تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > المنتدى العام الإسلامي

> التعقيب على الأستاذ موسى سماعيل في تجويزه تمثيل عمر -رضي الله عنه-

  • ملف العضو
  • معلومات
أبو نعيم إحسان
زائر
  • المشاركات : n/a
أبو نعيم إحسان
زائر
التعقيب على الأستاذ موسى سماعيل في تجويزه تمثيل عمر -رضي الله عنه-
03-08-2012, 05:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، و العاقبة للمتقين، و لا عدوان إلا على الظالمين؛ أما بعد:

لقد جاءت كلمة منذ أيام قليلة للعلامة الفوزان -حفظه الله- بعنوان "وجاء رمضان وجاءت معه التشكيكات" ذكر فيها جملة من التشكيكات التي يأتي بها المشكّكون: تشكيك في بداية دخول الشهر، في دخول وقت الفجر، في صلاة التراويح، في عدد ركعاتها، في صلاة التهجد

و هناك تشكيك آخر يطلّ علينا كذلك، و هو التشكيك في تمثيل الصحابة -رضوان الله عليهم- في الأفلام و المسلسلات ! مع أن العلماء قد أفتوا قديما و حديثا بحرمان ذلك

و من ذلك ما خرج به أستاذ جامعي بكلية الجزائر في مادة الفقه الإسلامي (المالكي) الدكتور موسى سماعيل -سدد الله إلى الحق خطاه-؛ حيث سنحت له جريدة الشروق ! الفرصة للإفتاء فيها كل يوم؛ و جاء في العدد الحادي عشر من تلك السلسلة سؤال حول جواز مشاهدة المسلسل الجديد الذي يمثل فيه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-



هذا نص السؤال و الجواب، و بعدهما التعليق:

السؤال: في هذا الشهر الفضيل تعرض علينا القناة التلفزيونية الجزائرية مسلسلا يجسد فيه الخليفة عمر رضي الله عنه، اسأل ما حكم الشرع في مشاهدته؟

الجواب:
للإجابة عن هذا السؤال لا بد أن نطرح الإشكالات التي تذكرها بعض الجهات لمنع تمثيل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أولها أنه من الصحابة، والجواب عن ذلك أن نقول: إنه صحابي كغيره من الصحابة رضي الله عنهم، وقد جرى العمل على تمثيلهم منذ عشرات السنوات، فلماذا لم يقولوا بمنع ذلك من قبل؟ ونفس الشيء يقال بالنسبة للإشكال الثاني وهو أنه أحد المبشرين بالجنة، أما الإشكال الثالث فلأنه أحد الخلفاء الراشدين، فنقول: إن كونه من الخلفاء الراشدين يدل على فضله وشرف منزلته، ولا يخرجه ذلك أنه من جملة الصحابة، فما جاز في حقهم جاز في حقه، وربما قال بعضهم: إنه لمكانته لا يمكن أن يمثله أحد لا يصل إلى عُشْرِ فضله ودينه، والجواب أن تمثيل المفضول لمن هو أفضل منه لا دليل على منعه، بل جاءت نصوص شرعية تشهد لجوازه، من ذلك نزول جبريل عليه السلام في صورة دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه، ولذلك لا أرى في مشاهدته مانعا ما دام القائمون على إنتاج الفلم يتحرون الأخبار الصحيحة ويعرضون الحياة المشرقة لعمر رضي الله عنه، وكذلك اختيار الشخصية النقية التي لم تلطخ نفسها بالفجور والفسق في التمثيل.اهـ


فتمثيل عمر -رضي الله عنه- جائز عند الأستاذ للأسباب التالية:

- أنه صحابي كغيره من الصحابة و لو كان من المبشرين بالجنة ، بل و لو كان من الخلفاء الراشدين و قد جرى العمل على التمثيل منذ عشرات السنوات و لم يمنع العلماء ذلك من قبل.

