حكم قلقلة تفصيلا
06-11-2013, 12:10 AM
القلقلة


صفة القــــــلقلــــــة


وأول الصفات العارضة هي صفة القلقلة وبعض الكتب كتبت أنها من الصفات اللازمة

ولكن سبحان الله نميل إلى أنها من الصفات العارضة لقول ابن الجزري رحمه الله



وبينا مقلقلا إن سكنا وإن يكن في الوقف كان أبينا



فاشترط هنا أن تكون القلقلة في حال السكون وبالتالي فالقلقلة لا تظهر مع الحرف إلا حال السكون مخففا سواء عند القف أو الوصل أو كان مشددا موقوفا عليه





تحدثنا في الدرس الماضي عن تقسيم الحروف من حيث الشدة والجهر وقلنا إنها إما صفات شديدة مهموسة كالكاف والتاء

وأما صفات شديدة مجهورة وهذه قسمناها إلى قسمين

الهمزة و حروف القلقلة

وقلنا أن الهمزة قام العرب بالتخلص من شدتها وجهرها معًا بما فيهما من ثقل على جهاز النطق بطرق مختلفة منها التسهيل أو الإبدال أو الحذف أو النقل

أما حروف القلقلة فكان التخلص بقلقلتها

وقلنا أن كيفية القلقلة تكون بنطق الحرف حال سكونه بالتباعد بين طرفي عضوي النطق وليس كباقي الحروف التي تخرج بالتباعد أو كحروف المد التي تخرج بالإهتزاز





تحدثنا في الدرس الماضي عن تقسيم الحروف من حيث الشدة والجهر وقلنا إنها إما صفات شديدة مهموسة كالكاف والتاء

وأما صفات شديدة مجهورة وهذه قسمناها إلى قسمين

الهمزة و حروف القلقلة

وقلنا أن الهمزة قام العرب بالتخلص من شدتها وجهرها معًا بما فيهما من ثقل على جهاز النطق بطرق مختلفة منها التسهيل أو الإبدال أو الحذف أو النقل

أما حروف القلقلة فكان التخلص بقلقلتها

وقلنا أن كيفية القلقلة تكون بنطق الحرف حال سكونه بالتباعد بين طرفي عضوي النطق وليس كباقي الحروف التي تخرج بالتباعد أو كحروف المد التي تخرج بالإهتزاز



فاليوم إن شاء الله نكمل مع حروف قطب جد وهي التي خصتها العرب بصفة القلقلة



تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.


تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.


تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.


تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.






ونعرف القلقلة بأنها في اللغة الإضطراب أو التحريك

عندما يكون هناك شيء مضطرب أو متحرك نقول قلقلة وأن العرب تقول على القدر إذا تحرك على النار بأنه تقلقل



وفي الإصطلاح تحرك الحرف الساكن حتى يسمع له نبرة قوية



وقلنا أن حروف القلقلة

هي قطب جد

وقلنا أيضا أن سبب القلقة هو اجتماع صفتي الشدة وهي انحباس الصوت

والجهر وهو انحباس النفس



وهاتين الصفتين ككل الصفات تتجلى حال السكون



أما حال الحركة عامة فالقاعدة الأم تقول أن الحركة تضعف الصفة



فأنا بالفعل إذا قلت قا لا أحتاج هنا إلى قلقلة لأنه لم توجد مشكلة فقد خرج الحرف بالتباعد فلا انقطع كل الصوت ولا انقطع كل النفس فأضعفت الحركة من الصفة



ولم تكن هناك حاجة للقلقلة



الآن نبدأ درسنا اليوم





أول ما نبدأ به هو آلية حدوث القلقلة





كيف تحدث القلقلة ؟

قلنا أنها تحدث بالتباعد ولكن



ماهي المراحل ؟؟؟؟؟؟



نعلم أن الصوت هو الهواء الذي يدخل إلى الرئتين عن طريق هواء الشهيق ثم يخرخ زفيرا

فهذا الهواء الذي خرج زفيرا يمر على الحبال الصوتية فإن حركها أحدث صوتًا وان لم يحركها كان النفس

طيب الآن خرج الصوت من الرئتين خرج على الحنجرة حرك الحبال الصوتية

ثم وجدنا أن الوترين الصوتيين مغلقين فلم يمر النفس واتجه الصوت إلى المخرج



فماذا يجد ؟



يجد عائق



ما هو العائق ؟؟؟؟؟

العائق هو انغلاق المخرج تماما

فإذا قلت أبــــــ نجد أن الصوت قد انحبس



وماذا يحدث بعد ذلك ؟

يحدث انفتاح للمخرج بصورة فجائية لخروج الهواء المضغوط خلف العائق والخروج بشكل مفاجيء فيحدث هذا الصوت القوي

