أستاذ عربيّة ينتحل صفة طبيب مختصّ في أمراض النساء بمصطفى باشا!
27-12-2017, 07:40 PM


حورية. ب


اعترف أستاذ للغة العربية أمام القاضي الجزائي لدى محكمة سيدي محمد في العاصمة، الأربعاء، بارتكابه خطأ، بعد انتحاله صفة طبيب متربص مقيم بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، لكن بحسن نية، موضحا أنه منذ صغره يحلم بدراسة الطب، غير أن ذلك لم يتحقق، فقرر من حين لآخر التوجه إلى مستشفى مصطفى باشا لتقديم الهدايا المتمثلة في قصص ومصاحف للأطفال المرضى، كما يساعدهم في إجراء الأشعة والتحاليل وغيرها من الخدمات التي يقدمها لهم مجانا، لحبه الكبير العمل بالمستشفيات، حيث حضر أيضا إجراء عملية قيصرية، ولم يقم بأي عمل يدخل في إطار الطب.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن وقائع القضية انطلقت عندما شاهد عشرة متربصين يدخلون مصلحة طب النساء والتوليد، فأخبرهم أنه طبيب مقيم، كان بمصلحة طب الأعصاب وانتقل للعمل معهم، لكنّ طبيبة دخلت في نقاش طبي معه، فاكتشفت أنه بعيد كل البعد عن المهنة النبيلة، وعندما أبلغت مدير المستشفى تبيّن أنه محتال.
وإثر ذلك، تمّ توقيفه وإحالته على الضبطية القضائية، على أساس جنح النصب والاحتيال، السرقة، انتحال صفة مهنة منظمة قانونا، وارتداء لباس خاص بالأطباء، وقد صرحت طبيبة متربصة أنها أعارته مئزرها، كما شاهدته يفحص المرضى ويقدم وصفات لهم للقيام بتحاليل، كما أنقذت مريضا من يده، عندما كاد أن يحقنه في المكان الخطأ، وشاهدته أيضا يخيط جرح مصاب، وصرحت طبيبة أخرى أنه تعدى على ممتلكاتها الشخصية، حيث وجد حامل المعلومات الخاص بها "فلاش ديسك" وأخذه وشاهد محتوياته.
وبعد التماس ممثل الحق العام عقوبة الحبس عامين نافذين وغرامة بقيمة 100 ألف دج، ركز دفاعه على أن موكله لم يقصد الإضرار بأي شخص في قضية الحال، مشيرا إلى احتمال إصابة موكله بانفصام في الشخصية أو هوس بممارسة مهنة الطب، كونه الحلم الذي لم يحققه، وأشار إلى غياب أي شاهد أو ضحية في جلسة المحاكمة، فيما تأجلت المداولات إلى 10 جانفي المقبل.