هذه شروط الالتحاق بمغاوير المفرزة الخاصة للدرك "دي آس إي"
28-09-2017, 06:33 AM


نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية



شدد العميد غالي بلقصير، قائد القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، أمس على ضرورة الرفع من القدرات القتالية لوحدات الدرك حتى تكون مستعدة لمواجهة وصد أي خطر يهدد أمن وسيادة الجزائر، داعيا إلى إيلاء التحضير القتالي الاهتمام الأكبر حتى تظل الجاهزية القتالية للوحدات في المستوى المطلوب.
ودعا بلقصير خلال إشرافه أمس على الأبواب المفتوحة للقيادة الجهوية الأولى للدرك، إلى ضرورة بذل المزيد من المجهودات للتصدي لجميع أشكال الإجرام مع ضرورة التحلي بالحذر واليقظة واحترام حقوق الفرد أثناء أداء مهامهم.
وشاركت مختلف التشكيلات التابعة للدرك، أمس في الأبواب المفتوحة برياض الفتح بالعاصمة، حيث خطف الأضواء عناصر المفرزة الخاصة للتدخل للدرك "دي اس.أي"، أي ما يعرف بـ"مغاوير الدرك"، وهي وحدة صفوة عملياتية مختصة في التدخل الخاص ووجه من أوجه تطبيق القانون وفرضه دون تحقيق نتائج سلبية بإراقة الدماء مهما كان الثمن يوجه نشاطها أساسا لمكافحة أشكال الجريمة المنظمة واللصوصية وشل نشاط المجرمين الجد خطرين، فهي بهذا الشكل تتدخل في مختلف الظروف وعبر كامل التراب الوطني بأمر من اللواء قائد الدرك.
ويحترف أفراد المفرزة الخاصة للتدخل التي تضم 4 سرايا، تقنيات متعددة في مجالات التدخل الخاص، حيث تفرض المفرزة وجودها بامتياز في ميدان تخصصها، إذ تضطلع بالمهام الخاصة المسندة إليها كالحماية والمرافقة، الحماية المقربة، الإغاثة والإسعاف وكذا التدخل في الحالات التي تعجز فيها الجهات المختصة، فمن رحم المخاطر يحقق أفراد المفرزة الخاصة للتدخل للدرك الوطني النصر بأقل التكاليف الممكنة وهو ما أثبتته في عملية "تيقنتورين".
في السياق، أكد العقيد عبد الله جباري قائد المفرزة الخاصة للتدخل للدرك في تصريح لـ"الشروق"، أن وحداته كونت أزيد من 6 آلاف عنصر تابع لفصائل الأمن والتدخل، كما تم أيضا تكوين وتدريب الأجانب من مختلف الجنسيات على فنيات القتال وتقنيات مواجهة الإجرام الخطير.
وعن شروط الالتحاق بالمفرزة، قال العميد جباري أنه يتم من خلال انتقاء المرشحين المؤهلين بعد اجتياز امتحانات القبول الصعبة التي تعتمد على التمارين الرياضية والعسكرية وكذا القتالية، حيث يخضع فرد المفرزة إلى اختبارات بدنية وأخرى صحية خاصة بأفراد الملاحة يتابع فيها الناجحون على مدار 6 أشهر تكوينا وتدريبا قاعديا دون انقطاع، حيث يتلقى من خلاله كل قواعد التدخل، إذ تعد بمثابة القواعد الأساسية للتدخل الجماعي والفرد .
كما يتابع الفرد -يضيف جباري- بتقييم فصلي وسنوي على حد سواء قصد اختبار قدراته ومؤهلاته، وعلى ضوء هذا التقييم يتقرر بقاءه في صفوف الوحدة أو صرفه إلى صفوف الدرك عند تراجع مستواه، ويشترط في دركي الوحدة التمتع بالانضباط والصبر وقوة الذكاء الخارق والتشبع والقدرة على تحمل المشاق وتحين فرص التدخل مع الدقة في الأداء والتنسيق الجماعي والامتثال للأوامر لإنجاح المهام المسندة إليه، وهو بذلك يتمتع بتوازن نفسي داخلي تؤطره التجربة والرزانة من خلال تربية رد الفعل فيه.