الحجاج وزوجته هند
28-11-2015, 12:13 PM
الحجاج وزوجته هند


عندما انتهى حكم العراق للحجاج ابن يوسف الثقفي، أشار عليه البعض بالزواج، ورشحوا له هند بنت المهلب، أبوها من أعيان البصرة وسادتها، فترددت بالقبول فدفع مهراً لم يدفعه أحد و200 ألف دينار مؤخراً...

مضى على زواجه عامٌ لم تحمل منه، ووجدت خلال العام أنه صعب سيء العشرة، فأخذها سراً الى إحدى الطبيبات العربيات، فسألتها العجوز: ومن تكون التي تريد أن تحمل؟

فأجابت هند:
وما هنــــدٌ إلا مهرة عربية ...سليلة أفراسٍ تَحَلَلها بغــــلٌ
فإن ولدت فحلاً فلله درها...فإن ولدت بغلاً فجاء به البغلُ
وسمع الحجاج بذلك، فبعث لها مائتي ألف دينار، وقال لمن بعث معه المال طلقها بالقول: كُنتِ فبنتِ وهذا مالك!

فردت شاكرة: كنا فما حمدنا وبنا فما ندمنا... وأعطت كل المال لمن بشرها، وقالت: الحمد لله الذي خلصنا من آل ثقيف.

سمع عبد الملك بن مروان بذكائها فخطبها لنفسه..
فاعتذرت وقالت: لست بطاهرة
ففهم وقال: توضئي سبع مرات إحداها بالتراب فتطهرين.
فاشترطت أن يقود راحلتها من البصرة الى الشام الحجاج سائرا على قدميه، ففعل..
وفي الطريق أسقطت دينارا على الأرض وقالت جاريتها للحجاج: ناولنا الدرهم الذي سقط
فناولها وقال: هذا دينار...
فقالت هند: الحمد لله الذي أبدلني الدرهم بدينار