هذا ما يدفع الروسيات لاعتناق الإسلام!
16-01-2016, 02:50 AM

وكالات

أجرت صحافية روسية تدعى " فيكتوريا سيميوشينا " مجموعة حوارات مع فتيات روسيات لم يتجاوزن مرحلة العشرينيات، اعتنقن الدين الإسلامي عن قناعة، وامتثلن لتعاليمه السمحة بصدر رحب..

فيكتوريا استهلت تحقيقها الاستقصائي بتساؤلها: " ماالذي يدفع النساء الروسيات لاعتناق الإسلام؟ " وحسب " العربية "، اختارت الصحافية بعض الفتيات اللواتي دخلن الدين الإسلامي في روسيا، للتحدث لوسائل الإعلام، عن الطريقة التي تعرفن فيها على أصول الدين، وكيفية اقتناعهن بعقيدته التي حسب بعضهن كانت "الأكثر ديمقراطية" في الحوار الذي سأل ثلاثة منهن، " يلينا " و " فاليريا " و" أوليانا ".

ومن جانبها، صرحت أوليانا لوكالة RBTH الإخبارية الروسية في نسختها العربية، " إنها اعتنقت الإسلام منذ سبع سنوات، لأنها كانت تشعر في الأصل بميل نحو هذا الإحساس الذي كان يلازمها منذ الطفولة ".

وتضيف أنها عزّزت هذا المَيل لديها من خلال دراسة أصول الدين في الجامعة، مترافقا مع دراسة للغة العربية، وأشارت إلى أنها أفادت من أصدقاء مسلمين تعرفت إليهم، وأنهم أوضحوا لها من خلال سلوكهم أسس حياة جديدة، وبسبب معرفتها بالتقاليد الإسلامية، وفهمها، فلذلك “قررت اعتناق الإسلام”.

أوليانا، بعد اعتناقها الإسلام لم ترتد الحجاب بل أثناء الصلاة، وتقول إنها مع “اللباس اللائق الذي لا يستفز الآخرين، على حد وصفها، وتعترف أن الصوم كان صعباً عليها، في البداية، لكن بعد ثلاث سنوات من اعتناقها الإسلام سارت كل الأمور على ما يرام، واصفة الدين الإسلامي بأنه " الأكثر ديمقراطية أي الأقرب إلى الإنسان " وأنه دين التوجه إلى الإنسان الحقيقي".

فاليريا التي لم يتعد عمرها الـ 22 عاماً، اعتنقت الإسلام منذ خمس سنوات، وكانت على العكس من مواطنتها أوليانا، فقد رأت أنه من “الشيّق معرفة الدين الذي يفرض على النساء أن يتحجبن” كما صرحت بل إنها تحجّبت بعد اعتناقها الدين الجديد، وصرّحت أن أكثر ما جذبها هو " موضوع الأسرة في الإسلام، وكيف يجب أن يعامل الرجل المرأة "، على حد قولها.

فاليريا اعترفت بـ " الصدمة " التي شعر بها أقرباؤها، بعد اعتناقها الإسلام، لكن والدتها تقبّلت قراراها وساندتها، ولذلك، وبعد دراستها الإسلام لثلاثة أشهر، وبدأت “بالصلاة " وبعد شهرين ارتدت الحجاب، ثم تزوجت من مسلم روسي من القومية التترية، مع أن عائلته “غير ملتزمة بالأصول الإسلامية " كما صرحت فاليريا، وتؤكد أنها وزوجها " ثبتهاً نهائياً " على العقيدة.

ذهبت " يلينا " التي أصبحت بعد اعتناقها الإسلام زينب إلى " نوهت " في نهايات تسعينيات القرن الماضي، وتعرفت إلى المسلمين هناك، وبدأت بدراسة القرآن، وقالت إنها كانت فترة طويلة تفكر في اعتناق الإسلام، وتقول إنها اكتشفت أنه مرنٌ جداً ولا يتعارض مع كونها سيدة أعمال أو كونها ربة بيت أو كونها ممارسة للنشاط العلمي.

عندما وصلت إلى الأربعين من عمرها قررت اعتناق الإسلام، وتفهم زوجها وأولادها الأمر وتقبلوه، لكن والدتها التي لم تتقبل الأمر في البداية، ساندتها بل إنها هي نفسها التي تصنع " الطعام الحلال لابنتها " على حد تعبير يلينا التي أصبحت زينب، لافتة إلى أن الإسلام منحها " الشعور بالمسؤولية عن كل شيء في هذه الحياة” وأنه منحها “فهم الجوهر ومغزى الحياة على هذه الأرض ".