الحركات و الاسلام السياسي
28-01-2007, 09:04 PM
- الإسلاميون يرفضون أن يطلق عليهم اسم جماعات الإسلام السياسي، وذلك على أساس أن الإسلام هو الإسلام ولا يوجد إسلام سياسي وآخر رياضي وثالث فني كما سبق وتندر مرة الدكتور عصام العريان أحد ابرز قادة الإخوان المسلمين في مصر.
بل إن الدكتور جمال بدوي أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة سانت ماري بكندا يقول بغضب إنه مصطلح فرض علينا فرضا. لكن من اين جاء هذا المصطلح على أي حال؟
يقول كمال الهلباوي الباحث في الشؤون الإسلامية في لندن إن هذا المصطلح لم يكن معروفا حتى بدايات القرن العشرين حين سقطت الخلافة العثمانية، فأطلق على الجماعات التي خرجت تنادي بعودة الخلافة بالنهج السلمي.
ويصدق ذلك الدكتور ضياء رشوان الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الذي يرى أن هذا المصطلح ارتبط تحديدا بنشأة جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 اي بعد تفكك الدولة العثمانية بأربع سنوات.
وظهرت منذ ذلك الحين جماعات كثيرة منها ما يدعو لاستئناف الحياة الإسلامية بالطرق السلمية أو عن طريق العنف والانقلابات وهي ما سماها المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة ذات مرة بفصائل الرفض الانقلابية.. فأي من هذه الجماعات يدخل في إطار مفهوم الإسلام السياسي؟
اشكال مختلفة للاسلام السياسي
يقول رشوان إننا أمام عالمين مختلفين تماما.. العالم الأول وهو الإسلام السياسي الحضاري صاحب الوجه المدني الذي ينخرط في العمل السياسي ويسعى للتغيير بكل الطرق السلمية المتاحة كالانتخابات والمظاهرات وغيرها.
والعالم الثاني وهو الإسلام العقيدي الجهادي الذي لا يتعاطي العمل السياسي وإنما يسلك للتغيير مسلكين لا ثالث لهما: إما أن يحاول هدم المجتمع وبنائه من جديد كالجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد في مصر وتنظيم القاعدة حاليا، أو ينسحب تماما من المجتمع باعتباره مجتمعا جاهليا كما فعلت جماعة التكفير والهجرة.. اي أن المجتمع كافر وبالتالي يجب الهجرة منه.
وهذا التيار في رأي رشوان لا يدخل ضمن مفهوم الإسلام السياسي بل هو على النقيض منه تماما. والإسلام السياسي بمفهوم رشوان يدخل في نطاقه الإخوان المسلمون في مصر ومن اقترب منهم فكرا في العالم العربي والجماعة الإسلامية في باكستان والعدالة والتنمية الحاكم في تركيا وحزب التحرير في آسيا الوسطى، وكثير من منظمات المسلمين في الغرب. ويخرج منه الظواهري وبن لادن ومن تبنى منهجهما في التغيير.
الهدف الأسمى لكل هذه الجماعات هو الحكم بالإسلام أو تعبيد الناس لربهم..سمها ما شئت لكن المعنى في النهاية واحد: الاحتكام في أمور الدنيا إلى أحكام الدين، وهي فكرة لا تزال مرفوضة لدى كل التيارات غير الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، ولدى الغرب.
ثقة مفقودة في الاسلام السياسي
ما تزال الثقة مفقودة في علاقة جماعات الإسلام السياسي بالتيارات الأخرى في العالم العربي والإسلامي، فثمة اعتقاد بأنهم حال وثوبهم على الحكم سيسحبون الهواء من المساحة السياسية والاجتماعية في المجتمع..سيلغون الآخر وسيبدأون في فرز المجتمع على أساس أفكارهم ومعتقداتهم كما يقول الدكتور شفيق الغبرة رئيس الجامعة الأمريكية في الكويت الذي يرى أن التجارب الإسلامية حتى الآن لا تسر.
ويشير إلى تجربتي أفغانستان والسودان على وجه التحديد، وهما تجربتان كان قريبا منهما الباحث الاسلامي كمال الهلباوي.
يعترف الهلباوي بوجود أخطاء كثيرة في التجربتين، ويشير إلى أنهما عمدتا إلى عبور الجسر قبل وصوله. لكن هذا لا يعني في رأي الهلباوي أن التجربة ستتكرر في مصر أو سوريا أو الأردن حيث عملت الحركة الإسلامية سنين على تربية الشباب على الحرية والكرامة والشجاعة والإبداع في مجالات العلوم والفنون بشتى أنواعها.
كما يرد الهلباوي على شبهة نفي الإسلاميين للآخرين وعدم قبولهم بالرأي الآخر وربما سعيهم لأسلمة المجتمع شاء أم أبى. يقول إن المبدأ العام هو لا إكراه في الدين..وإذا كان الإسلام يحرم الإكراه في الدين فهل يحلل الإكراه في النهج السياسي أو الدنيوي؟.
