''حرب بدون لا'' سيصدر عن دار النشر الفرنسية ''لاديكوفارت''
30-01-2009, 03:38 PM

''حرب بدون لا'' هو الكتاب الذي سيصدر عن دار النشر الفرنسية ''لاديكوفارت'' مع حلول العام الجديد حول حرب التحرير التي ما تزال الكثير من خباياها في خزائن الأرشيف العسكري الفرنسي.

الكتاب الذي هو في الأصل أطروحة دكتوراه يكشف عن بعض التفاصيل الخفية حول قضية المجندين الفرنسيين في الجزائر، ويركز خاصة على هؤلاء الذين رفضوا الحرب في الجزائر وتعرضوا لعقوبات.

يقول الباحث ترامور كيمينور، صاحب الأطروحة، إن هناك أكثر من 12000 مجند فرنسي رفضوا الحرب في الجزائر. والدراسة تشير إلى أن الرقم يمثل نسبة 1 بالمائة من المجندين الفرنسيين.. وتقوم أطروحة المؤرخ على إحصاءات أرشيف الدفاع الفرنسي. ويؤكد أصحابها أن أغلب المجندين كانوا من المتمردين. ويذكر أن هناك 886 عسكري فروا من الوحدات وكان هناك 420 آخرين كانوا يشعرون بتأنيب الضمير وكانوا يرفضون حمل السلاح أصلا. ويؤكد ذات الباحث أن هذه الدراسة تخص 1 بالمائة من المجندين فقط، على اعتبار أن الأرشيف العسكري القضائي لم يفتح بعد أمام الباحثين. ويقول الباحث في معهد التاريخ المعاصر بفرنسا إن عدد العصاة من المجندين الفرنسيين في حرب التحرير الجزائرية يبقى سرا من أسرار الدولة الفرنسية التي ترفض حتى الآن إماطة اللثام عنه وليس لديها أية نية في الكشف عنه في المستقبل القريب. مع العلم أن أغلب الذين قالوا لا للحرب هم من الفرنسيين وليس من الكولون، لأن المجندين المستقدمين من فرنسا لطالما كانوا يرفضون هذه الحرب على أساس أنه لا ناقة لهم فيها ولا جمل. ومعظم المجندين الذين قبلوا هم من المعمّرين الذين شجعهم ملاك الأراضي والإقطاعيون الكبار من الفرنسيين في الجزائر وحتى من الصحافيين اللامعين، ومن هؤلاء مدير أهم جريدة في الجزائر آنذاك ''ليكو دالجي'' ألان سيريني.

وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا جندت مليوني جندي. وأغلب الذين شاركوا فيما بين 1954 و1962، كانوا ينتمون إلى أوساط اجتماعية مختلفة، ينحدرون من مختلف أنحاء فرنسا، وتتراوح أعمارهم بين 19 إلى 30 سنة، وأغلب الجيش يتكون من المجندين الذين يقدر عددهم بمليون ونصف. أما عدد المحترفين فنسبتهم قليلة مقارنة بالذين فرضوا عليهم التجنيد. والرقم الذي قدمه ترامور كيمينور يظل تقريبيا، على أساس أن أرشيف الدفاع مازال مسلسلا وترفض الحكومة الفرنسية فتحه في الوقت الحالي تحت أي ظرف من الظروف. ؟

وسيلة. ب