مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في الضفة والقدس
02-08-2015, 09:16 AM

وكالات - الشروق أونلاين
دارت مواجهات جديدة بين الفلسطينيين وقوت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، السبت، غداة يوم دام شهد استشهاد ثلاثة فتية فلسطينيين، أحدهم رضيع احترق حياً بعد إضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله.
وشيع آلاف الفلسطينيين، ظهر السبت، في مخيم الجلزون الفتى ليث الخالدي ( 16 عاماً) الذي استشهد مساء الجمعة، برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات وقعت بالقرب من بلدة بير زيت في الضفة الغربية.

ورفع المشاركون في الجنازة رايات مختلف الفصائل الفلسطينية، فيما أطلق ملثمون النار في الهواء، متوعدين بـ"الثأر".

واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وجيش الاحتلال على أطراف المخيم بعد انتهاء الجنازة.

وأكد مصدر أمني فلسطيني، إن مواجهات حدثت في عدة مناطق تماس مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مثل بيت لحم وعطارة ورام الله، بعد تظاهرات صغيرة انطلقت احتجاجاً على حرق الطفل علي دوابشة وعائلته في قرية دوما قرب نابلس في شمال الضفة فجر الجمعة.

من جهته، ذكر سائق سيارة إسعاف أن لا إصابات خلال هذه المواجهات.

وأضاف "الجيش الإسرائيلي يستخدم الغاز المسيل للدموع فقط، كأنه يتجنب الإصابات المباشرة لتخفيف حدة التوتر". ونصبت خيمة عزاء للطفل علي دوابشة أمام منزله في قرية دوما شمال الضفة الغربية، زارها المئات من الفلسطينيين والمسؤولين، في حين لا يزال أبوه وأمه وأخوه بين الحياة والموت في مستشفى في إسرائيل جراء إصابتهم بحروق خطرة.

وجرت مواجهات، ظهر السبت، بين مستوطنين يهود وفلسطينيين في قرية عصيرة الشمالية شمال الضفة الغربية، بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح طفيفة في مواجهات ليل الجمعة-السبت في القدس الشرقية.

وتجمع، مساء السبت، نحو ألفي شخص في تل أبيب بناء على دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي تحت شعار "أوقفوا التحريض على العنف"، بعد الهجوم الذي أودى بحياة الطفل الفلسطيني.

وكتب المنظمون على موقع فيسبوك: "يجب أن نقول بصوت عال إن التحريض على الكراهية من قبل اليمين المتطرف يقتل".

وندد زعيم المعارضة من يسار الوسط يتسحاق هرتزوغ في كلمة له بـ"الجريمة التي ارتكبها يهود" ضد عائلة دوابشة التي طلب منها "الصفح".

وقال الأستاذ الجامعي اميرام غولدبلام، إن "المطلوب ليس وضع حد لإعمال العنف التي يقومون بها بل أيضاً إخراجهم من الضفة الغربية"، في حين دعا ياريف اوبنهايمر الذي يترأس منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان الحكومة إلى "اتخاذ إجراءات حازمة ضد عنف المستوطنين".

وقالت زعيمة حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي المعارض، زهافا غلؤون، إن "ما رأوه في الأيام الأخيرة، هو إرهاب يهودي، وهو داعش يهودي"، على حد تعبيرها، وذلك في معرض تعليقها على استشهاد الطفل الفلسطيني علي الدوابشة حرقاً، الجمعة، على يد مستوطنين في الضفة الغربية.

وفي قطاع غزة، أضاء مئات الأشخاص الشموع مساء السبت، وقاموا بتشييع رمزي للطفل علي دوابشة.

واندلعت دوامة العنف الجديدة، فجر الجمعة، عندما ألقى مستوطنون ملثمون زجاجات حارقة من النافذة داخل منزلين بينهما منزل عائلة دوابشة ومنزل آخر كان خالياً في قرية دوما قرب نابلس شمال الضفة الغربية.

واحترق المنزلان وتحولا إلى كتلة من رماد. واحترق علي البالغ من العمر 18 شهراً حياً، بينما يصارع أبواه سعد وريهام وشقيقه أحمد ابن الأربع سنوات الموت.