التراث الجزائري والسوري مكوّن لمجابهة الاستعمار
31-03-2016, 05:21 AM



سأله: عبد السلام سكية

صحافي ورئيس قسم الشؤون الدولية بجريدة الشروق اليومي



كيف تقرأ زيارة المعلم إلى الجزائر؟
نحن في سوريا، نحترم جدا الشعب الجزائري الشقيق، المعروف بمواقفه البطولية والثورية، والنضالية في وجه الاستعمار، ونحن على يقين أن الشعب المعروف بنضاله ضد الاستعمار سيتعاطف مع الشعب السوري، في معركته ضد الاستعمار العالمي، كما ترتبط سوريا والجزائر بعلاقاتٍ تاريخية خاصة، فكلانا يبجِّل ذكرى وأفعال المناضل الكبير عبد القادر الجزائري.

أصواتٌ مناوئة للنظام السوري في الداخل والخارج، ترى في استقبال المعلم دعما لبشار الفاسد وليس دعما للشعب السوري، ما تعليقك؟
الشعب السوري والدولة السورية يقاتلان حاليا الهجمة الاستعمارية الصهيونية المُشنة على وطننا، لذلك وفي هذه المحنة يجب حشد كل القوى الوطنية لمواجهة المخطط الصهيوني والإمبريالي والظلامي، كما أننا في سوريا نعرف ونعي كيف عانت الجزائر من القوى الظلامية لسنوات عديدة.

لماذا اختارت القيادة السورية الجزائر تحديدا، بدل دولة عربية أخرى لكسر ثلاثية طهران موسكو بكين؟
لأن التراث الوطني الجزائري والسوري، مكوّن لمواجهة ومجابهة الاستعمار، الشعب الجزائري الشقيق عانى كما يعاني السوريون من الإرهاب.

بهذه الزيارة، هل انخرطت الجزائر في محور معادٍ لدول الخليج؟
اعتقد أن هذا الأمر من المسائل الداخلية للدولة الجزائرية، وليس لي الحق في التعليق عليه.

ماذا سيحمل معه المعلم من الدولة الجزائرية في زيارته؟
الأمر أصبح واضحا للجميع، النظام السوري ثبّت نفسه في الصراع ضد القوى الظلامية والإمبريالية وهذا يجب أن يفهمه كل سياسي، لأن هذا خدمة لمصالحه الداخلية كذلك.