عشرات الشباب يحاولون "الإقتصاص" من مختطف الطفلة أميمة عند نقله إلى محكمة بعين مليلة
27-05-2013, 08:19 AM
عشرات الشباب يحاولون "الإقتصاص" من مختطف الطفلة أميمة عند نقله إلى محكمة بعين مليلة










شهدت زوال أمس الساحة المقابلة لمحكمة الجنح بعين مليلة بولاية أم البواقي مشادات عنيفة بين العشرات من الشبان الذين قدموا من عدة أحياء بعين مليلة وعدد من آهالي الأطفال الضحايا المتضامنين مع أفراد عائلة الطفلة الضحية ع. أميمة ذات 6 سنوات، وذلك في محاولة منهم للإنتقام والنيل من المتهم البالغ من العمر 30 سنة الذي نجا بأعجوبة من مخالب السكان الذين تجمهروا وبقوة طيلة الساعات الأولى من صباح أمس أمام أسوار المحكمة، مطالبين بالقصاص، قبل أن تتدخل قوات حفظ الأمن.

أصيب شرطي بجروح وكسر في الذراع، خلال صد الشرطة عشرات الغاصبين، ممن حاولوا الوصول إلى المتهم، في قضية الإختطاف، التي استهدف من خلالها الفاعل البالغ من العمر 30 سنة الذي بينت بشأنه التحقيقات الأمنية أنه مسبوق قضائيا، ومتابع في 20 قضية أخرى تتعلق كلها بجرائم الإختطاف وتحويل ضحاياها أطفال قصّر لا يتعدي عمرهم 10 سنوات، أدين من خلالها بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا قبل أن يطلق سراحه قبل شهرين ليعاود الكرّة من خلال فعلته الشنيعة بعد استدراجه مساء الخميس الماضي الطفلة الضحية المدعوة ع.أميمة، البالغة من العمر 6 سنوات.
وكانت الضحية حلت ضيفة رفقة جدتها ببيت عمها الساكن بحي 140 مسكن تساهمي بعين مليلة قبل أن يحدث ما لم يكن في الحسبان بعد اختفاء الطفلة التي كانت تلعب في بهو العمارة، فتعرضت لعملية الإختطاف من قبل المتهم الذي حاول الخلو بها بشقة في الطابق الرابع في نفس العمارة قبل أن تطلق الطفلة صيحات صراخ دوّت في العمارة وسكانها الذين كانوا وقتها في رحلة بحث عنها، وهي الصرخة التي كانت سببا في نجاتها من مخالب الوحش الآدمي الذي تركها في مكانها، حيث عثر عليها في حالة نفسية سيئة، ولاذ المتهم بالفرار قبل أن يتم توقيفه وفي ظرف قياسي من قبل مصالح الأمن بناء على مواصفات دقيقة أدلى بها مواطنون شهود من سكان الحي من بينهم جدة الطفلة الضحية.