نسيب يستقيل.. يتهم بعض اللاعبين القدامى ورائد القبة أمام مصير مجهول
06-08-2015, 06:38 PM

قدم جمال نسيب استقالته من رئاسة فريق رائد القبة أياما فقط من التصويت عليه من طرف أعضاء الجمعية خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت وقائعها يوم 22 جويلية الماضي، بالقاعة متعددة الرياضات بحي العافية بالعاصمة، مؤزما بذلك وضعية الفريق الذي يتخبط في جملة من المشاكل منذ تضييعه فرصة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية الموسم الماضي، ورحيل الرئيس السابق بحة.

أعلن نسيب ،الخميس، عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، رحيله عن الرائد بعد ترؤسه النادي لمدة 13 يوما فقط، بسبب المحيط المتعفن حسبه، متهما في الوقت ذاته بعض اللاعبين القدامى الذين نصبهم بجانبه في المكتب المسير، بالعمل ضده ومحاولة تكسير ما يصبو إلى القيام به، حيث كتب في البيان الذي نشره في صفحته الخاصة أنه "لا يستطيع العمل في جو مكهرب مملوء بالكراهية والمحسوبية.. بعض الأطراف المحسوبين على الفريق عملوا ما بوسهم لعرقلة عملي، كذلك أدركت بعد فوات الأوان أنني أخطأت ولم أكن على صواب حين وضعت ثقتي في بعض اللاعبين القدامى للفريق، كونهم انقلبوا ضدي"، مضيفا: "انسحبت من الفريق، لكنني لن أترك الرائد، فقد كلفت محاسب الفريق والأمين العام بدفع مستحقات الانخراط في بطولة الموسم القادم من مالي الخاص، بالإضافة إلى قيامي بالحجز للفريق في مركز تيكجدة بالتنسيق مع المدرب بلعرج لإقامة تربص لمدة 10 أيام هناك"، قبل أن يختم: "سأعقد ندوة صحفية وأكشف فيها كل شيء".

ورغم هذا، إلا أن أنصار الرائد والمقربين من الفريق لم يقتنعوا بحجج صاحب الوكالة السياحية "نسيب تور" "الواهية"، حسبهم، وتذمروا كثيرا من خرجته التي وصفوها بـ"غير المسؤولة"، مشيرين إلى أنه رفض صرف سنتيم واحد من حسابه الخاص لمصلحة النادي، قصد تحقيق الانطلاقة فقط، وتهرب من مسؤوليته بطريقته الخاصة.

وذكر مصدر مقرب من الفريق، أن أعضاء المكتب ظلوا طوال الأيام الماضية يتصلون بنسيب قصد القدوم والشروع في العمل من خلال التفاوض مع اللاعبين وترتيب البيت، إلا أنه فضل التهرب وتأجيل القضية إلى غاية أمس الأول، حين عقد أول اجتماع له مع أعضاء المكتب، الذين وضعوه أمام الأمر الواقع وقدموا له قائمة اللاعبين الذين يسعون إلى انتدابهم في صورة حسين آشيو، سليمان ايلول، لوناس بن دحمان والحارس السابق للفريق هارون سليماني وأسماء أخرى، إلا أن نسيب رفض مقترحاتهم وأكد انسحابه.

وأمام هذا الوضع، أكد مصدرنا أن أبناء الفريق على شاكلة محمد قاسي السعيد، محمد شعيب وعبد العزيز صفصافي لم يبقوا مكتوفي الأيدي وسارعوا إلى تقديم بعض المقترحات لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان، ومن بينها مبادرة "لم شمل أبناء الفريق" لتكرار سيناريو 1987، بعد حادث المرور الخطير الذي تعرضت له حافلة رائد القبة بعين الحجل بولاية المسيلة في 12 فيفري 1987 الذي أودى بحياة لاعبين ومسير من الرائد، قبل أن يعود الفريق بقوة بفضل أبنائه ويحقق الصعود والنتائج الإيجابية.

بداجي وشبيح مرشحان لقيادة الرائد ودرحمون متحمس

إلى ذلك أكد مصدرنا أنه ووفق القوانين المعمول بها، يتوجب على الفريق تعيين رئيس مؤقت لمدة لا تقل عن 45 يوما على الأقل، على أن يكون عضوا من أعضاء المكتب، حيث يوجد الثنائي كمال بداجي وجمال شيبح في أحسن رواق لقيادة الفريق مؤقتا، في وقت يسعى رئيس الفرع، كريم درحمون، إلى الترشح ورئاسة النادي بعد هذه الفترة، مع العلم أن المسيرين يوجدون في صراع ضد الساعة من أجل إنهاء هذه المشاكل وتجهيز الفريق لموعد انطلاق البطولة يوم 11 سبتمبر والمواجهة الأولى التي تنتظر أصحاب الزي الأخضر والأبيض بملعب بلحداد أمام وفاق المسيلة.