اليابان اتفاقيات مع أستراليا والاتحاد السوفييتي (السابق)، وتحظر هذه الاتفاقيات الاتِّجار بالطيور وقتلها، وتشجع على تخصيص مساحات محمية للطيور.

وضمن مجموعة الدول الأوروبية، فقد طالبت اللائحة الخاصة بالطيور من الدول الأعضاء أن تجيز قوانين لحماية الطيور البرية وبيئاتها الفطرية الخاصة. وعلى الرغم من أن اللائحة تنطبق فقط على جزء من أوروبا، لكنها تشريع مهم من الممكن أن يكتمل قريبًا، بإصدار لائحة مماثلة لحماية الحيوانات البرية الأخرى وبيئاتها.

بعض المعاهدات تنطبق على أكثر من مجرد حماية الطيور. فالبيئة الخاصة بالأراضي السبخة مُهمة جدًا للعديد من أنواع الحيوانات البرية. وقد تم توقيع المعاهدة بحماية الأراضي السبخة المهمة عالميًا والتي تُعرف بمعاهدة رامسار من قبل كثير من البلدان في العالم. وقد تعهدت هذه البلدان بإيقاف تدمير الأراضي السبخة. ولهذه المعاهدة أهمية خاصة للبط والإوز البري والطيور المخوِّضة والطيور المائية الأخرى التي تعتمد على الأراضي السبخة في حياتها.

يعيش العديد من أنواع الطيور وبخاصة الببغاوات تحت التهديد الشديد بأسرها وبيعها كطيور أقفاص أو طيور زينة. وتحظر معاهدة التجارة الدولية الاتجار في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات، أو استيراد أو تصدير هذه الأنواع. وقد وقعت أكثر من 100 دولة على هذه المعاهدة، كما تطالب معاهدة حماية الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية وإنمائها أو معاهدة بون إعادة إحياء البيئات الخاصة المهمة ومنع إزالتها، والتحكم في الأخطار التي تهدد الحيوانات المهاجرة. وقد وقعت على هذه الاتفاقية عدد من الأقطار في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.

ليس من الضروري أن تضمن القوانين والمعاهدات الحماية المرجوة، ولكن مع زيادة الاهتمام بالبيئة والوعي والإدراك بالمشكلات التي تواجه الطيور والحيوانات البرية الأخرى والتعاون الدولي الكبير، فإن مستقبل البيئة يبدو أكثر أمانًا.


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-09-2012
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 11,951

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز 

  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • warda22 has a spectacular aura aboutwarda22 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 07:53 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى