تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى التعليمي > المنتدى التربوي

> كيف نختار مدارس الأبناء في الغربة ؟

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-09-2012
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 11,951

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز 

  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • warda22 has a spectacular aura aboutwarda22 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
كيف نختار مدارس الأبناء في الغربة ؟
11-08-2016, 12:49 PM
السنة الأولى في الغربة من أصعب الفترات في حياة الأسرة والأبناء إلى حين الاستقرار والتعرف إلى المجتمع المحيط وبداية الاندماج معه، ويعتبر اختيار المدارس من أصعب القرارات التي تواجه الآباء، خصوصا لمن لم يحددوا معايير وشروط المدرسة ويبحثون بشكل عشوائي.

تواصلنا مع الآباء والأمهات المغتربين، ومن تركيا تقول إسراء: "فور سفري كان يجب أن أبحث عن مدرسة باللغة العربية ولم أجد إلا المدرسة السورية، حيث اندمج أبنائي بسرعة، ولم يتم التعامل معهم بعنصرية، وبعد عامين من الغربة بدأ الأبناء في التأقلم واكتسبوا جزءا من اللغة التركية خلال معاملاتهم اليومية، فنقلتهم لمدرسة تركية، لكن أحدهم لم يتأقلم نهائياً، وهذا يعود لطبيعة شخصية الطفل في تكوين واكتساب الصداقات".
وتختلف معها أزهار من العراق والتي تقيم في الجزائر، قائلة: "لا أعتقد أني سوف أعود إلى العراق قريباً، لذلك فضلت أن يندمج الأولاد في المدارس الجزائرية والتي تعتمد اللغة الفرنسية كلغة أولى، ويتحدث بها المجتمع الجزائري، انطوى ابني الأكبر لمدة عامين، وفقد ثقته بنفسه، فهو لا يفهمهم ولا يفهمونه، وفقد تفوقه الدراسي ما عدا مادة اللغة العربية، لكنني عوضت ذلك بدراستي السريعة للغة الفرنسية، وإحضار معلمة في البيت".


المدارس الدولية
ويختلف الوضع في دول الخليج العربي حيث تقول زهراء: "يتعلم الطفل الكثير خلال العام الأول من الغربة. اخترت المدرسة البريطانية، ففيها جنسيات كثيرة لا تشعر الطفل بأنه مختلف، أبنائي تأقلموا خلال شهرين في الدراسة، لكنهم لم يكوّنوا صداقات بشكل جيد، علاقات عادية لكن لم يكن لديهم حاجز اللغة أو الدين، والآن سأنقلهم للمدرسة الباكستانية التي تدرس نفس المنهج وبسعر أقل".

تعلم اللغة الأم
وبخصوص الاهتمام باللغة العربية تقول أروى: "بما أن أولادي في مرحلة التأسيس فقررنا أن يتعلموا أولا لغتنا الأم بحيث يتقنونها، بالإضافة للغة الإنجليزية، ولكن لم نجد في غربتنا مدرسة بتلك المواصفات، فبالتالي قررنا اختيار البيئة التي تتفق مع قيمنا، أي أن أولوياتنا في اختيار المدرسة كانت للبيئة المحافظة، ثم فاضلنا في المنهج، مع التعويض الدراسي من خلال كورسات منفصلة، واخترنا المدرسة العراقية والتي سيستمر بها الأبناء حتى الصف الرابع الابتدائي، ثم سننقلهم للمدارس التركية خاصة أن اللغة التركية سهلة الإجادة خلال 6 شهور".

أما أمجد -المقيم في كندا- فقد فضل الجمع بين مدرستين حيث يقول: "أبنائي في المرحلة الابتدائية، ويجب أن يتعلموا اللغة الإنكليزية ويندمجوا في المجتمع الكندي، لذلك اخترت لهم مدرسة كندية قريبة من المنزل ليسهل على والدتهم متابعتهم، وفي أيام العطلة قدمت لهم في مدرسة لبنانية - غير نظامية - ليحافظوا على اللغة العربية، وبالرغم من معاناة الأبناء من العنصرية لكن يجب أن يتأقلموا"

معايير اختيار المدارس
وعن المعايير الصحيحة لاختيار المدارس في الغربة، تقول د. نهال السعيد الأستاذ المساعد بكلية التربية بجامعة الشارقة: "اختيار المدرسة من الأمور المهمة، فالطفل يقضي فيها ساعات طويلة، يتعرف خلالها على المجتمع، ويكتسب العادات والسلوكيات، يخرج فيها طاقاته وإبداعاته، ويكتشف مواهبه ويتعلم ويبني مستقبله".

وفي الغربة يجب أن يزور الآباء المدرسة أكثر من مرة، ويسألوا عنها فتغيير المدرسة أمر خاطئ يؤثر على نفسية الطفل خصوصاً في المراحل الأولى من العمر، لذلك يجب تحري الدقة، ويجب أن تتوافر في المدرسة عدة شروط:

1- أن تهتم المدرسة بالجانب التربوي والترفيهي للطفل.

2- أن تهتم المدرسة بآلية التواصل الفعال مع أولياء الأمور خاصة من غير أهل البلد.

3- أن يتأكد الآباء أن المعلمين ذوو خبرة وشهادة علمية.

4- مراقبة أخلاق الطلاب.

5- تنوع الجنسيات يقلل فرص انطواء الطفل، وسيجعل المقارنة عادلة مع الطفل.

6- اختيار مدرسة تتبع منهج دراسي بلغة يجيدها الآباء، وتكون الأقرب للنظام التعليمي للبلد الأم، ففي حين العودة لا يضطرب الطالب، ويستطيع استكمال دراسته.


7- تعرف الآباء والأمهات على أولياء الأمور الآخرين فرصة لتكوين علاقات جديدة، ومساعدة الأبناء على سرعة الاندماج.

8- من المفيد تعلم الأبناء اللغة الجديدة للبلد التي ستسافر إليه الأسرة قبلها بستة أشهر، وضرورة تعلم الوالدين اللغة حتى لا يكونوا بمعزل عن الأبناء.

9- السن الأنسب لالتحاق الطفل الجديد تكون من عمر الرابعة، خاصة في البلاد الغربية حتى يكتسب اللغة بشكل أسرع، مع الاهتمام باللغة العربية.

لغة تعليم غير مألوفة
كما يقول د.وليد وصفي استشاري الطب النفسي، إنه إذا ما اضطرتنا الظروف لإدخال أطفالنا مدارس لغة التعليم فيها غير مألوفة بالنسبة للطفل فعلينا مراعاة التالي بقدر الإمكان:

- تذكر أن الصعوبة ستكون لأطفالنا في المراحل التعليميه المتقدمه (الثانويه مثلا) أكثر بوضوح من المراحل الأولى.

- محاولة دعم طفلنا أكاديميا بدروس اللغه الإضافيه ودروس التقوية في المواد الأخرى، حتى لو كانت في فترة الإجازات لكن دون أن تجور على اللعب والترفيه والراحة.

- تذكير أطفالنا بأن اللغة في الأصل ممارسة وليست أكاديمية فقط وبالتالي يجب أن يكوّنوا صداقات ومعارف.

- تذكير أطفالنا أن الوقت دائما معنا لا علينا؛ فكل يوم يمر تقل المشكلة ولا تزيد.

- تذكير أطفالنا أن ما يواجهونه من صعوبة يجب أن يأخذوه كتحدّ يستحث حماستهم وإقبالهم لا كتهديد يشعرهم بالخطر والفشل والإحجام.

- تذكير أطفالنا أن تواصلهم مع غيرهم ليس محدودا فقط في لغة اللسان؛ بل هناك أيضا لغة الجسد ولغة المشاعر، وأن اختلافه عن من حوله عامل جذب لا عامل تنفير.

- ذكّر طفلك أنه قد يكون على اختلاف مع من حوله الآن ولكنه بالتأكيد ليس على خلاف معهم.


وفي النهاية نؤكد على أنه سيظل هناك نسبة بسيطة من أطفالنا (حوالي 10%منهم) بعد كل ذلك عرضة بدرجات متفاوتة للمرور بمعاناة حدوث اضطرابات نفسية لها علاقة بملابسات الاغتراب والحياة الجديدة مثل (اضطرابات التكيف) و(اضطرابات الصدمة) و( اضطرابات الوجدان) و(اضطرابات القلق) وغيرها، وهنا يحتاج الأمر إلى التدخل العلاجي بأبعاده الحيوية "الكيميائية" والنفسية والاجتماعية، وهذا التدخل العلاجي وقتها سيسفر عن نتائج إيجابية.

منقوول


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:08 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى