استقالة رئيس أركان الجيش
25-06-2013, 09:00 AM
استقالة رئيس أركان الجيش التونسي

أعلن قائد أركان الجيش التونسي رشيد عمار في وقت متأخر أمس الإثنين مغادرة منصبه والتقاعد، في وقت تعيش خلاله البلاد توترا سياسيا.

وقال عمار في برنامج حواري مباشر على قناة التونسية الخاصة: "قررت أن أترك الخدمة بموجب الحد العمري. طلبت من الرئيس يوم السبت الماضي ووافق على خروجي".

وتابع: "بعد هروب (الرئيس السابق زين العابدين) بن علي عرض عليّ تولي منصب رئيس الجمهورية لكني رفضت تقيدا بالدستور".

وينسب كثير من التونسيين لعمار - الشخصية المثيرة للجدل - الفضل في تسيير الإنتقال الديمقراطي أثناء هروب بن علي قبل عامين، بينما يقول منتقدوه إنه رجل يملك كل الأسرار وأنه "الصندوق الأسود" ليوم 14 من جانفي 2011، تاريخ إطاحة النظام السابق.

وسيفتح خروج عمار (65 عاما) جدلا واسعا بشأن من سيخلفه في المنصب، بينما تعيش البلاد توترا سياسيا بسبب الصراع بين العلمانيين والإسلاميين، وبينما تلاحق القوات المسلحة مجموعات إسلامية مسلحة.

ولا يزال الدستور أيضا محل تجاذبات سياسية بين الحكام الإسلاميين وخصومهم العلمانيين.

وبقيت المؤسسة العسكرية في تونس محايدة بعد الثورة ونأت بنفسها عن التجاذبات السياسية، واقتصر دورها على حماية المؤسسات الحكومية والحدود.

لكن بعض التونسيين يخشون أن يجعل خروج عمار من منصبه أيضا المؤسسة العسكرية محل تجاذب سياسي بين الفرقاء السياسيين في تونس.