مكاسب سياسية بعنوان تحطيم البنية الاجتماعية
28-12-2012, 01:01 PM
يتفق الجميع ان الغضب الشعبي ببلدان ما يسمى بالربيع العربي لم يكن الهدف من وراءه اسقاط انظمة بقدر ماكان الهدف اصلاح للوضع الاجتماعي المزري الذي كانت تعيشه معظم شعوب هذه الدول والتي كان بامكانها ان تحقق مكاسب كبيرة من الانظمة الحاكمة نظرا للخطر الذي خلقته هذه الشعوب ولكن التيارات السياسية التي استولت على الثورة الشعبية ماكان هدفها تحسين المستوى الحياتي للناس بقدر ماكان تحقيق حلمها بالوصول للسلطة, فوضعت مطالب الجبهة الاجتماعية جانبا وركزت على مطالب اسقاط النظام فتحولت الثورات من ثورات اجتماعية لثورات سياسية دون الاخذ بنظر الاعتبار الجانب السلبي الذي سينعكس على بنية التماسك الاجتماعي لهذه الدول, وبدأ يظهر هذا التفكك بالجبهة الاجتماعية من خلال ظهور افات اجتماعية جديدة ماكانت منتشرة وبعضها غير معروف كالجريمة والانتقام والاختلاس, فبعد ان كان المواطن بهذه الدول يعيش الامن الاجتماعي اصبح الان يحسب الف حساب لخطواته وفقد الثقة باقرب الناس اليه.
ان تركيز اهتمام كل القوى السياسية على السلطة دفعها للدخول بصراعات سياسية, بعضها وصل لحد العنف, مما ترك فراغ في الجبهة الاجتماعية بدأت تستغله قوى نفعية وعصابات مافويه كل هدفها النهب ونشر سياسة اللاامن وترهيب الناس لتحقيق مصالحها, والمؤسف ان القوى السياسية غير مدركة ان تحطيم البنية الاجتماعية لاي مجتمع من غير الممكن اصلاحه بعكس الصراعات السياسية التي من السهل ايجاد الحلول بالحوار والمفاوضات والجلوس حول طاولة واحدة, وتجربتنا بالجزائر افضل مثال, فعلى الرغم من انهاء الصراع الدموي بقوانين الوئام والمصالحة الوطنية الا ان ما افرزته سنوات الدم من تفكك بالبنية الاجتماعية لليوم نعيش نتائجة ولليوم لم نرى أي تحسن بالوضع الاجتماعي, بل الامور تزداد سوء والجريمة والاختلاسات والعنف هم سيد الموقف.
الاشكالية في وضعنا العربي هي في نوعية الانظمة التي وصلت الى حد التعفن والتي لابد من تغييرها, والاشكالية هنا هي كيف يتم تغييرها؟ هل بقوة السلاح ام بثورة سلمية ام بشكل تدريجي؟ تجربة بلدان الربيع العربي اثبتت اننا لانملك طبقة سياسية واعية قادرة ان تكون البديل من دون ان تؤثر على البنية الاجتماعية, ففترة العزل السياسي التي مارستها الانظمة السابقة تجاه التيارات السياسية المعارضة جعل هذه المعارضة لاتجيد الا اسلوب الهرولة نحو السلطة من دون الاخذ بالاعتبار الجانب الاجتماعي والاقتصادي,جربنا الحل العسكري فوصلنا لوضع كارثي وجربنا حل الثورات السلمية فاوصلتنا لصراعات حزبية ليس لها نهاية, ومن هنا فان التحول للديمقراطية بالشكل التدريجي هو الحل بحالتنا العربية لان مثل هذا التحول التدريجي يحافظ على البنى التحتية للمجتمع ولا يمس بتماسكها بعكس التحولات السريعة والغير مدروسة التي حطمت المجتمع على حساب المشروع السياسي .
ان تركيز اهتمام كل القوى السياسية على السلطة دفعها للدخول بصراعات سياسية, بعضها وصل لحد العنف, مما ترك فراغ في الجبهة الاجتماعية بدأت تستغله قوى نفعية وعصابات مافويه كل هدفها النهب ونشر سياسة اللاامن وترهيب الناس لتحقيق مصالحها, والمؤسف ان القوى السياسية غير مدركة ان تحطيم البنية الاجتماعية لاي مجتمع من غير الممكن اصلاحه بعكس الصراعات السياسية التي من السهل ايجاد الحلول بالحوار والمفاوضات والجلوس حول طاولة واحدة, وتجربتنا بالجزائر افضل مثال, فعلى الرغم من انهاء الصراع الدموي بقوانين الوئام والمصالحة الوطنية الا ان ما افرزته سنوات الدم من تفكك بالبنية الاجتماعية لليوم نعيش نتائجة ولليوم لم نرى أي تحسن بالوضع الاجتماعي, بل الامور تزداد سوء والجريمة والاختلاسات والعنف هم سيد الموقف.
الاشكالية في وضعنا العربي هي في نوعية الانظمة التي وصلت الى حد التعفن والتي لابد من تغييرها, والاشكالية هنا هي كيف يتم تغييرها؟ هل بقوة السلاح ام بثورة سلمية ام بشكل تدريجي؟ تجربة بلدان الربيع العربي اثبتت اننا لانملك طبقة سياسية واعية قادرة ان تكون البديل من دون ان تؤثر على البنية الاجتماعية, ففترة العزل السياسي التي مارستها الانظمة السابقة تجاه التيارات السياسية المعارضة جعل هذه المعارضة لاتجيد الا اسلوب الهرولة نحو السلطة من دون الاخذ بالاعتبار الجانب الاجتماعي والاقتصادي,جربنا الحل العسكري فوصلنا لوضع كارثي وجربنا حل الثورات السلمية فاوصلتنا لصراعات حزبية ليس لها نهاية, ومن هنا فان التحول للديمقراطية بالشكل التدريجي هو الحل بحالتنا العربية لان مثل هذا التحول التدريجي يحافظ على البنى التحتية للمجتمع ولا يمس بتماسكها بعكس التحولات السريعة والغير مدروسة التي حطمت المجتمع على حساب المشروع السياسي .
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله