333 خطوة ... راشدة للأولاد : الجزء 7 :
07-04-2007, 10:14 PM

181-يُعود الطفل على الرياضة –خاصة منها ما يناسب سن الطفل الصغير وقدراته البدنية والفكرية والنفسية,حتى لا يتربى على الكسل,مع ضرورة تخلقه بالخلق الإسلامي أثناء ممارسته للرياضة سواء مع نفسه أو مع غيره .
182-يُعود الطفل على الاستقلال الذاتي والشعور بالمسؤولية في ترتيب ألعابه وكتبه وفراشه ، وترتيب غرفته, وكي ملابسه (إذا لم يكن هناك خطر في ذلك) و…إلخ .
183-يجب على الأب أن لا يقارن بين طفل وآخر,وبين طفلة وأخرى,بحيث يمدح الأب واحدا ويذم آخر أمام الجميع, خوفا من أن يقع أحدُهما في الكبر والآخر في الحسد والغيرة والنقمة على الأخ الآخر .
184-يحذر الطفلُ من الافتخار على أقرانه في مأكله أو مشربه أو ملبسه أو ألعابه أو أدواته أو…وينصح عوضا عن ذلك بالتواضع بين أقرانه .
185-ينصح الطفل دوما بعدم الوقوف طويلا أمام باب الدار,لأن ذلك خلق غير حسن،وحتى لا يتعود على رؤية النساء-خاصة فيما بين السابعة والرابعة عشرة من عمره-عند دخولهن إلى البيت وخروجهن منه,وحتى لا يلفت انتباه الغير,وحتى لا ينشغل هو بما لا يعنيه.
186-يعود الطفل على مقاومة الحب الزائد للمال وكنزه ، وذلك بتحبيب الإنفاق في سبيل الله إليه.
187-لا يترك الأبُ ولدَه يعمل في الخفاء حتى لا تتكون عند الطفل الشخصية المزدوجة أو النفاق.
188-لا يعود الطفل على الحلف بالله مهما كان صادقا أو كاذبا احتراما لله وتوقيرا له .فإن كان الأمر هاما جدا,فعلى الطفل-إذا حلف-أن يحلف صادقا لا كاذبا .
189-يعلم الطفل-فيما بعد السابعة من العمر- كيف يتعرف على من يدق الباب أو يتكلم في الهاتف في غياب الأب والأم ,أو في غياب الأب فقط .
190-يُدرب الطفل على دفع الصدقات للفقراء والمساكين وينبه إلى ثواب هذه الصدقات الكبير عند الله تعالى ,وينبه كذلك إلى أن الله يعطي على الحسنة عشر أمثالها من الأجر,أما الإنفاق في سبيل الله فيعطي الله عليه بالحسنة 700 حسنة .
191-يُعود الطفل على حسن الاستماع إلى الغير,وعدم مقاطعته ,وعدم رفع الصوت أمامه بدون داع .
192-يعود الطفل على السكوت عند إقامة الصلاة,وعند الاستماع للقرآن,وعند صعود الإمام فوق المنبر يوم الجمعة,وعند السماع للخطبة .
193 - يُنفَّر الطفلُ الذَكَرُ من لبس الذَّهَبِ لأنه حرام على الرجال وحلال للنساء .
194-يدرب الطفل على المراقبة الذاتية.
195-يجب على الولد قراءة قصص من السيرة والغزوات وقصص الأنبياء وتراجم العلماء والصالحين ولو ابتداء من سن الخامسة أو السادسة من عمره، ليتخذ الطفل منها ومن أبطالها المثل الأعلى:من الرسول –ص- وإخوانه من الأنبياء –ص-,وكذا من الصحابة الكرام وزوجات النبي-ص- رضي الله عن الجميع ، بالإضافة إلى العلماء والأولياء والشهداء والصالحين وغيرهم .
196-يحذَّر الولدُ في هذا العمر من الاغترار بعقله وفهمه,مع ضرب الأمثلة من القرآن والسنة وسيرة السلف الصالح على عاقبة ذلك السيئة .ويُعلَّم الطفل من الصغر أن الكبر هو الذي أخرج إبليسا من الجنة ,وأن العقل السليم هو الذي يقود إلى الله أما الذي يُبعِد عن الله فهو الهوى وليس العقل,وأنه كما قال الله:(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ).
