تسجيل الدخول

كرانكل يتذكر بأسى مباراة ألمانيا

صرح النجم السابق للمنتخب النمساوي ونادي برشلونة الإسباني هانس كرانكل أن ذكرى مباراة ألمانيا والنمسا في كأس العالم 1982 في إسبانيا ستبقى راسخة في ذهنه كواحدة من أسوأ الذكريات في مسيرته الكروية, نظراً لخروج المنتخب الجزائري إثر تلك المباراة من البطولة بسبب خسارة بلاده.

وأكد كرانكل في تصريح لمجلة "فرانس فوتبول" أنه يشعر بالعار والندم كلما استرجع ذكرى ذلك اللقاء الذي انتهى ألمانياً بهدف وحيد مما أدى إلى خروج المنتخب الجزائري من دائرة المنافسة.

وذكر اللاعب النمساوي أن المستوى الفني ورؤية الفريقين كانا رديئين نظراً أنهما اكتفيا بتكملة المباراة بعد تقدم الألمان بهدف لصفر, دون بذل مجهودات كبيرة إذ كان الفريقان بهذه النتيجة ضمنا وصولهما إلى دور الستة عشر, على حساب الجزائر, لكن اللاعب جزم أن أي اتفاق أو تواطؤ مسبق لم يتم: "أقسم أنه لم يكن هناك أي تفاهم نمساوي-ألماني قبل المباراة".

ويأتي كلام كانكل بعد تصريح مسبق لمدرب منتخب البحرين سابقاً الألماني بيتر هانز بريغل الذي كان في عداد المانشافت آنذاك, تضاربت فيه المعلومات, إذ أوردت صحيفة إماراتية نقلاً عن الألماني قوله وجود مؤامرة لإخراج الجزائر من البطولة ووجه في تصريحه هذا اعتذاراً للشعب الجزائري.

ثم عاد ونفي بريغل ما قاله حول التواطؤ في تصريح آخر أدلى به لمجلة تاغشبيغل الألمانية, معتبراً أنه بعد تقدم بلاده بالهدف شاب أداء الفريقان نوعاً من الاتفاق الصامت إذ لم يؤديا كما يجب نظراً لضمانهما التأهل مما خفف دافعية اللاعبين في بذل المجهود مؤكداً في الوقت نفسه عدم وجود مؤامرة حقيقية.

ويعتبر هانس كرانكل البالغ 54 عاماً من أهم الهدافين في تاريخ لاعبي كرة القدم وهو يعمل حالياً كمحلل كروي لقناة بريمييير "premiere" , كما أنه معتمد كخبير ومستشار في الاتحاد النمسوي لكرة القدم.

يذكر أن الجزائر, التي فجرت مفاجأة كبيرة بفوزها على ألمانيا الغربية حينها, خرجت من البطولة بفارق الأهداف عن النمسا التي جاءت ثانية وألمانيا الأولى, بعدما جمعت الفرق الثلاثة أربع نقاط, علماً أنه لو تعادل المنتخبين الأوروبيين آنذاك لكان صعد المنتخب العربي عوضاً عن الألمان.