سرايا البُعبُع الأكبر
03-06-2018, 09:17 AM
[_-[font="book antiqu
هرج و مرج وغبار يتطاير في الأنحاء على وقع صوت وقع حوافر أحصنة تقترب من حما القلعة..
هيا بسرعة افتحوا البوابة فقد عادت سرايا البُعبُع!
في أبهة عرشه و عرين ملكه الممتد ها هو ذا يبطش بيده و يضرب قائد السرية بقبضته الحديدية فيقذفه بعيدا عدة أمتار..
يزمجر و يزجره في غضب عارم: من أذن لك بقتل الهواري ملك الجنوب؟

-و لكن يا سيدي..انه ألد أعدائنا..كنت أظنك ستطرب فرحا و تنتشي فخرا بما حققناه!

يالك من أحمق..و هل ظننت انه لم يكن باستطاعتي قتله وقت ما أشاء؟!
صحيح هو عدوي و لكني كنت أحبه..نعم أحبه..كنت أترقب رؤية إلى أين سيصل في حربه معنا..كنت انتظر في شغف أين يمكن أن يصل رجل واحد بإرادته الفولاذية و هو لا يملك سلاحا في يده سوى الموسطاش و حفنة من الرجال المخلصين !
مع من سأحارب الآن..أين سأروي تعطشي للدماء!

و في خضم هذا العراك ها هو ذا قائد السرية الثانية يستأذن بالدخول و هو في قمة السرور و كله عجلة لإلقاء ما في جعبته من أهوال ما سفك من الدماء في ارض الشرق..
-سيدي البُعبُع لقد خلصتك من عدونا في بلاد الشرق..نعم..لقد قتلت ابو عمار صاحب القلنسوة ملك الشرق..و ها أنا ذا أسلمك بيدي التي قتلته دعوة حضور جنازته!

ينتفض البُعبُع الأكبر في وجه قادة سراياه: يا لكم من حمقى..لقد خربتم حديقتي الخلفية التي كنت أزهو فيها حين رؤيتي لذلك العصفور الجميل صاحب القلنسوة البهية مع صديقه صاحب الموسطاش و التغريد الشجي الذي يأسر القلوب و يريح النفوس..
لقد قتلتم كل الرجال..يا ويلي..من سأسلط عليه دبوسي المرعب هذا.. مع من سأمارس هوايتي في سفك الدماء ؟!
لم تتركوا لي أي خيار..سأوجه سهامي إلى أصدقائي و حلفائي في الشمال..وا أسفاه..

هيا ماذا تنتظروا..افرنقعوا عني و انتشروا في الأرض و آتوني بالخبر اليقين! [/font]
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم قال ; 19-06-2018 الساعة 10:12 AM