- أنه لا دليل على تمثيل المفضول لمن هو أفضل منه و استدلّ بنزول جبريل -عليه السلام- في صورة دحية الكلبي -رضي الله عنه-.

فالجواب على شبهته الأولى: أنه من جهة ليس كغيره من الصحابة فهو يلي أبا بكر في الفضل، و أبو بكر هو أفضل الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-؛ فاستدلالك خاطئ من هذا الوجه حيث يتبيّن أنه ليس كغيره من الصحابة كما ذكرت، و لو سلمنا جدلا بأنه كباقي الصحابة فمن أين لك جواز تمثيل الصحابة و لو كان لأدناهم منزلة ؟! و من أين لك بأن العلماء لم يقولوا بالمنع من قبل ؟! أظنك أولا-يا دكتور- لم تُحصِ كلام العلماء، و ثانيا لا أظنك تقيم وزنا لمواقف العلماء إلا لمن يوافقك على طريقتك عموما و مذهبك خاصة، إذ ما عرفناك إلا من المتعصّبين للمذهب المالكي طاعنٌ في بعض علماء أهل السنة و على رأسهم العلامة الألباني -رحمه الله- (أقول "بعض" إنصافا لأني لم أسمع و لم أقف على الطعن فيهم جميعا و إن كان غير مستبعد بدليل تسميتك لهم في بداية الفتوى بـ "بعض الجهات" عوض العبارات المتعارف عليها كبعض أهل العلم أو بعض العلماء !)


أقتصر هنا بذكر كلام واحد لجمع من أهل العلم يبين مدى بطلان دعوى الأستاذ من أن العلماء لم يمنعوا التمثيل من قبل مع أن التمثيل واقع منذ عشرات السنين :


جاء في أبحاث هيئة كبار العلماء بالمملكة السعودية ما يلي :


قرار رابطة العالم الإسلامي

وقد صدر قرار من رابطة العالم الإسلامي بخصوص تمثيل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيلم - استعرض حكم تمثيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما نصه :
وكما يحرم ذلك كله في حق الرسول صلى الله عليه وسلم يحرم تمثيل الصحابة الأكرمين رضي الله عنهم أجمعين باتفاق أهل العلم ؛ لشرفهم بالصحبة العظيمة ، واختصاصهم بها دون من عداهم من الناس ، ولكرامتهم عند الله تعالى وثنائه عليهم في القرآن الكريم ، قال تعالى :
محمد رسول الله و الذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهمتراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود
الآية ، فهم أحقاء إجماعا بالتكريم والتعظيم والتوقير ؛ ولذلك أجمع أهل العلم على حرمة تصويرهم في الأفلام أو على المسارح ؛ لما فيه من المنافاة الصارخة لكل ذلك . اهـ .
كما صدر قرار من المنظمات الإسلامية العالمية المنعقدة في دورتها في مكة المكرمة في ذي الحجة سنة 1390هـ ، جاء فيه ما نصه : قرر المؤتمر استنكاره الشديد لمحاولة إخراج فيلم سينمائي يمثل فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأية صورة من الصور أو كيفية من الكيفيات ، كما يستنكر تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم ، ويناشد المؤتمر كل الحكومات الإسلامية أن تقضي على هذه المحاولة في مهدها . اهـ و يمكن مشاهدة ما سبق و ما يلي هذا الكلام عبر هذا الرابط


فسبحان الله الإجماع حاصل بين العلماء من قبل سنين طويلة؛و في سنة 1390هـ أي قبل 43 سنة كاملة صدر قرار يستنكر هذا العمل الشنيع ولم يستثنوا أحدا من الصحابة؛ و لكن الدكتور ينفي ذلك كله !


