أبو مرزوق: مساعدات إيران لحماس كانت قيّمة وكبيرة ولكنها توقفت الآن
27-07-2015, 06:59 PM

م. ل
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن "المساعدات المختلفة التي كان تؤديها إيران في السابق للشعب الفلسطيني ولحركته توقفت إلى حد كبير"، مشددا على أن "المساعدات ما زالت متوقفة، سواء كانت مساعدات عسكرية، لصعوبة التعامل معها، أو مساعدة الأهل في قطاع غزة وتحديدا الحكومة الفلسطينية أو السكان في قطاع غزة".
وأشار أبو مرزوق في تصريح صحفي الاثنين، إلى أن "المساعدات كانت في الحقيقة كبيرة وقيّمة وذات أثر فعال في أعمال المقاومة في داخل فلسطين"، مؤكدا "سعي "حماس" لأن تكون هذه العلاقة "قوية ومتينة"، وأن الحركة تعمل "لعدم تحوّل المنطقة إلى تدافع طائفي أو إقليمي بين دولها"، في إشارة إلى ما أثير من جدل ولغط حول زيارة مشعل الأخيرة إلى السعودية، وما أثارتها من تعليقات لبعض المتتبعين بأن حماس قد أدارت ظهرها لإيران واتجهت إلى السعودية والمعسكر السني أو دول محور "الاعتدال".

ولفت إلى أن "العلاقة مع إيران لم تتحسن في الحقيقة التحسن المتوقع منذ ذلك التاريخ، فالحركة في علاقاتها مع الجميع تريد فعلا علاقات حسنة ومتطورة ووثيقة لصالح القضية الفلسطينية".

وفي موضوع ثورات الربيع العربي، الذي أظهر الفروق والاختلافات العميقة بين الطرفين وبخاصة بشأن الموقف من النظام السوري، يشدد أبو مرزوق على عدم وجود مبرر "للتراجع عن موقفنا كي تعود العلاقات مع إيران، أو أن يتراجعوا هم عن مواقفهم"، ويقترح حلا للقضية: "تحييد هذه المواقف، والتركيز على شيء آخر هو العلاقة الثنائية المتعلقة بفلسطين والقدس".

وبشأن موقف الحركة من الثورات العربية، يوضح أن حماس "حركة شعبية، ولا يمكن أن تقف بمواجهة الشعوب، فهي تلتصق بالشعوب حيث هي وجهة الشعوب".

وبيّن، حسب وكالة "سما"، أن موقف حماس من أي قضية هو مهم لكل الأطراف نظرا لما تمثله حماس، ولاعتبارات أخرى متعلقة بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أن حماس هي في الوقت الحاضر ضمير الأمة في ما يتعلق بأهمّ قضية موجودة، والبوصلة التي تحددها حماس لا يستطيع الآخرون أن يتجاوزوها بسبب قدسية القضية ولأهميتها لانعكاسها على كافة القضايا الأخرى.

واستدرك "نريد أن نعزل أنفسنا عن أي تدافعات داخل أي قُطر من الأقطار، أو في العلاقات البينية بين الدول العربية أو الإسلامية أو في خلافاتها.. هذه وجهتنا وهذه سياستنا".

وأعرب عن أمله أن تكون وجهة إيران تتجه نحو استقرار المنطقة وعدم زيادة حدّة الخلافات الداخلية بين الدول العربية.

وأضاف "المنطقة بحاجة إلى كثير من الاستقرار والكثير من السياسات التي تخرجها من أزماتها الداخلية في الوقت الحاضر وتستطيع إيران أن يكون لها دورٌ إيجابي في هذا السياق".