رد: لست أدري، فهل مَن ذهب يعود؟!
25-07-2015, 11:26 AM
اقتباس:
كأني لامست عبق جبران خليل جبران في كتابتك الأخيرة
"وكأنها حالة ألاّ وجود لعالم بدونهم، وبدونهم نحس أنه لا وجود." بين البينين بون شاسع ، و في ذات اللحظة يمتزج المفهومان لغويا و لكنهما برزخ على أرض الواقع ، فإن غابوا فقدنا الشعور ، و إن فقدناه فقد غابوا ، الا ترى أنها إشكالية فلسفية يا استاذي ؟ حيث أن حلها يكون استقصاء بالوضع ، هي الفلسفة الحديثة ، مشكلتها الوحيدة أن الراي الذي نريد إثباته هو ثابت أصلا ، و لكن هو في حد ذاته يفتح أطروحات جديدة ... يمكن أني نظرت للأمر من زاوية الدارس المتعلم الفاحص لكل ما يقوله أستاذه ، أملا في إدراك القليل ... |
مرحبًا بأخي بحق.
وأهلاً وسهلاً بالشهم/ منير.
يا سليل الكرام.
يقولون:
لن يفهمك إلاّ من ناظرك في مصانعة تقلبات الأيام.
ومع ذلك.
لا أتمنى لك ما لقيته أنا وألفته في هذه الحياة.
ومع ذلك فليس لي من القول سوى الحمد لله على كل حال.
ـــــــــــــــــــــــ
لا علينا يا شهم.
نعود إلى مدارستنا.
هي فعلاً معادلة بينية تناظرية.
وهي القضية ونقضيها.
وكما يعبر فلسفيا تقريبًا
في تلك الجدلية الهيغلية، ولكن من زاوية أخرى.
وهي :
La thèse et l’antithèse
ولكن هنا في هذه الحالة
يتعذر علينا الوصول إلى La synthèse
لأن الأمور ليس بأيدينا، ولا باستطاعتنا.
فلا الإنسان هو من أوجد الوجود، ولن يستطيع أن يصل إلى العدم.
وإنما هو إحساس وشعور لنا كمخلوقات فقط.
يقول الله جلّ في علاه:
"قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"
وبنظرة بسيطة فإن الله تعالى هو من له القدرة على أحداث " عالم الغيب، وعالم الشهادة " في آن واحدٍ.
وكل ما نقول به فهو تأملات وأحاسيس.
وفعلاً.
فما قصدته هو مزج اللغة مع تصورات فلسيفة
كما كان العملاق / جبران خليل جبران.
ولكني لستُ بند له، ولن أقدر أن أكون.
فأين الثرى من الثريا يا أصيل؟!
أخي منير
فهمت الأمور فاثبت.
فإنك فعلاً لها.
و الحوار معك له طعم وذوق آخر.
وقديمًا قالت العرب:
إذا كنتَ في حاجة مرسلا ** فأرسل حكيمًا ولا توصه
وإن ناصح منك يومًا دنا ** فلا تنأ عنه ولا تقصه
وإن باب أمرٍ عليك ألتوى ** فشاور لبيبًا ولا تعصه.
و الصفات الثلاث موجودة فيك يا حر.
صدقًا يروق لي، بل يشرفني أن أتدارس العلم مع أمثالك يا أخي.
تحياتي