أما شبهته الثانية فهي أوهن من الأولى، إذ ذهب مستدلا على جواز تمثيل المفضول لمن هو أفضل منه بنزول جبريل -عليه السلام- على صورة دحية الكلبي- رضي الله عنه-

هذا الاستدلال باطل من وجهين :

الأول: هل يجوز التمثيل أصلا سواء أكان من فاضل أم من مفضول ؟ أليس التمثيل أقرب للكذب لأن الممثل يتقمص شخصية أخرى و يدعيها، فسيكذب حتما خلال تمثيله، بل سيتكرر منه الكذب لأنه سيزعم أنه فلان بينما هو علان!

الثاني: أين التمثيل من جبريل -عليه السلام- ؟ أقال للناس إنه هو دحية الكلبي ؟ هل تقمّص شخصيته ؟ كل ما في الأمر أنه أخذ صورته،و هذا عكس التمثيل تماما، إذ التمثيل هو تقمص الشخصية، أما ما حدث في مجيئ جبريل-عليه السلام- هو أخذ صورة شخص آخر بقدرة أعطاه الله إيّاها.
ففي الحالة الأولى يقع الكذب لا محالة، أما الثانية فليس فيها من ذلك شيء

فتبيّن أن قياسه قياس مع الفارق، و هو باطل؛ و ما بُني على باطل فهو باطل


و قد ذكر في آخر فتواه ما يلي: "...ولذلك لا أرى في مشاهدته مانعا ما دام القائمون على إنتاج الفلم يتحرون الأخبار الصحيحة ويعرضون الحياة المشرقة لعمر رضي الله عنه، وكذلك اختيار الشخصية النقية التي لم تلطخ نفسها بالفجور والفسق في التمثيل"

يكفي أن ذاك الممثل حِلّيق و هيئته هئية غربية و ليست هيئة إسلامية، و قد قال -تعالى- : (( أفنجعل المسلمين فالمجرمين )) و هذا ليس تكفيرا للممثل، و إنما مقارنة هيئته بالهيئة المعروفة عن الصحابة -رضوان الله عليهم-؛ و أمر إعفاء اللحى وارد من الله -تعالى- و ليس من نبيّه فقط كما توهمه في ما كنت تقرّره تدريسا، فيكفي بحلقها فسقا !

بالإضافة إلى تصوير النساء عادة في الأفلام و المسلسلات و إظهار وجوههن على هيئة تفتن الرجال ...

فاستدلالاتك -يا دكتور- مع بطلانها أصلا، يتطرقها الاحتمال؛ و قد سمعنا منك مرارا قاعدة كنت تبطل بها أقوال خصومك -كما تصفهم- : ما تَطَرَّقَه الاحتمال بَطُلَ به الاستدلال !

فنرجو منك إذن التراجع عن هذه الفتوى التي قد يضلّ بها كثير من الناس اغترارا بمنصبك؛ فهي تتعلق بعرض ثاني أفضل رجل في هذه الأمة بعد نبيها -صلى الله عليه و سلم- و بعد أبي بكر -رضي الله عنه-

و سأرفق في التعليقات ما وقفت عليه من كلام أهل العلم حول المسألة المنقول في الشبكة

نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، و أن يعزّنا بدينه و بطاعته و بحب نبيه -صلى الله عليه و سلم- و صحابته -رضوان الله عليهم-



و صلى الله على نبينا و على آله و أصحابه أجمعين

و الحمد لله رب العالمين
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو نعيم إحسان
زائر
  • المشاركات : n/a
أبو نعيم إحسان
زائر
رد: التعقيب على الأستاذ موسى سماعيل في تجويزه تمثيل عمر -رضي الله عنه-
03-08-2012, 05:52 AM
فتوى رقم ( 4723 ):
س: حكم تمثيل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة والتابعين رضي الله عنهم؟ وعن تمثيل الأنبياء وأتباعهم من جانب والكفار من جانب آخر؟

ج: أولاً: إن المشاهد في التمثيليات التي تقام والمعهود فيها طابع اللهو وزخرفة القول والتصنع في الحركات ونحو ذلك مما يلفت النظر ويستميل نفوس الحاضرين ويستولي على مشاعرهم ولو أدى ذلك إلى لي في كلام من يمثله، أو تحريف له أو زيادة فيه، وهذا مما لا يليق في نفسه فضلاً عن أنه يقع تمثيلاً من شخص أو جماعة للأنبياء وصحابتهم وأتباعهم فيما يصدر عنهم من أقوال في الدعوة والبلاغ، وما يقومون به من عبادة وجهاد أداء للواجب ونصرة للإِسلام.
ثانيًا: إن الذين يشتغلون بالتمثيل يغلب عليهم عدم تحري الصدق وعدم التحلي بالأخلاق الإِسلامية الفاضلة، وفيهم جرأة على المجازفة وعدم مبالاة بالانزلاق إلى ما لا يليق ما دام في ذلك تحقيق لغرضه من استهواء الناس وكسب للمادة ومظهر نجاح في نظر السواد الأعظم من المتفرجين، فإذا قاموا بتمثيل الصحابة ونحوهم أفضى ذلك إلى السخرية والاستهزاء بهم والنيل من كرامتهم والحط من قدرهم وقضى على مالهم من هيبة ووقار في نفوس المسلمين.

ثالثًا: إذا قدِّر أن التمثيلية لجانبين، جانب الكافرين كفرعون وأبي جهل ومن على شاكلتهما، وجانب المؤمنين كموسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام وأتباعهم - فإن من يمثل الكافرين سيقوم مقامهم ويتكلم بألسنتهم فينطق بكلمات الكفر ويوجه السباب والشتائم للأنبياء ويرميهم بالكذب والسحر والجنون.. الخ، ويسفه أحلام الأنبياء وأتباعهم ويبهتهم بكل ما تسوله له نفسه من الشر والبهتان مما جرى من فرعون وأبي جهل وأضرابهما مع الأنبياء وأتباعهم لا على وجه الحكاية عنهم، بل على وجه النطق بما نطقوا به من الكفر والضلال هذا إذا لم يزيدوا من عند أنفسهم ما يكسب الموقف بشاعة ويزيده نكرًا وبهتانًا وإلاَّ كانت جريمة التمثيل أشد وبلاؤها أعظم وذلك مما يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من الكفر وفساد المجتمع ونقيصة الأنبياء والصالحين.

رابعًا: دعوى أن هذا العرض التمثيلي لما جرى بين المسلمين والكافرين طريق من طرق البلاغ الناجح والدعوة المؤثرة والاعتبار بالتاريخ - دعوى يردها الواقع، وعلى تقدير صحتها فشرها يطغى على خيرها. ومفسدتها تربو على مصلحتها وما كان كذلك يجب منعه والقضاء على التفكير فيه.

خامسًا: وسائل البلاغ والدعوة إلى الإِسلام ونشره بين الناس كثيرة، وقد رسمها الأنبياء لأممهم وآتت ثمارها يانعة؛ نصرة


للإِسلام، وعزة للمسلمين، وقد أثبت ذلك واقع التاريخ فلنسلك ذلك الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ولنكتف بذلك عما هو إلى اللعب وإشباع الرغبة والهوى أقرب منه إلى الجد وعلو الهمة، ولله الأمر كله من قبل ومن بعد وهو أحكم الحاكمين.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء

عضو عبد الله بن قعود
عضو عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو نعيم إحسان
زائر
  • المشاركات : n/a
أبو نعيم إحسان
زائر
رد: التعقيب على الأستاذ موسى سماعيل في تجويزه تمثيل عمر -رضي الله عنه-
03-08-2012, 05:58 AM