197-يجب على الولد أن يحترم آراء الناس وطريقة تفكيرهم ما داموا لم يخرجوا عن الثوابت.
198-يُذَم عند الذكور المتشبهون من الرجال بالنساء ،وتُذَم عند البنات المتشبهات من النساء بالرجال .وعلى الطفل أن يعرف-من السنوات الخمس الأولى من عمره- أن الله لعن هؤلاء وأولئك .
199-يجب أن يختار الوالد لولده رفاقا صالحين يوجهه إليهم ويوجههم إليه،ولا بأس من إهدائه بعض الهدايا لأصدقاء ولده (ويمكن أن تفعل الأم مثل ذلك مع صديقات ابنتها ).
ولا بأس من اتصال الوالد بآباء أصدقاء ولده حتى يتعاون معهم على حسن توجيه الأولاد جميعا .وعلى الوالد أن يتأكد من استقامة أُسر رفقاء ولده وإلا لم يسمح له أن يذهب معهم إلى بيوتهم .
200-من أجل التخلص مما قد ينتج عن الخوف عند الأطفال من آثار سيئة-خاصة في السنوات الثلاث الأولى من عمره -يمكن أن يراعى ما يلي :
*يساعد الطفل على فهم الواقع الحقيقي المُخاف منه من خلال تفسيره له مرات كثيرة إلى أن يستوعب الطفل حقيقته .
*عدم السخرية والاستهزاء والغضب من الطفل وتجنب مجادلته،ولكن يُترك ليفصِح عما يجول بداخله مع إشعار الأبوين إياه بأنهما ماداما يحيطانه برعايتهما فلن يصاب بإذن الله بأذى.
*إذا استيقظ مذعورا وصرخاته تتعالى الواحدة تلو الأخرى,فليس على الأم إلا تهدئته ومحاولة البقاء بجانبه بعض الوقت، إلى أن يغفو تماما ويهدأ روعه،ويرجع إلى النوم من جديد.
*عدم حبس الطفل في أماكن مظلمة حين معاقبته,وإلا ازدادت حالته سوءا.
*وضع ضوء خافت في الغرفة التي ينام فيها الطفل,أو في الممر الخارجي لتبديد الظلام.
*يحاول الأب -وكذا الأم- أن لا يجر الطفل إلى ما يخاف منه بالقوة.
*وليعلم الأبوان أن هذا الخوف يتبدد بصورة طبيعية بمرور الوقت ,إذا ما استخدم الأبوان الوسائل والطرق الصحيحة .
201-من وسائل التربية الفاعلة:التربية بالأحداث,أي استغلال حدث معين لإعطاء توجيه معين.وغالبا ما يجيء الأمر بعد مخالفة تقع من الطفل يكون لها أثر غير عادي في حياته,وعندئذ يكون التوجيه أكثر فعالية.أما أحداث اليوم العادية فليست هي المقصودة بالتربية بالأحداث ,ولا تصلح لذلك,لأن التعليق والتنبيه ينبغي أن يكون مناسبا للحدث ذاته حتى لا يشعر الطفل بالمبالغة التي تُفقد التوجيه وزنه في حسِّه.
202-على المربي أن يشغل أوقات الفراغ عند الطفل بالذكر وتلاوة القرآن والتفكير في خلق الله ومحاسبة النفس وفي حفظ القرآن وزيارة الأصدقاء والأقارب والأحباء وعيادة المريض و..واللعب كذلك خاصة الهادف منه.وهذه كلها طاعات يتقرب بها إلى الله عز وجل وتزيد نفسه ثراء في كل مرة.ولا يجوز أن تُستنفذَ طاقةُ النفس للطفل في التفاهات أو في المدمرات من الشهوات,أو في اللغو الذي لا فائدة منه لا في دنيا ولا في آخرة.
203-إن الطفل-بدءا من السنة الثانية من عمره- يبدأ يمطرُ أهله بالأسئلة التي لا يجدون لها إجابة مقنعة بالنسبة للطفل, وهذه الأسئلة في الواقع هي بدءٌ لتيقظه إلى هذه الحقيقة الضخمة والهائلة :حقيقة الخلق وحقيقة الألوهية. والإجابة الوحيدة والمناسبة على مثل هذه الأسئلة خاصة في سن متقدم هي:"الله هو الذي خلق كل شيء "،أو" الله هو الذي جعل كذا " ,أو "الله هو الذي أراد كذا" ,أو" الله هو الذي قدر كذا".
204-يجب أن نُحدِّث الطفل بما يناسب قدرتَه ومداركَه, لا بما نعرفه نحن من حقائق الألوهية ,وإن كانت هناك حقائق يلتقي عندها الصغير والكبير. أما ما لا يقدر على فهمه وإدراكه فيؤجل حتى يحين وقتُه.ومع هذا فإننا في بعض الأحيان نقول له كلاما لن يستطيع تصوُّره ولا تخيُّله, كأن نحدثه عن رضى الله أو غضبِه أو كأن نقول للطفل: أن الله يرانا ويسمعنا وهو معنا أينما كنا .
205-ينبغي المزاوجة دوما بين الرضى والغضب والنعيم والعذاب في محاولة تربية الطفل على الإسلام. وينبغي على المربي أن يبدأ بالترغيب قبل الترهيب حتى يتعلق قلب الطفل بالله من خيط الرجاء والطمع في الجنة أولا ,فالطفل أحوج في صغره إلى الحب منه إلى الخوف .
206-وعلى الجد والجدة أن يعاملا الولد-إذا كان يعيش معهما- معاملة لا تكون على حساب التربية الدينية والخلقية له,سواء بسبب بعد الجدين عن الدين أو بسبب حرص الجدين على التدليل المبالغ فيه للولد.
207-يُناول الطفل ما يُعطاه من لُعب وغيرها بيده اليمنى ليتعود الأخذ باليد اليمنى والإعطاء باليد اليمنى والأكل باليد اليمنى ,وكل أمر طيب يأخذه أو يعطيه,يُعود على أن يفعله بيده اليمنى.أما الأمور الخبيثة كتنظيف الأشياء أو رفع القاذورات أو الاستنجاء أو غير ذلك،فيعود على فعل ذلك بيده الشمال.
208-على الأم-وكذا الأب-أن تخالف هوى طفلها في بعض الأحيان,فلا يربى على الترف,ولا يعوده أبواه على الاستجابة لكل رغباته،وإلا كبر الابنُ مترفا ناعما يجرحُه أدنى شيء,ولو خُولف في أي أمر لبكى واشتكى.إنه لا يستطيع بذلك مخالطة الرجال ولا يستطيع الاعتماد على نفسه في تسيير شؤون حياته في الحاضر أو في المستقبل.
يجب أن يعرف الطفل أنه ليس كل ما يطلبه يجب أن ينفَّد ، فالنعمة لا تدوم.وعلى الأم إذا منعت ولدها من شيء أن تبين له سببَ ذلك والحكمة من وراء منعها له.
209-يجب أن تهتم الأم برضاعة ولدها وتحرص كل الحرص أن تطبق كلَّ ما من شأنه أن يحافظ على صحة صغيرها بدنيا وجسميا.
210-يستحب قراءة القرآن أو الأدعية المأثورة-فيما بين ولادته والسابعة من عمره-بمناسبة وبدون مناسبة من أجل حفظه من السحر أو العين أو الجن.ومن أمثلة ذلك قراءة"أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة "على ناصية الطفل أو في أذنه اليمنى.ولا تصيب العينُ الولدَ ممن يدخل على الولد أو يدخل عليهم الولدُ فحسب،بل قد يكون الذي يصيب الولدَ بالعين هو الأب أو الأم بدون شعور منهما.لذلك يستحسن للأبوين أن يقولا باستمرار:"اللهم بارك لي في زوجي"،"اللهم بارك لي في ولدي"."ما شاء الله,لا قوة إلا بالله".
يتبع :