"علاء الدين" يعيش منذ 8 أشهر بدون ماء أو طعام ويرغب في العلاج بالخارج
13-08-2016, 09:10 PM


زهيرة مجراب


ADVERTISEMENT
لم يخطر ببال السيدة كعوب وهي تقصد العاصمة لإجراء جراحة على أمعاء فلذة كبدها "علاء الدين" صاحب 14 ربيعا، والذي كان حينها قد أنهى للتو امتحانات الفصل الأول، أنها ستغيب عن منزلها وعائلتها لمدة 9 أشهر كاملة يعاني فيها صغيرها الويلات وتزداد وضعيته الصحية تدهورا.

مأساة الطفل "كعوب علاء الدين " من ولاية جيجل، والذي يرقد حاليا بمصلحة جراحة الأطفال بمستشفى مصطفى باشا، حسب ما روته لنا والدته وكلها أمل في تدخل وزير الصحة أو المحسنين للتخفيف من وجعه، بدأت عند ولادته فقد كان يعاني من تشوه خلقي ثقب في الحجاب الحاجز ليخضع لعملية جراحية وعمره لم يتجاوز 10 أيام ليخضع لعملية ثانية لما بلغ سنة. وفي عمر 10 سنين كان تنتابه أحيانا آلام قوية وبعدها يستفرغ، فلما تكرر معه تم عرضه على مختص أكد لهم التصاق أمعائه فاتصلت بطبيبه السابق في ولاية سطيف وطمأنها فهي على حسبه جراحة بسيطة.
تتوقف الأم ثم تستدرك هذه العملية فشلت وكلفته 3 عمليات جراحية أخرى في ظرف 4 أيام ومكث في المستشفى 13 يوما، بعدها نقل لمستشفى مصطفى باشا وأجريت له عمليتان جراحيتان ليطلب منهم الأطباء العودة بعد 5 أشهر يكون قد تحسن قليلا ليتم خياطتهن ليدخل المستشفى في ديسمبر 2015 ولم يغادره منذ ذلك التاريخ فقد تدهورت وضعيته الصحية بشكل مفاجئ وانخفض وزنه من 29 كلغ الى 16 كلغ حتى عظامه أصبحت بارزة.
وتضيف الوالدة المكلومة علاء أصبح يتألم بشدة وباستمرار ومؤخرا أجريت له عملية على الرأس، لم يعد بإمكانه تناول الطعام أو شرب الماء منذ 8 أشهر، حرارته دائما مرتفعة 41 درجة وجرحه المفتوح يجعله عرضة للالتهابات، حتى الأطباء عجزوا عن إيجاد علاج نهائي له والألم أصبح أشد، وبعد مراسلة أحد المستشفيات في الخارج طمأنهم بإمكانية علاجه مقابل 3 ملايير و800 مليون سنتيم ولأن المبلغ كبير تناشد وزير الصحة والمواطنين لإنهاء معاناة عائلة بأكملها تتألم لوجع ابنها.