لكن لاحظي إن بالغت في احكام المخرج سيتحول الحرف من ساكن إلى مشدد

ونرى هنا أنه يحدث تلامس ثم انفتاح

ولكن لا نحدث الانفتاح بتباعد الشفتين حتى لا يتحول للفتح أو بخفض الفك السفلي حتى لا يحدث الكسر أو بضم الشفتين حتى لا يحدث الضم

والفرق بين الحرف القلقلة في آلية وجوده وبين الحرف المتحرك هو عدم وجود أي شائبة من الحركة

فهو فقط تباعد بين طرفي عضوي النطق



النقطة التالية هي

مراتب القلقلة





للقلقلة مرتبتين



قلقلة كبرى وقلقلة صغرى



1- القلقلة الكبرى

الساكن الموقوف عليه

سواء كان هذا الساكن مخففا أو مشددا



مثل {يَلِد ....} {الحَّقَّ....} {تبَّ...}



2- القلقة الصغرى



إذا جاء في وسط الكلمة أو الآية حرف قلقلة ساكن وقرأته

{ عَبْدُ الله....} { لم يلدْ ولم ......} فهذه الدال هي المقصودة معنا



وبينا مقلقلا إن سكنا وإن يكن في الوقف كان أبينا



وذكر بعض العلماء أن القلقلة ثلاث مراتب واعتبروا أن الوقف على المشدد مرتبة أكبر



أي أنهم قسموا الأمر تقسيم آخر وهو ما نميل إليه

وسنقول الآن لم نميل إليه



فالرأي الثاني يقول إن القلقلة ثلاث مراتب



صغرى ووسطى وكبرى



الصغرى : إذا كانت وسط الكلمة

والكبرى : إذا كان ساكن متطرف موقوف عليه { الحقَّ....}

والوسطى : إذا كان ساكن متطرف موقوف علي وهو غير مشدد {يلدْ ...}



واحتجوا عل ذلك بأن الساكن المشدد حرفين والساكن المخفف حرف واحد فلا يمكن أن نساوي الحرف بالحرفين





والسؤال هنا .....



هل سأقلقل الحرفين أم سأقلقل الحرف الأخير فقط ؟؟؟؟؟؟



القصة هنا أنني أقلقل الحرف الثاني فالحرف الأول لا يقلقل لا وصلا ولا وقفَا لأنه مدغم فيما بعده والإدغام يضعف الصفة وبالتالي يخفف الضغط على جهاز النطق وبذلك يصبح لا مشكلة عندي لأحلها بالقلقلة

فلا يقلقل سوى حرف واحد فالتشديد لم يؤثر معي في شيء حتى نفرق بين أنواع القلقلة

وهذا هو السبب الذي نحتج به فالقلقلة هنا كبرى سواء للساكن الموقوف عليه سواء كان مخففا أو مشددا







والآن ننتقل إلى النقطة التالية وهي



كيفية النطق بحروف قطب جد المشددة



{ الحقَّ...} { وتبَّ ..... }



الأصل في الكلمات هو الوصل

فكل هذه الكلمات التي انتهت بحرف قلقلة المشدد المتطرف بكلمة حال الوصل



وإذا أخذنا مثال بكلمة { الحقَّ ... } حال الوصل

نجد أن القاف الأولى الساكنة تمتنع بها القلقلة بسبب الإدغام فتخرج بالتصادم بين طرفي عضوي النطق ولا قلقلة فيها والقاف الثانية المضمومة حال الوصل تخرج بالتباعد بين طرفي عضوي النطق مع ضم الشفتين

أما في حال الوقف



أجد أن القاف الأولى كما هي تمتنع بها القلقلة بسبب الإدغام فتخرج بالتصادم بين طرفي عضوي النطق أما الثانية فهي التي تطبق بها القلقلة فتحدث بالتباعد بين طرفي عضوي النطق دون أن يشوبها حركة من الحركات

ولذلك كما قلنا تعتبر الموقوف عليها من الكبرى سواء كانت مشددة أو غير مشددة لأن الموقوف عليه والمقلقل هو الحرف الأخير فقط

والفرق الوحيد بين الحرف الساكن الموقوف عليه سواء كان مشددا أم لا فقط في زمن النطق





وهنا السؤال هل القلقلة صفة عرضية أم أصلية ؟؟؟

وهذا مختلف فيه فمنهم من قال أنها أصلية ومنهم من قال أنها عرضية

فهي عرضية لأنها تعرض للحرف حال سكونه

وهي أصلية لأنها .....



وسؤال آخر هل تُمال القلقلة إلى فتح أو ضم أو كسر ؟



لا تُمال حتى ولو قرأنا في بعض الكتب أنها تُمال للفتح فهذا خطأ لأنها أصلا لم تقلقل إلا لأنها ساكنة فيكف إذن أقلقلها وهي مفتوحة



والقاعدة أن الفتح لا يتجزأ وبالتالي لا روم ولا اشمام في المفتوح

ومثال لتوضيح الخطأ إذا أميلت للفتح

{ ولقد خلقْنا الإنسان ....}

القاف هنا ساكنة

فلنتخيل المعنى لو قرأناها بالفتح - نستغفر الله –

حتى ولو لم يتغير المعنى في مواضع أخرى ولكننا بذلك أبدلنا حركة مكان حركة في كتاب الله أعاذنا الله من ذلك

وإذا سلمنا أن القلقلة تمال لإحدى الحركات

أليس هذا ما يسمى بتبعيض للحركة

وتبعيض الحركة في التجويد لا يكون إلا اختلاس أو روم

ولم يذكر لنا العلماء أن في القلقلة اختلاس أو روم



اذن الخلاصة لا إمالة في القلقلة لحركة من الحركات لعدة أسباب



1- لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم



2- أن إمالة القلقلة لحركة هو تبعيض للحركة والتبعيض هو اختلاس أو روم ولم يرد في القلقلة ما فيه ذك لا للإختلاس أو الروم



3- أنهذه الإمالة تغير حركة الحرف من الساكن إلى حركة الإمالة وربما غيرت هذه الإمالة المعنى وأفسدته



4- المقلقل لم يقلقل إلا لسكونه فكيف أقلقله ثم أترك سكونه



موانع القلقلة



هل كل حرف من حروف القلقلة إذا سكن أقلقلة ؟



هل هذه العبارة صحيحة على اطلاقها ؟



ليست صحيحة على اطلاقها



الساكن الأول من المشدد لا يقلقل

فأول مانع الإدغام أو التشديد

{احطت ..... } {قد تبين .....} {الحق ..... } {تب .....}



وثاني مبحث هو التقاء الساكنين

فتوالي ساكنين حال النطق يستوجب التخلص منه

وهذا يحدث في مواضع في القرآن

ولكن الأصل إذا التقى ساكنين فالأول منهما يحرك

وهذه هي القاعدة الأم لإلتقاء الساكنين

{ ولقد اصطفيناه ......}

فالدال في لقد ساكنة وعند الوقف أقلقل الدال

طيب وإذا وصلنا التقت الدال الساكنة مع الألف التي عليها رأس الحاء الصغيرة وهي همزة وصل تسقط حال الوصل بعدها صاد ساكنة إذن السكنين هنا هما الدال والصاد والقاعدة عند حفص إذا التقى ساكنين يحرك الأول منهما بالكسر فتصبح كما هي مكتوبة في المصحف وتحتها كسرة لأنها رسمت ووضعت عليها الحركة بحسب الوصل

ولذا لا تقلقل



المانع الثالث

هو حال الروم

ما هو الروم ؟

هو أن أعطي للحرف ثلث الحركة والثلثين لا أعطيهما للحرف

ويأتي عند الوقف إذا كان مكسورا أو مضموما

ومثاله معنا

{ ذلك الكتابُ لا ريب فيه .. }

فعند الوقف عل كلمة الكتاب وهي مضموة حال الوصل أستطيع أن أقف بالسكون المحض أو بالروم

وعند استعمال الروم لا أحتاج للقلقلة

لأنه لا يوجد ثقل على جهاز النطق



بقي تنبيهات سريعة على القلقلة



أولا عند النطق نسمع أحينا ختم القلقلة بهمزة والتخلص منها يكون بعدم قطع الصوت من الحلق



ثانيا : مراعاة التفخيم والترقيق في حروف القلقلة

ثالثا : مراعاة فارق الزمن بين الحرف المخفف والمشدد حال الوقف

رابعًا : النتباه للقلقلة إذا أتى قبلها ساكن خاصة إذا كان من حروف القلقلة أيضًا

خامسا : مراعاة عدم امالة القلقلة لأي حركة من الحركات

سادسًا : إذا كان حرف القلقلة موقوفا عليه وقبله حرف مد

{ حميــــد ..... } فهنا ياء مدية بعدها دال وعند الوقف تقلقل الدال فالخطأ هنا هو تولد حرف مد آخر بتغير نبرة الصوت
َمٌٍَهُمٌٍَآ كَُآنٍَ حٌُِزٍنٍَكًَُـ حٌُِآوٍٍل رٍَسٌٍَُمٌٍَ آٍلآبٌٍتًُسٌٍُآمٌٍَةعٍُلىٍَ وٍجًُهَُكًَُـَ