تابع الأغواط : التاريخ
18-09-2015, 10:17 PM
تاريخ المدينة
رسوم صخرية بالغيشة
كما تبينه بعض الرسومات الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث الممتدة ما بين09 إلى06 آلاف سنة قبل الميلاد. هذه الآثار موزعة على عدد من البلديات والقرى المحيطة بالمدينة كأثارسيدي مخلوف، الحصابية، الميلق، الركوسة،الحويطة. فالمعطيات المناخية والنباتية والتضاريسية للأغواط مثلما ساهمت في تواجدالإنسان ما قبل التاريخ فقد جلبت إليها النزوحات القبلية القديمة وهذا ما تبينه البناءات الأثريةمن العهد الروماني والبزنطي التي اتخذت كتحصينات وأبراج مراقبة لاقتفاء أثربعض الحركات المناوئة لها من نوميديا أوبيونوليا (التسمية الجغرافية للجنوب في التاريخ القديم) في كل منتاجموت والحويطة.
و يذكرالمؤرخون أن لهذه المدينة تاريخا عريقا يبدأ مع المعطيات الأولى لإقليم جيتوليا من العهدالروماني حتى الفتح الإسلامي، فقد سكنت هذه الربوع قبيلة مغراوة المنتمية إلى زناتة، والتي رفضت الخضوع للسلطةالرومانية والبيزنطية، ولم تعتنق المسيحية رغم الضغوطات. غير أن الوثائق التاريخية لم تحدد بالضبط متى تأسست، والراجح أن بداية الاستقرار البشري بهذاالمكان تعود إلى عصور موغلة في القدم لتوفر الشروط الضرورية للحياة منمياه، وأراض فلاحية وموقع منيع، وهذا ما يدل عليه الأثر الذي تركهالأمازيغ القدماء بالجهة كالألفاظ التي ما زالت متداولة فالهضبة التي تقع عليهاالمدينة القديمة تسمى تزقرارين، ومن أسماء التمور المعروفة بالواحة نجد: تادالة، تيزاوت، تيمجوهرت.
ومما أورد ابن خلدون قوله: "وأما لقواط (هكذا بالقاف) وهم فخذ من مغراوة.... فهم في نواحي الصحراء ما بين الزاب وجبل راشد، ولهم هناك قصر مشهور بهم فيه فريق من أعقابهم".
وهناك قول آخر يعزو نشأة هذهالمدينة إلىالعرب الهلاليين إذ يقول إبراهيم مياسي "ويمكن ترجيح تأسيس الأغواط إلى السنوات الأولى من قدوم بني هلال سنة1045 إلى المنطقة.
ويمكننا أن نستنتج من مجموع هذه الآراء أن مدينة الأغواط قد تكون نشأتها الأولى كتجمع سكاني صغير على يد مغراوة ولما حل الهلاليون بها وسعوا عمرانها وأعطوها طابعهاالعربي وأصبحت بلدة تجمع ما بين الحضارة والبداوة على غرار مختلف المدن والقرى الواقعة في سهوب وصحاري الجزائر والعالم العربي عامة منذ أقدم العصور.
فقد ربط البدو الرحل علاقات حسن الجوار مع سكان المدينة بحكم القرابات والمصالح.
وكانت القاعدة المرعية هي عدم المس بالبساتين وحقول الحبوب وكذا التنادي للدفاع عن سكان القصر.
وكان التبادل التجاري بالطبع قائماً بين الحضر والبدو والرحل، إذ تقدم المدينة لهؤلاء المنتوجات الفلاحية والبضائع الاستهلاكيةوالمنسوجات والمصنوعات التي يحتاجونها مقابل ما يزودونها به من الحيوانات ومنتوجاتها المختلفة.
وكان كل من هؤلاء الرحل له قريب أو صديق في القصر يودع لديه مخزونه منالحبوب والصوف وغيرها من المواد، ويجد عنده الضيافة خاصة أيام الأسواق، ومنهم من اشترى أو بنى منازل للتخزين أوالسكن حسب الحاجة.
وقـائـع تـاريـخيــة بمدينة الأغواط :
رسوم صخرية بالغيشة
كما تبينه بعض الرسومات الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث الممتدة ما بين09 إلى06 آلاف سنة قبل الميلاد. هذه الآثار موزعة على عدد من البلديات والقرى المحيطة بالمدينة كأثارسيدي مخلوف، الحصابية، الميلق، الركوسة،الحويطة. فالمعطيات المناخية والنباتية والتضاريسية للأغواط مثلما ساهمت في تواجدالإنسان ما قبل التاريخ فقد جلبت إليها النزوحات القبلية القديمة وهذا ما تبينه البناءات الأثريةمن العهد الروماني والبزنطي التي اتخذت كتحصينات وأبراج مراقبة لاقتفاء أثربعض الحركات المناوئة لها من نوميديا أوبيونوليا (التسمية الجغرافية للجنوب في التاريخ القديم) في كل منتاجموت والحويطة.
و يذكرالمؤرخون أن لهذه المدينة تاريخا عريقا يبدأ مع المعطيات الأولى لإقليم جيتوليا من العهدالروماني حتى الفتح الإسلامي، فقد سكنت هذه الربوع قبيلة مغراوة المنتمية إلى زناتة، والتي رفضت الخضوع للسلطةالرومانية والبيزنطية، ولم تعتنق المسيحية رغم الضغوطات. غير أن الوثائق التاريخية لم تحدد بالضبط متى تأسست، والراجح أن بداية الاستقرار البشري بهذاالمكان تعود إلى عصور موغلة في القدم لتوفر الشروط الضرورية للحياة منمياه، وأراض فلاحية وموقع منيع، وهذا ما يدل عليه الأثر الذي تركهالأمازيغ القدماء بالجهة كالألفاظ التي ما زالت متداولة فالهضبة التي تقع عليهاالمدينة القديمة تسمى تزقرارين، ومن أسماء التمور المعروفة بالواحة نجد: تادالة، تيزاوت، تيمجوهرت.
