تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى المواعظ والرقائق

> سلسلة فوائـــــــد من كتاب " الفوائـــد" لابن قيّم الجوزيّة

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المحب الأمين
المحب الأمين
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 25-10-2008
  • الدولة : لــم يعد يوجــد
  • المشاركات : 3,119
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • المحب الأمين is on a distinguished road
الصورة الرمزية المحب الأمين
المحب الأمين
شروقي
سلسلة فوائـــــــد من كتاب " الفوائـــد" لابن قيّم الجوزيّة
21-12-2010, 08:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبّتي واخوتي ، اعضاء منتديات الشروق ، وبعد مدّة طيلة من الكسل ، أحببت اليوم أن أبدأ سلسلة نيّرة من الفوائد ، وهي مقتبسة ومستنبطة من كتاب "
الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية "
واتمنى الفائدة للجميع ولا تنسونا من صالح الدعاء في ظهر الغيب بارك الله فيكم



البدايـــــــــــــه ،،،

الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزيةالانتفاع بالقرآن وشروطه

إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وأَلْقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه وإليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله ، قال تعالى‏:‏ ‏ «‏إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد»

فقوله تعالى‏:‏ ‏ «‏إن في ذلك لذكرى» «‏ لمن كان له قلب» «‏إن هو إلا ذكر وقرآن مبين‏.‏ لينذر من كان حيًّا» «‏أو ألقى السمع» «‏وهو شهيد»

قال ابن قتيبة ‏ ‏:‏ استمع كتاب الله، وهو شاهد القلب والفهم، ليس بغافل ولا ساه، وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له، والنظر فيه وتأمله، فإذا حصل المؤثر وهو القرآن، والمحل القابل وهو القلب الحي، ووجد الشرط وهو الإصغاء، وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب، وانصرافه عنه إلى شيء آخر، حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر‏.‏

فإن قيل‏:‏ إذا كان التأثير إنما يتم بمجموع هذه، فما وجه دخول أداة ‏ «‏أو‏» «‏أو ألقى السمع» «‏ يقصد واو العطف التي تجمع بين شيئين فحينما تقول‏:‏ جاء محمد وعلي، فقد اجتمع مجيء كل منهما» «‏أو‏»

قيل‏:‏ هذا سؤال جيد، والجواب عنه أن يقال‏:‏ خرج الكلام بـ ‏ «‏أو‏» «‏ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق» «‏ الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء» «‏اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة و الجهمية ‏»

ومن الناس من لا يكون تامَّ الاستعداد، واعي القلب، كامل الحياة، فيحتاج إلى شاهد يميز له بين الحق والباطل، ولم تبلغ حياة قلبه ونوره و زكاء فطرته مبلغ صاحب القلب الحي الواعي، فطريق حصول هدايته أن يفرغ سمعه للكلام وقلبه لتأمله والتفكر فيه وتعقل معاينه، فيعلم حينئذ أنه الحق‏.‏
فالأول حال من رأى بعينه ما دعي عليه وأخبر به‏.‏ والثاني حال من علم صدق المخبر وتيقنه وقال‏:‏‏‏ « ‏ يكفيني خبره‏»

هذا وقد وصل إلى علم اليقين، وترقى قلبه منه إلى منزلة عين اليقين، وذاك معه التصديق الجازم الذي خرج به من الكفر ودخل به في الإسلام‏.‏ فعين اليقين نوعان‏:‏ نوع في الدنيا ونوع في الآخرة، فالحاصل في الدنيا نسبته إلى القلب كنسبة الشاهد إلى العين‏.‏ وما أخبرت به الرسل من الغيب يعاين في الآخرة بالأبصار، وفى الدنيا بالبصائر،‏ « ‏البصائر‏:‏ من البصيرة وهي التعقل والفطنة والانتباه‏.‏‏»
‏ ‏‏الآية‏:‏ 37 من سورة ق‏. وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفاً على مؤثر مقتض، ومحل قابل، وشرط لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد‏.‏ ‏ إشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى هاهنا، وهذا هو المؤثر، وقوله تعالى‏:‏ ‏ ‏ فهذا هو المحل القابل، والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله، كما قال تعالى‏:‏ ‏ ‏ ‏الآيتان‏:‏ 69‏.‏ 70 من سورة يس‏. أي حي القلب‏.‏ وقوله‏:‏ ‏ ‏ أي وجَّه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له، وهذا شرط التأثر بالكلام‏.‏ وقوله تعالى ‏ ‏ أي شاهد القلب حاضر غير غائب‏.‏ ‏ في قوله تعالى‏:‏ ‏ ‏ والموضع موضع واو الجمع ‏ ‏ لا موضع ‏ ‏ التي هي لأحد الشيئين‏.‏ ‏ باعتبار حال المخاطب المدعو، فإن من الناس من يكون حي القلب و اعيه، تامّ الفطرة، فإذا فكَّر بقلبه وجال بفكره، دله قلبه وعقله على صحة القرآن وأنه الحق، وشهد قلبه بما أخبر به القرآن، فكان ورود القرآن على قلبه نوراً على نور الفطرة‏.‏ وهذا وصف الذين قيل فيهم‏:‏ ‏ ‏ ‏‏الآية‏:‏ 6 من سورة سبأ‏.‏‏‏ وقال في حقهم‏:‏ ‏ ‏ فهذا نور الفطرة على نور الوحي‏.‏ وهذا حال صاحب القلب الحي الواعي‏.‏ قال ابن القيم‏:‏ وقد ذكرنا ما تضمنت هذه الآية من الأسرار والعبر في كتاب ‏ ‏ فصاحب القلب يجمع بين قلبه وبين معاني القرآن فيجدها كأنها قد كتبت فيه، فهو يقرأها عن ظَهْر قَلْب‏.‏ ‏ فهو في مقام الإيمان، والأول في مقام الإحسان‏.‏ ‏ فهو عين يقين في المرتبتين‏.‏










***
والى حلقة أخرى ان شاءالله ، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه



رغبة مجنونة تراودني الان !! أن العب بالماء والصابون واصنع فقاعات صابون وأتابع تطايرها في الهواء و أن اطلق على الفقاعات أسماء أرواحخذلتني ورحلت، و أتابع انفجارها في الهواء بــ صمت ....


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال الفارسي
جمال الفارسي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 27-09-2009
  • المشاركات : 1,942
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • جمال الفارسي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال الفارسي
جمال الفارسي
شروقي
رد: سلسلة فوائـــــــد من كتاب " الفوائـــد" لابن قيّم الجوزيّة
21-12-2010, 08:49 AM
نترقب اسهامك القادم أخي المحب
شكرا لك على الفائدة
جعلها الله في ميزان حسناتك
تحياتي
سلام
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جوداء
جوداء
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 21-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 36
  • المشاركات : 265
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • جوداء is on a distinguished road
الصورة الرمزية جوداء
جوداء
عضو فعال
رد: سلسلة فوائـــــــد من كتاب " الفوائـــد" لابن قيّم الجوزيّة
21-12-2010, 12:24 PM
شكرا على الفوائد القيمة اخ امين
ربي يجازيك
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التاسفا ففي الناس ابدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا... اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجيء تكلفا ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا ....

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:58 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى