شاب يفسخ عقده بعد ساعة وثمانيني يتزوج ابنة العشرين!
17-01-2016, 01:51 AM

حكيمة حاج علي

يتعامل ضباط الحالة المدنية يوميا مع المواطنين، وتصادفهم خلال تعاملاتهم الكثير من الحالات الغريبة التي يكون أبطالها بعض الأشخاص الذين قصدوها لإبرام عقود الزواج أو إخبار بالطلاق وغيرها، والتي تحمل الكثير من الطرافة أحيانا والدراما أحيانا أخرى.

الشروق وخلال استطلاع قامت به في بعض بلديات العاصمة جمعت عددا من الحالات الطريفة والغريبة، التي صادفها ضباط الحالة المدنية خلال مشوارهم المهني في البلدية، ففي إحدى البلديات بوسط العاصمة أخبرنا ضابط الحالة المدنية الذي قضى مدة 20 سنة في الخدمة، أنه صادف الكثير من الحالات الغريبة أهمها كانت لشاب أمضى على محضر عقد الزواج وبعد ساعة عاد إليه ليطلب فسخه، وهو ما أثار استغراب ضابط الحالة المدنية الذي سأله عن السبب، فأخبره أنه أحس أنه تسرع في اتخاذ مثل هذه الخطوة، فرد عليه أنه لا يمكنه فسخ العقد إلا برفع دعوى قضائية والقيام بالإجراءات القانونية، وهو ما أثار استياء الشاب الذي راح يتفاوض مع ضابط الحالة المدنية ليساعده على فسخ العقد دون اللجوء إلى القضاء، قائلا لنا إنه لولا تدخل أعوان الأمن لما غادر الشاب مقر البلدية .

وفي إحدى البلديات بغرب العاصمة قال لنا "مصطفى.و" ضابط الحالة المدنية الذي قضى مدة 28 سنة في إبرام عقود الزواج وإشعارات الطلاق إنه قام بإبرام عقد الزواج لشيخ طاعن في السن يبلغ من العمر 85 سنة مع فتاة لا يتجاوز عمرها 28 سنة، وكانت جميلة جدا على حد وصفه، وتساءل عن السبب ليكتشف فيما بعد أن الشيخ يتقاضى مبلغ 18 مليون سنتيم شهريا، ما جعله يضحك قائلا للفتاة مازحا أنها سترث كل شيء بعد عام.

وواصل "مصطفى" قائلا إنه يصادف العديد من الحالات الغريبة والمثيرة في آن واحد وبعضها تحمل الكثير من الدراما، على غرار ما حدث مع إحدى الفتيات التي حضرت مع عائلتها لتوثيق عقد الزواج، وبعد أن أمضى خطيبها على العقد جاء دورها لتوقع، إلا أن يدها بدأت ترتجف، فسألها الضابط عن السبب وطلب من الجميع مغادرة القاعة، فأخبرته أنها قدمت من ولاية بعيدة وقد أوهمها خطيبها أنه يملك مسكنا خاصا، إلا أنها وبعد أن جاءت إلى العاصمة اكتشفت أنه يسكن في بيت قصديري رفقة عائلته المكونة من 12 فردا، وأضاف مصطفى أنه تحدث إلى والدها وطلب منه العودة بها إلى البيت وعدم إرغامها على الزواج، وبعد ذهابهم بساعتين عادوا إلى مقر البلدية، وقالت له الفتاة أنها اقتنعت وأمضت على عقد الزواج.

في حين تحدث إلينا أحد ضباط الحالة المدنية بشرق العاصمة أنه حدث وأن جاء الطليقين في آن واحد لدفع إخبار بالطلاق بعد أيام قلائل من صدور الحكم، وهو ما أدخلهما في نوبة من الضحك، خاصة وأن الزوج كان على وشك الارتباط بأخرى، ما جعله يسارع إلى دفع الوثيقة.