ومما أورد ابن خلدون قوله: "وأما لقواط (هكذا بالقاف) وهم فخذ من مغراوة.... فهم في نواحي الصحراء ما بين الزاب وجبل راشد، ولهم هناك قصر مشهور بهم فيه فريق من أعقابهم".
وهناك قول آخر يعزو نشأة هذهالمدينة إلىالعرب الهلاليين إذ يقول إبراهيم مياسي "ويمكن ترجيح تأسيس الأغواط إلى السنوات الأولى من قدوم بني هلال سنة1045 إلى المنطقة.
ويمكننا أن نستنتج من مجموع هذه الآراء أن مدينة الأغواط قد تكون نشأتها الأولى كتجمع سكاني صغير على يد مغراوة ولما حل الهلاليون بها وسعوا عمرانها وأعطوها طابعهاالعربي وأصبحت بلدة تجمع ما بين الحضارة والبداوة على غرار مختلف المدن والقرى الواقعة في سهوب وصحاري الجزائر والعالم العربي عامة منذ أقدم العصور.
فقد ربط البدو الرحل علاقات حسن الجوار مع سكان المدينة بحكم القرابات والمصالح.
وكانت القاعدة المرعية هي عدم المس بالبساتين وحقول الحبوب وكذا التنادي للدفاع عن سكان القصر.
وكان التبادل التجاري بالطبع قائماً بين الحضر والبدو والرحل، إذ تقدم المدينة لهؤلاء المنتوجات الفلاحية والبضائع الاستهلاكيةوالمنسوجات والمصنوعات التي يحتاجونها مقابل ما يزودونها به من الحيوانات ومنتوجاتها المختلفة.
وكان كل من هؤلاء الرحل له قريب أو صديق في القصر يودع لديه مخزونه منالحبوب والصوف وغيرها من المواد، ويجد عنده الضيافة خاصة أيام الأسواق، ومنهم من اشترى أو بنى منازل للتخزين أوالسكن حسب الحاجة.
وقـائـع تـاريـخيــة بمدينة الأغواط :
- مع دخول الأتراك إلى الجزائر أصبحت المدينة تابعة لباي تيطري (المدية).
- 1662 استقرار الوالي الصالح سيدي الحاج عيسى بالأغواط قادما من تلمسان.
- 1737 وفاة سيدي الحاج عيسى ومولد الصالح سيدي أحمد التجاني في عين ماضي.
- 1784 دخول الباي محمد الكردي - باي وهران - على الأغواط.
- 1815 وفاة سيدي أحمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية التي نشرت الإسلام فيإفريقيا وفي كثير من مدن العالم حيث يوجد أكثر من100 مليون من أتباعها.
- 1829 استقرار الوالي الصالح والمقدم الطريقة الشاذلية سيدي موسى بن حسن الشاذلي بالأغواط.
- 1835 في بداية السنة يزحفجيش من قبائل الأغواط ونواحيها وأعراش أولاد نايل إلى العاصمة لتحريرها ووصلوا إلى مشارف البليدة ورجعوا بعد أن عقدت فرنسا الهدنة مع الأمير عبد القادر وأصبحت البليدة تحت يده.
- 1849 استشهاد سيدي موسى بن حسن ورفاقه من الأغواط في ثورة الزعاطشة ببسكرة.
- 1852 في21 نوفمبر بدأتمعركة الأغواط مع فرنسا وسقطت مدينة الأغواط في 04 ديسمبر1852 (أو كما يسمى عام الخلية أي الفناء ،الذي سقط فيه أكثر من نصف سكان المدينة).
- 1875 خروج الشيخ الناصر بن شهرة إلى الشام مرورا بتونس حيث التحق بالأمير عبد القادر وبقي هناك إلى أن وافته المنية ودفن في سوريا بعد أن قضى25 سنة في محاربةالاستعمار الفرنسي حيث شارك في جل الثورات الشعبية منها:
- ثورة الشيخ بوعمامة بالبيض.
- ثورة الشريف محمد بن عبد الله في ورقلة ومتليلي.
- ثورة بوشوشةوثورة محي الدين ابن الأمير عبد القادر.
- ثورة المقراني فيبلاد القبائل.و لم يضع السلاح إلا بعد أن انتهت كل الثورات الشعبية وعمره يزيد عن السبعين عاما
- يتبع....
بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
من مواضيعي
0 من وصايا رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه
0 حول احتفالات رأس (أو رقص) السنة
0 لجنة جمع القرآن في العهد العثماني
0 حتى تصير العربية لغة مصانع الصلب في الحجار ومعامل تكرير الغاز في سكيكدة وآرزيو
0 يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة
0 نكسة المدرسة الفرنسية
0 حول احتفالات رأس (أو رقص) السنة
0 لجنة جمع القرآن في العهد العثماني
0 حتى تصير العربية لغة مصانع الصلب في الحجار ومعامل تكرير الغاز في سكيكدة وآرزيو
0 يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة
0 نكسة المدرسة الفرنسية
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 18-09-2015 الساعة 10:55 PM