موقف أبي الدرداء من فتح قبرص
25-06-2016, 10:20 PM
موقف عظيم لأبي الدرداء عند فتح قبرص


مما يدل على فهم الصحابة وبعد نظرهم وفهمهم لأسباب فتنة المسلمين ما وقع في غزوة قبرص:


قال جبير بن نفير : ولما فتحت قبرص وأخذ منها السبي نظرت إلى أبي الدرداء يبكي ، فقلت : ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ، وأذل الكفر وأهله ، قال : فضرب منكبي بيده ، وقال : ثكلتك أمك ياجبير ، ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره ، بينما هي أمة ظاهرة قاهرة للناس لهم الملك ، إذ تركوا أمر الله فصاروا إلى ماترى ، فسلط الله عليهم السباء ، وإذا سلط الله السباء على قوم فليس له فيهم حاجة .


وأين هي قبرص الآن ، بل أين الأندلس وأين فلسطين.
صدق والله، أبو الدرداء -رضي الله عنه - في قوله ، فها نحن نعاين ذلك في زمننا هذا ونرى ذلك رأي العين ، فلا يمضي زمن إلا وقد استحرالقتل في المسلمين وهتك أعراضهم واغتصاب بلدانهم بما هو أشد وأفظع مما قد سبقه من الأحقاب والأزمنة ، بتسليط الكفار عليهم وهوانهم بين الخلائق وذلك بتركهم أمر الله وبعدهم عن شريعته ومنهاجه.