جواب معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، عن حكم تمثيل الصحابة و الخلفاء الراشدين، وطرح السؤال على فضيلته يوم الأربعاء 14/شعبان/1433هـ الموافق لـ 04/يوليو/2012م.
الجواب : " يا أخي تمثيل الصحابة ولاسيما الخلفاء الراشدين محرم , و لا يجوز , محرماَ قطعا و لا يجوز ومن أفتى به فهو مخطئ , لأن هذا امتهان للصحابة , و من الذي يمثل صورة عمر أو صورة أبو بكر أو صورة الصحابة أي صحابي من الصحابة , هذا كذب على الصحابة وقد يصورهم أو يتقمص شخصيتهم من هو من الفساق أو من العصاة , ويقول هذا عمر هذا أبو بكر , هذا فلان , هذا تنقص للصحابة و لا يجوز هذا و الواجب احترام الصحابة وتوقيرهم وأنهم بالمنزلة العالية التي لا يبلغها الممثل أو يقاربها فلا يجوز هذا , وعرضه في رمضان أشد , لأن رمضان وقتٌ فاضل و وقت عبادة و صيام و قيام , إشغال الناس حتى ولو بالتمثيليات التي ما فيها تحريم , شغل الناس بالتمثيليات في رمضان , و بالمضحكات و القصص ويا المسابقات هذا لا يجوز لأنه صرف للناس عن العبادة , صرف لهم عن قيام الليل عن التهجد , عن صلاة التراويح , فهذا لا يجوز , ما يشغل المسلمين عن اغتنام شهر رمضان , ولكن الشيطان يجند جنوده لأجل صد المسلمين عن الحصول على فضائل رمضان , وخيرات رمضان , يشغلهم بالترهات , ويشغلهم بالملهيات , ويشغلهم بالمسلسلات , و يشغلهم بما لا يفيدهم بل يضرهم , فيجب على المسلمين أن يطهروا شهر رمضان , من هذه الخزعبلات , و أن يفرغوا المسلمين للعبادة , و أن يشجعوهم على العبادة , و أن يذكروهم بالله عز وجل , و أن يرغبوهم بالعبادة بدل أن يصدونهم بهذه الملهيات , هذا انتهاك لشهر رمضان ولحرمة شهر رمضان , فلا يليق بإذاعةً أو تلفازً بيد المسلمين أن تظهر فيه هذه التمثيليات , و تمثيل الصحابة صدرت قرارات بالمجامع الفقهية و قرارات هيئة كبار العلماء بتحريمه , و النهي عنه , فلا يجوز هذا العمل " . اهـ

--------------

فتوى العلامة العباد:






__________________



فتوى الشيخ صالح السحيمي :

أمّا ما يُنشر وما سيُنشر في رمضان من تمثيل الصّحابة فهذه جريمةٌ نكراء ومُصيبةٌ عظيمة سكتَ عنها الكثير من النّاس، ونحنُ لا يهمّنا كونه أشرف عليها بعض الكتّاب في هذا العصر الذين كانوا بالأمس يُكفّرون بالغناء وببعض المعاصي وإذا بهم يقعون في ما كانوا يُكفّرون به فيستبيحون أعراض الصّحابة، أشرف عليها فلان وفلان وفلان من (أدعياء زعامة الصّحوة!) أشرفوا على هذا الفِلم الخبيث، وقد صدّر علماؤنا بيانًا بخطورة ذلك والتّحذير منه ومن سماعه لأنّ بعض الشّباب الذين يتّبعون كلّ ناعق إذا رأوا أنّه قد أشرف عليه فلان وفلان وفلان ممّن يُسمّون بـ:(زعماء الصّحوة!) يغتّرون بذلك لأنّهم لا يُدركون خطورة تمثيل الصّحابة، يأتي نصراني ولاّ داعر ولاّ خبيث ولاّ مُلحد يقوم بدور من؟ عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، وأخرى داعرة تقوم بدور زوجته، وأخرى مجرمة تقوم بدور فلانة وفلانة، وآخر يقوم بدور عمرو بن العاص، وآخر يقوم بدور معاوية –رضي الله عنهم أجمعين-، هذا إجرامٌ في حقّ المسلمين وفي حقّ الصّحابة، وهذا قد كشف لنا مدى ضياع هؤلاء الكُتّاب وفهمهم لعقيدة الإسلام الذين أشرفوا على هذا الفِلم كشف لنا أنّ قلوبهم غُلف وأنّهم سفهاء وأنّهم قليلوا حياء وأنّهم لا يستحون من الله ولا من رسول الله ولا من أصحاب رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- وأنّهم مُجرمون، والذي أدين الله به أنّهم بتأييد مثل هذا الفِلم والإشراف عليه أنّهم مُجرمون، هذا إجرامٌ في حقّ أصحاب النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- وأرجو نقل هذا الكلام إلى من شئتم فهذا عملٌ إجراميّ.


