عضة لويس سواريز وعضة الأذن الجزائرية من اجل الزلابية
02-07-2014, 12:42 PM
قبل سبعة عشر عاما أو أكثر قضم رجل أذن أخر واقتلعها كاملة في عضة واحدة، ثم بصقها كما يبصق الطعام غير المحبب المذاق. الحادثة وقعت ليس في مقابلة لكرة القدم، ولا في حلبة ملاكمة بل في طابور"زلابية" كبير يمتد على عشرين مترا تقريبا أمام أشهر محل لبيع الزلابية في مدينة عزابة بولاية سكيكدة وبالضبط في شارع أول نوفمبر قرب المسجد العتيق، في أول أيام شهر رمضان المبارك، وكان محل الزلابية المشهور لصاحبه التونسي الجنسية يصنع زلابية تونسية في الشرق الجزائري تنافس زلابية بوفاريك الشهيرة في منطقة الوسط، ويعرف سكان الشرق الجزائري بحبهم الشديد لهذه الحلويات التي تعرف محلاتها إقبالا لا مثيل له كل مساء منذ حلول شهر الصيام.

في الطابور كانت وجوه الصائمين آنذاك كئيبة تعبة من شدة الأرق فمنهم من أتعبه الصيام لأنه مدمن "شمة" والآخر مدمن سجائر وقهوة والآخر مزاجه سيئ بسبب العمل، المهم أن الجميع كان يقف على أعصابه ينتظر دوره في الطابور للفوز بقطعة زلابية التونسي وكأن الإفطار بدونها لا يجوز، وفجأة بدأت مناوشات بين رجلين أحدهما في الأربعين من العمر والآخر شاب بسبب الإخلال بنظام الطابور وتجاوز أحدهما الأخر أو كما يقال "حرق لاشان" فمن شدة غضب أحدهما عض أذن الآخر فالقاها تنزف دما على الأرض أمام مرأى الناس، ونقل المصاب على جناح السرعة إلى المستشفى يحمل أذنه بيده وتمكن الأطباء من إعادة إلصاقها لكنها بقيت مشوهة إلى حد الآن، ولا يزال الرجل يجوب مدينة عزابة إلى اليوم وعمره حوالي ستون عاما يخفي أذنه المشوهة بشعر رأسه الطويل، وكانت الحادثة أشهر حادثة مؤسفة وقعت في شهر رمضان بسبب عصبية الصائمين، خاصة وأنها ارتبطت "بطابور الزلابية"

إذا فإن عضة الأذن هي في الأصل جزائرية قبل أن تتحول إلى تقليد مشهور في المباريات والمنازلات الرياضية ويحترفها الأبطال والمشاهير فقد كان الملاكم الشهير مايك تايسون قد قضم أذن منافسه هوليفيلد سنة 1997 لكنه لم يقتلعها كاملة كما فعل الجزائري في طابور الزلابية، بل تمكن من قطع جزء منها وقد واصل الخصمان المنازلة وسط بركة من الدماء، وبعد سنوات عاد" تكتيك" العض من طابور الزلابية إلى الرياضة العالمية في سلسلة عضات أصبحت مشهورة تحمل توقيع مهاجم نادي ليفر بول الانجليزي لويس سواريز لاعب منتخب الاوروغواي المشهور عندما عض خصمه كيليني مدافع منتخب ايطاليا، وقبل ذلك عض رقبة اللاعب الهولندي ذو الأصول المغربية عثمان بقال سنة 2010، كما قام سواريس بعض الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش مدافع فريق تشلسي، وذلك خلال المباراة التي جمعت فريقه بنظيره تشلسي، في المرحلة 34 من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب"أنفيلد.
http://jawahir.echoroukonline.com/articles/750.html
[SIGPIC][/SIGPIC]