قانون جديد لتجريم ومحاربة التشدد ودعوات التشيع بالجزائر
21-06-2016, 09:24 AM
إيمان عويمر
رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، التعليق على ما أقدمت عليه السفارة العراقية بالجزائر، عندما عرضت على الجزائريين عبر منشور، تقديم تسهيلات مقابل الذهاب إلى العراق من أجل ما وصفته بالسياحة الدينية، ولفت الوزير في رده على سؤال "الشروق": "ليس لدي أي تعليق على ما نشرته السفارة العراقية قبل أيام، إلا بعد أن ألتقي بالسفير وأفهم بالضبط ما الذي حصل ولماذا، وذلك في لقاء سيجمعنا الأسبوع القادم".
وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح للصحافة على هامش جلسة استماع لقطاعه بمجلس الأمة أمس، أن مصالحه شرعت مؤخرا في التحضير بالتنسيق مع وزارة العدل لمشروع قانون يجرم الانحرافات النحلية والتشدد الديني، الذي بات يهدد المجتمع، مشيرا إلى "الجزائر لها قانون ينظم العبادات لغير المسلمين ويجرم التبشير بالديانات الأخرى لحماية هوية الجزائر الإسلامية التي ينص عليها الدستور، وبهذا الخصوص نحضر الآن لقانون آخر مكمل سيحمي الجزائريين من الانحرافات والتشدد الديني".
واعتبر عيسى أن الغزو المذهبي يشبه التبشير للديانات غير الإسلامية كونه يمس بالنسيج الاجتماعي والأمن الفكري للجزائريين ووحدتهم وعليه ينبغي أن يكون لنا نص قانوني يجرم هذه الأفعال ويتابع الفاعلين قضائيا من أجل حماية الجزائريين في إسلامهم وفكرهم، وتابع "المشروع تقوم هياكل متخصصة بإعداده وسيعرف طريقه للتطبيق قريبا".
وكشف الوزير عن متابعة أربعة شباب قضائيا بعد أن ثبت أنهم استولوا على مصليات في بعض ولايات الوطن مستغليين فرصة رمضان والإقبال الكبير على المساجد والمصليات وهم غير مكونين أصلا، ولم يعملوا في الإمامة، موضحا أن قانون العقوبات يمنع تولي الإمامة وإلقاء الدروس والخطب بدون رخصة.
وعلى خلاف السنوات الفارطة، لفت وزير الشؤون الدينية أن مصالحه أعطت تعليمات للشروع في جمع زكاة الفطر، بداية من منتصف شهر رمضان، على أن توزع قبل يومين من العيد.
ولفت إلى أن هذه الأموال ستحفظ في الحسابات البريدية وليس الصناديق ولا جيوب الأئمة، وذلك بالتنسيق بين الإمام واللجنة الدينية، وتوزع على المساكين والفقراء في شكل رواتب تتراوح مابين 20 و25 ألف دينار.
كما تحدث محمد عيسى، عن توجه وزارة الشؤون الدينية لرفع يدها عن إعداد البرامج التي يلقيها الإمام في المسجد، معتبرا أن زمن الجلوس في قاعات مكيفة ورسم برنامج نشاطات الإمام وإرساله له قد ولى، مضيفا "سيكون دورنا فقط مرافقة تلك البرامج وتصحيح مسار الإمام إذا أحس أن برنامجه خارج إمكانية التطبيق".