التّمثيليّات في حدّ ذاتها مبدأ يهوديّ ماسونيّ لأنّها كذب ولأنّها انتحال شخصيات ولأنّها لم يدلّ عليها دليل لا من كتاب الله عزّ وجلّ ولا من سنّة رسوله –صلّى الله عليه وسلّم-.


أمّا ما قاله أحد أدعياء العلم في إحدى الدّول المجاورة والذي هو من زعماء الفضائيات الكثيرة الذي يهذي في كلّ مكان والذي صلّى بالمسلمين في الميدان وبالنّصارى صلاة القصر وهم مقيمون وجمع بهم وهم مقيمون وصلّى بهم الجمعة وهم مقيمون وصلّى معهم النّصارى والشّيوعيّون والسّفلة وكلّ فاسق وخاسر والنّساء والممثّلين والممثّلات والمتهكّمون بالدّين كلّهم صلّوا مع هذا المُجرم،
فالحقيقة هذا العمل عمل إجرامي.

أقول: قال هذا الكاتب الذي أشرت إليه أخيرًا إنّ التّمثيليّات جائزة بنصّ القرآن هكذا يقول هذا الدّعيّ يقول أنّها جائزة بنصّ القرآن؛ ثمّ طالب الفنّانين قال: إنّي أعتب على إخواننا الفنّانين الذين تابوا من الفنّ السّاقط يقصد التّمثيلات الغراميّة وإنّي أطالبهم بأن لا يتوقّفوا عن التّمثيل وإنّ عليهم أن يوجدوا لنا تمثيلاً إسلاميًّا، والفنّان في اللّغة العربيّة بمعنى: حمار.


وهذا العمل أو هذا القول ثمّ قال: وعندي أدلّة على ذلك، يقول هذا الكتاب المفتون بالدّعاية لنفسه، وافتياته على الصّحابة، وإباحته الرّبا، وإباحته الغناء، وإباحته التّمثيل، وإباحته توريث الكافر المسلم والعكس، واستهزاءه بعلماء العقيدة وعلماء السّنّة؛ كلّ هذه الجرائم فعلها هذا الرّجل الذي فُتن به بعض النّاس ولاسيّما النّساء.


أقول: استدلّ زورًا وبهتانًا على جواز التّمثيل بقوله عندما يطالب الفنّانين بالتّمثيل الإسلامي المزعوم يقول: إنّ الله قد أباح التّمثيل كما في قصّة يوسف، قصة يوسف تمثيليّة يا مُجرم؟ تمثيليّة قصّة يوسف يا مُجرم؟


ث
مّ قال أيضًا: وبقصّة ابنتي شعيب، لم يثبت أنّه شعيب وإنّما كلّ ما ذكر المُفسّرون أنّه الرّجل إيش؟ الصّالح، وقصّة امرأة فرعون وامرأة نوح ولوط أو كما قال في هذيانه الخاسر.

احذروا يا إخوان لا تغترّوا بهؤلاء النّاس، احذروا وإنّها أمانةٌ أُحمّلكم إيّاها أن تُبلّغوها إلى من تلقونه من المُسلمين بأنّ علماء الإسلام بريئون كلّ البراءة من هذه الفتاوى الضّالة ومن هذه الأفلام وتبنّيها وأنّه يجب تجريم من يُجيزهَا والرّدّ عليه في كتب من قبل أهل العلم لا تكفي بيانات فيها إشارات والله لا تكفي ديانةً لا تكفي بأن يُقال: هذا عمل لا يجوز؛ أو أن يُقال: هذا عمل يعني فيه كذا وفيه...لا؛ هذا جُبن هذا ما يجوز هذا، قُل: هذا عمل مُنكر عمل لعب بكتاب الله عزّ وجل وسُنّة رسوله –صلّى الله عليه وسلّم- وافتيات على علماء الأمّة واستهزاء بالصّحابة –رضوان الله عليهم- هذا حِمى، ألسنا نُنكر على الرّافضة سبّهم لعائشة أمّ المؤمنين –رضي لله عنها وأرضاها ولعن الله من أبغضها وسائر أمّهات المؤمنين-؟
! فكيف لا نُنكر على هؤلاء الذين شاركوا الرّافضة وغيرهم في التّهكّم بالصّحابة وتعريضهم للمهانة وتمثيلهم بهذه التّمثيليّات الخاسرة.

وأُحذِّرك يا عبدَ الله بمناسبة قدوم هذا الشّهر المُبارك –نسأل الله أن يُبلّغنا وإيّاكم إيّاه وأن يُوفّقنا وإيّاكم فيه للعمل الصّالح الذي يُقرّب إليه وأن يجعلنا من عتقائه وإيّاكم من النّار-؛ أقول: لا تسمعوا لهذه التّمثيليّات، احذروا ثمّ احذروا ثمّ احذروا من الجلوس على هذه الفضائيات وسماع هذه التّمثيليّات الخاسرة.


نسأل الله أن يُجازيَ وأن يُعاقبَ وأن ينتقم ممّن قدّمها للمسلمين عاجلاً غير آجل أو أيّدها أو دعاء إليها أو صنعها أو قام بأدوارها أو أفتى بجوازها.


نسأل الله أن يأخذهم أخذ عزيز مُقتدر، نعم.
اهـ
----------------


فتوى الشيخ عبيد الجابري :

«هذا أفتى بتحريمهِ علماؤنا الأجِلّاءُ ، و منهم: الشيخُ عبد العزيز بن بازٍ، و الشيخُ ابن عثيمينٍ، و غيرهم، أقول: أفتوا بتحريمه، لأنهم حرّموا جميع التمثيل؛ بل أذكر أنه قبل نحو «عشرين» سنة، صدرت فتوى بأنه في هذا امتهانٌ للصحابةِ! لكن هؤلاءِ القومِ أفتاهُم الضُّلّالُ! ومنهم:سلمان العودة، والقرضاوي، ورئيسُ اللجنَةِ الشّرعيّة -كما يقولون-! حسن الحسيني، ما ادري شنهو !! أظنّه بحريني ما ادري من أين ؟! فهؤلاء أئمّة الضلال، و من كان سائِسهُ و قائدُه أئمّة الضلال فلا -يعني- لا يُبالَى به في أيّ وادٍ هلكَ.

قال -صلى الله عليه و سلم-: «إنّ اللهَ لا يَنْتَزِعُ العِلْمَ انتِزاعًا، و لكِنْ بِقَبْضِ العُلماءِ، حتّى إذا لمْ يَبْقَ عَالِمٌ -أو قال- لمْ يُبْقِ عالمًا، اتّخذَ النّاسُ رؤوسًا جُهّالًا، فَسُئِلُوا، فأفْتوا بغيرِ علمٍ فضلُّوا وأضلّوا
»، و من هؤلاءِ من هو ضالٌّ على علمٍ! مثل:سلمان العودة ، والقرضاوي، ومنهم من هو جاهلٌ !! نعم.. فلا تغتَرّوا بمثل هؤلاء.. نعم.. فالبدعُ يجرّ بعضها بعضًا، نعم».

