طموحات ساركوزي الرئاسية على المحك
08-05-2015, 06:04 AM


سمحت محكمة الاسئناف في باريس باستخدام مكالمات سرية للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي كإثبتات في تحقيق حول قضية فساد تورط فيها الأخير في خطوة قد تؤدي إلى تدمير طموحاته في العودة إلى قصر الإليزيه.

أجازت محكمة الاستئناف في باريس اليوم الخميس (السابع من مايو/ أيار 2015) إمكانية استخدام تسجيلات سرية لمكالمات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مع محاميه كإثباتات في تحقيق حول قضية فساد، على ما أكد أحد محاميه. وساركوزي، الذي يرأس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المعارض، متهم بالتشاور حول منح قاض وظيفة مربحة مقابل معلومات سرية حول قضية فساد أخرى تتعلق بتمويل حملاته.

وصرح أحد محامي ساركوزي بول البير ايفان "خلافا لآمالنا المشروعة، فإن المحكمة لم تعمل بطلبنا" برفض هذه التسجيلات. ويشكل هذا الحكم ضربة إضافية لساركوزي الذي عاد إلى الساحة السياسية في العام الماضي استعدادا لترشحه المتوقع للرئاسة عام 2017.

وقام المحققون بالتنصت على اتصالاته بعد معلومات بأنه قبل دفعات غير قانونية من وريثة مجموعة لوريال لمستحضرات التجميل ليليان بيتانكور في حملته الانتخابية عام 2007، أغلبها نقدا. وتمت تبرئته في 2013 من تهمة استغلال السيدة العجوز فيما كانت عاجزة عن إدراك ما تفعل.

بيد أن اتهامات أخرى برزت أثناء التحقيق تفيد بأنه ناقش إمكانية منح القاضي جيلبير ازيبير في محكمة استئناف عليا منصبا في موناكو مقابل معلومات داخلية حول قضية بيتانكور. واتهم ساركوزي في تموز/ يوليو بالفساد واستغلال النفوذ وانتهاك السرية في هذه القضية. ولم ينل ازيبير المنصب في موناكو، لكنه اتهم إلى جانب محامي الرئيس السابق تييري هيرزوغ. وحاول فريق الدفاع الخاص بساركوزي منع استخدام التسجيلات باعتبار أنها انتهاك للخصوصية بين المحامي وموكله.

ش.ع/ أ.ح (أ.ف.ب)