رزان مكة
01-06-2023, 10:58 AM
رزان مكة
--------------
أَحْــتَــاجُ صَــــوْتَ الــرَّعْــدِ لِـلـتَّـصْفِيقِ
*** وَمَــهَـارَةَ الإِشْــهَـارِ وَالـتَّـسْـوِيقِ

وَأَسِـنَّةً فِـي الـصِّدْقِ تَـشْحَذُهَا الرُّؤَى
*** فِـــي الـعَـالَمِينَ بِـعَـنْبَرِ الـتَّـوْثِيقِ

لِأَقُـــــــول: رَوْحٌ لِــلــنَّـبـيِّ ورُوحُــــــهُ
*** مَـنْ فِي النِّسَاءِ كَزَهْرَةِ الصِّدِّيقِ؟

مَــنْ مِـثْـلُهَا فِــي الـدِّيـنِ وَالـدُّنْيَا مَـعاً
*** فِـي فِـقْهِهَا فِـي عِلْمِهَا المَوْثُوقِ

فِـــي كَــامِـلِ الأَوْزَانِ صُـغْـتُ كَـمَـالَهَا
*** مُـتَفَاعِلُنْ؛ كَـيْ تَسْتَبِينَ طَرِيقِي

هِــيَ صُـورَةٌ عَـنْ بَـعْلِهَا فِـي جِـنْسِهَا
*** وَأَمِـيـنَةٌ فِــي الـقَـوْلِ وَالـتَّـطْبِيقِ

هِـــيَ بِــنْـتُ أَوّل مَــنْ أَجَــابَ نِــدَاءَهُ
*** وَالـنَّـاسُ فِــي هَـرَجٍ بِـلَا تَـصْدِيقِ

هِــيَ أَعْـلَـمُ الـنِّـسْوَانِ بِـالتَّفْسِيرِ لِـلْ
*** قُــــرْآنِ وَالـتَّـرْتِـيـبِ وَالـتَّـنْـسِـيقِ

وَرَوَتْ حَـــدِيــثَ حَـبِـيـبِـهَـا وَعَـلِـيـمَـةٌ
*** بِـالـشِّـعْرِ وَالأَنْــسَـابِ بِـالـتَّدْقِيقِ

فَــهِـيَ الأَحَـــبُّ إِلَــيْـهِ بَــيْـنَ نِـسَـائِهِ
*** وَالـعَـدْلُ مِـنْـهُ؛ وَلَـيْـسَ لِـلتَّفْرِيقِ

جِـبْـرِيـلُ جَـــاءَ إِلَــى الـنَّـبِيِّ مُـبَـشِّراً
*** بِـحَـلِيلَةٍ فِــي مُـنْتَهَى الـتَّشْوِيقِ

كَــشَـفَ الـنَّـبِيُّ غِـطَـاءَ وَجْــهِ مَـلَاكِـهِ
*** فَــإِذَا بِـهَـا كَـالـبَدْرِ فِـي الـتَّنْمِيقِ

قُــلْ كَـيْـفَ يَـخْـتَارُ الـرَّحِيمُ لَـهُ أَذًى؟؟
*** أَتُـخِيطُ ذِكْـرَى الـحِفْظِ بِالتَّمْزِيقِ!؟

يَــــا مَــــارِد الإِبْــرِيـقِ فِـــي خَـلـواتـه
*** شَـرُّ الـهَوَى فِـي مُحْتَوَى الإِبْرِيقِ

عَـجَـبـاً لِــمَـنْ يَــرْمِـي الــرَّزَانَ بِـرِيـبَةٍ
*** حَـسَدا؛ً فَـلَا أَنْـفَالَ فِـي التَّلْفِيقِ

سَــأَذُودُ عَــنْ عِــرْضِ الـحَـصَانِ بِـقُـوَّةٍ
*** فِـي الـصَّمْتِ وَالـتَّلْمِيحِ وَالتَّعْلِيقِ

اللهُ بَــــرَّأَهَــــا فَـــكَـــيْــفَ لِـــعَــاقِــلٍ
*** يَـغْـتَابُهَا! عَـيْن الـلَّبِيبِ أَفِـيقِي...

حُــــبُّ الـنَّـبِـيِّ وَآلِـــهِ فَـــرْضٌ وَمَـــنْ
*** خَـــانَ الـمَـحَبَّةَ بَـشِّـرُوهُ بِـضِـيقِ

هِـــيَ أُمُّــنَـا هِـــيَ فَـخْـرُنَـا وَجَـمَـالُنَا
*** كُــنْ نَـاصِـراً يَـا عَـاشِقَ الـتَّوْفِيقِ

سَـــلْ كَــاتِـبَ الـتّـأْرِيخِ عَــنْ تَـارِيـخِهَا
*** أَمِـنَ الـهُدَى خَطُّ النَّدَى بِحَرِيقِ!؟

فَــهِـيَ الـنَّـقَـاوَةُ وَالـطَّـهَارَةُ وَالـرِّضَـى
*** وَهِـيَ الـرَّشَادُ وَمَـصْدَرُ الـتَّحْقِيقِ

وَالـوَحْـيُ يَـنْـزِلُ فِــي لِـحَـافِ مَـكَـانِهَا
*** وَزَمانِها؛ هَلْ مَنْ وَعَى مَنْطُوقِي؟

واســتَــنَّ كُــــلُّ نِــسَـائِـهِ بِـمَـقَـالِهَا:
*** فِـي آيَـةِ الـتَّخْيِيرِ: أَنْـتَ رَفِيقِي...

فِــي بَـيْـتِهَا فِــي يَـوْمِهَا فِـي حِـضْنِهَا
*** مَــاتَ الـهُـدَى وَالـحُبّ بِـالتَّطْوِيقِ

خَـــتَــمَ الإِلَـــــهُ كَـــلَامَــهُ بِـكَـلَامِـهَـا
*** وَالـرِّيقُ مِـنْهَا مَـسَّ مِـسْكَ الرِّيقِ

لَا حُـزْن يَـسْكُنُ بَـيْتَ عَـائِشَة الـنُّهَى
*** وَالـحِـكْمَةِ الـكُبْرَى وَصَـوْتِ ذلـيقِ

وَاللهُ كَـــرَّمَــهَــا بِـــقَــبْــرِ حَــبِــيـبِـهَـا
*** فِـي بَـيْتِهَا؛ وَالـقَبْرُ بَـعْضُ حُـقُوقِ

لَا شَــيْءَ أَوْثَــق مِــنْ حِـبَـالِ عُـلُومِهَا
*** أَحْـيَـتْ بِـعِلْمِ الـشَّرْعِ كُـلَّ غَـرِيقِ

رَضِـــيَ الإِلَــهُ عَــنِ الـمَـنَارَةِ وَالـتُّـقَى
*** وَسَـمَـا بِـمَنْ لِـلْحَقِّ مِـثْل الـزِّيقِ

وَكَـسَـا الَّــذِي قَــرَأَ الـقَـصِيدَةَ رَحْـمَـةً
*** تَـمْضِي إِلَـى الفِرْدَوْس بِالتَّحْلِيقِ