-------------

فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك:

السؤال
فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك: ذكر في بعض الصحف أن قناة أم بي سي الفضائية والتلفزيون القطري سيعرضون في شهر رمضان لهذا العام 1433ه مسلسلا عن سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فما حكم هذا العمل؟ وما حكم مشاهدته؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابة
الحمد لله؛ أما بعد، فإن الأمر كما ذكر السائل من استفاضة الخبر في بعض الصحف وفي بعض المواقع الشبكية، وهو أن بعض القنوات الفضائية (اللا إسلامية!) عازمة على إصدار ونشر مسلسل عن سيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضمن حلقات تبث ليالي شهر رمضان المبارك لهذا العام 1433ه، وهذا عمل منكر؛ لأنه تمثيل لثاني الخلفاء الراشدين، وثاني أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع علماء العصر المعتبرون من أعضاء المجامع الفقهية وغيرها على تحريم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم؛ للمفاسد الكثيرة المترتبة على ذلك، منها:

1. أنه عدوان على شخص الممثَّل، وافتيات عليه، ومعلوم قطعا أنه لا يرضى أن يمثَّل أو (تُتقمص) شخصيته. يؤكد ذلك:

2. أن محترف التمثيل القائم بتمثيل الصحابة إما كافر أو فاسق، وهذا مما يزيد الأمر قبحا.

3. أن من أهم أغراض التمثيل إمتاع المشاهدين باللهو واللعب، ولذلك يركز على المواقف الغريبة والمثيرة للسخرية وسوء الظن في سيرة الممثَّل.

4. أن تقمص الشخصية يغرس في نفوس المشاهدين ـ ولا سيما الصغار ـ أن ما شاهدوه هو الصورة الحقيقية للمثَّل، فترتسم في أذهانهم تلك الصورة كلما ورد ذكره.

5. أن من أهم ما يشد أنظار المشاهدين: عنصر المرأة، لذا لا تنفك هذه المسلسلات عن وجود المرأة المتبرجة التي تشد الأنظار بفتنتها.

وفيما يخص هذا المسلسل عن سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إضافة إلى ما سبق من المفاسد يضاف:

1. الحط من قدره الرفيع؛ حيث تتخذ صورته وسيرته متعة ولهوا للمشاهدين من الرجال والنساء، والصغار والكبار، والكفار والفساق، وفيهم من يلعنه، لعن الله من يلعنه.

2. إظهار صورته رضي الله عنه في بعض المواقف التي يستغربها كثير من المشاهدين، ولا يدركون حقيقتها، مما يطلق ألسنتهم بالنقد والذم.

3. أن الذين عُنوا بهذا المسلسل كتابة وتمثيلا وإخراجا ونشرا ليسوا من المعظمين لعمر التعظيم الشرعي، فما غرضهم في هذا المسلسل إلا كسب المال والشهرة والدعاية لقنواتهم.

إلى غير ذلك من المفاسد التي توجب القطع بتحريم هذا المسلسل.

هذا؛ وقد أمليت في العام الماضي بيانا في حكم تمثيل الأنبياء والصحابة و غيرهم، بعنوان (تمثيل الأنبياء كفر وتمثيل الصحابة وغيرهم من سادات الأمة حرام) نشر في 15/9/1432ه بمناسبة تمثيل الحسن والحسين ومعاوية رضي الله عنهم، وذكرت فيه أنه يشترك في إثم المسلسل كل من له أثر في صناعة المسلسل وترويجه؛ من كاتب ومخرج وممثل ومموِّل وناشر، وأولى منهم بالإثم صاحب فكرة المسلسل، وهكذا من يقره وهو قادر على منعه، وهكذا القول في المسلسل الجديد عن سيرة عمر رضي الله عنه، فكل من أعان عليه فهو غير رشيد.
فعلى الجميع أن يتقوا الله، ويتوبوا إليه، إنه هو أهل التقوى وأهل المغفرة، والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين.

أملاه
عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
13 شعبان 1433ه
--------------


جل النقولات مستفادة من هذا الموضوع التي جُمعت فيه

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=130809

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 12:33 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى