محمد محمود وزوجته يرفضان ضمهما لشروط "القاعدة" للإفراج عن النمساويين
05-04-2008, 11:56 AM

تنتهي غدا الأحد المهلة الجديدة التي أعطاها خاطفو الرهينتين النمساويين لتلبية مطالبهم مقابل الإفراج عنهما، بعد أن أضافوا مطالب جديدة تدعو إلى سحب فيينا لجنودها في أفغانستان، وإطلاق سراح الزوج النمساوي المسلم المحكوم عليه في السجون النمساوية، محمد محمود (22 عاماً) ومنى سالم (20 عاماً)، لكن الزوج ذي الأصول المصرية رفض اشتراط تنظيم "القاعدة" الإفراج عنهما من قبل فيينا مقابل إطلاق سراح الرهينتين النمساويين اللذين يحتجزهما التنظيم منذ اختطافهما في تونس قبل نحو شهر ونصف شهر، وقال محامي نمساوي يتولى الدفاع عن محمد محمود ومنى سالم، إن "موكليه لا يريدان أن يكونا جزءاً من صفقة نصب واحتيال وابتزاز خارج إطار السجن".

وأكد المحامي لينارت بيندر، في بيان صحافيتناولته وسائل الإعلام النمساوية، أن "موكليه لم يتصلا مع أي من أفراد المجموعة،وأكدا أنهما لا يعرفانهم على الإطلاق". مشيراً إلى أنه "إذا كان هناك طلب حقيقي منهذا النوع، فإن أحداً لم يتحدث مع محمد محمود حول عملية التبادل". وقال محمد محمودإنه يرفض مقايضة الافراج عنه وعن زوجته مقابل إطلاق سراح المواطنين النمساويين،وكانت محكمة نمساوية قد أصدرت في شهر فيفريالماضي حكمين بالسجن أربع سنوات وسنتين في حق الشاب المسلم وزوجته، بعدإدانتهما بتهمة إعداد وتوزيع شريط فيديو منسوب إلى تنظيم "القاعدة" يتضمنتهديدات بضرب المصالح النمساوية والألمانية إذا لم تبادر النمساوألمانيا بسحب قواتهما العاملة في إطار القوات المتعددة الجنسياتفي أفغانستان.وكانت مصادر إعلامية ذكرت الأسبوع الماضي، أنالمجموعة التي تحتجز الرهينتين النمساويين قد رفعت من سقف مطالبها الماليةوالسياسية للنمسا وطالبت بإطلاق سراح الزوجين الشابين المسلمين المسجونين فيالنمسا، مقابل الافراج عن فولفغانغ إيبنار وأندريا كلويبر، ووجهت إلى الشابينالمسلمين تهمة الحديث عبر الانترنت عن اعتداءات إرهابية تشمل تخريب مباريات بطولةأوروبا لكرة القدم التي ستجري في النمسا خلال شهر جوان المقبل، ومهاجمة مبنى الأممالمتحدة ومبنى الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، لكن الزوجينرفضا الاتهامات التي نسبت إليهما، وطالبا باستئناف الحكم الصادربحقهما.
عبد النور بوخمخم
الشروق اليومي





لاحول ولاقوة إلا بالله.




.