بل إن الدكتور جمال بدوي أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة سانت ماري بكندا يقول بغضب إنه مصطلح فرض علينا فرضا. لكن من اين جاء هذا المصطلح على أي حال؟
يقول كمال الهلباوي الباحث في الشؤون الإسلامية في لندن إن هذا المصطلح لم يكن معروفا حتى بدايات القرن العشرين حين سقطت الخلافة العثمانية، فأطلق على الجماعات التي خرجت تنادي بعودة الخلافة بالنهج السلمي.
ويصدق ذلك الدكتور ضياء رشوان الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الذي يرى أن هذا المصطلح ارتبط تحديدا بنشأة جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 اي بعد تفكك الدولة العثمانية بأربع سنوات.
وظهرت منذ ذلك الحين جماعات كثيرة منها ما يدعو لاستئناف الحياة الإسلامية بالطرق السلمية أو عن طريق العنف والانقلابات وهي ما سماها المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة ذات مرة بفصائل الرفض الانقلابية.. فأي من هذه الجماعات يدخل في إطار مفهوم الإسلام السياسي؟
اشكال مختلفة للاسلام السياسي
يقول رشوان إننا أمام عالمين مختلفين تماما.. العالم الأول وهو الإسلام السياسي الحضاري صاحب الوجه المدني الذي ينخرط في العمل السياسي ويسعى للتغيير بكل الطرق السلمية المتاحة كالانتخابات والمظاهرات وغيرها.
والعالم الثاني وهو الإسلام العقيدي الجهادي الذي لا يتعاطي العمل السياسي وإنما يسلك للتغيير مسلكين لا ثالث لهما: إما أن يحاول هدم المجتمع وبنائه من جديد كالجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد في مصر وتنظيم القاعدة حاليا، أو ينسحب تماما من المجتمع باعتباره مجتمعا جاهليا كما فعلت جماعة التكفير والهجرة.. اي أن المجتمع كافر وبالتالي يجب الهجرة منه.
وهذا التيار في رأي رشوان لا يدخل ضمن مفهوم الإسلام السياسي بل هو على النقيض منه تماما. والإسلام السياسي بمفهوم رشوان يدخل في نطاقه الإخوان المسلمون في مصر ومن اقترب منهم فكرا في العالم العربي والجماعة الإسلامية في باكستان والعدالة والتنمية الحاكم في تركيا وحزب التحرير في آسيا الوسطى، وكثير من منظمات المسلمين في الغرب. ويخرج منه الظواهري وبن لادن ومن تبنى منهجهما في التغيير.
الهدف الأسمى لكل هذه الجماعات هو الحكم بالإسلام أو تعبيد الناس لربهم..سمها ما شئت لكن المعنى في النهاية واحد: الاحتكام في أمور الدنيا إلى أحكام الدين، وهي فكرة لا تزال مرفوضة لدى كل التيارات غير الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، ولدى الغرب.
ثقة مفقودة في الاسلام السياسي
ما تزال الثقة مفقودة في علاقة جماعات الإسلام السياسي بالتيارات الأخرى في العالم العربي والإسلامي، فثمة اعتقاد بأنهم حال وثوبهم على الحكم سيسحبون الهواء من المساحة السياسية والاجتماعية في المجتمع..سيلغون الآخر وسيبدأون في فرز المجتمع على أساس أفكارهم ومعتقداتهم كما يقول الدكتور شفيق الغبرة رئيس الجامعة الأمريكية في الكويت الذي يرى أن التجارب الإسلامية حتى الآن لا تسر.
ويشير إلى تجربتي أفغانستان والسودان على وجه التحديد، وهما تجربتان كان قريبا منهما الباحث الاسلامي كمال الهلباوي.
يعترف الهلباوي بوجود أخطاء كثيرة في التجربتين، ويشير إلى أنهما عمدتا إلى عبور الجسر قبل وصوله. لكن هذا لا يعني في رأي الهلباوي أن التجربة ستتكرر في مصر أو سوريا أو الأردن حيث عملت الحركة الإسلامية سنين على تربية الشباب على الحرية والكرامة والشجاعة والإبداع في مجالات العلوم والفنون بشتى أنواعها.
كما يرد الهلباوي على شبهة نفي الإسلاميين للآخرين وعدم قبولهم بالرأي الآخر وربما سعيهم لأسلمة المجتمع شاء أم أبى. يقول إن المبدأ العام هو لا إكراه في الدين..وإذا كان الإسلام يحرم الإكراه في الدين فهل يحلل الإكراه في النهج السياسي أو الدنيوي؟.
من مواضيعي
0 لن أرجع إلى المنتدى و لن أدخل ملاعب كرة القدم ...
0 الرأي الواحــــــد ...... إلى اللقــاء يا إخوان .
0 المثلث الصعب .
0 عزيزتي البطاطا .....كاين ربي .
0 المهلوس الآخـــــــــر .........
0 التاريخ أيدني و السلفية تجاهلتني ....
0 الرأي الواحــــــد ...... إلى اللقــاء يا إخوان .
0 المثلث الصعب .
0 عزيزتي البطاطا .....كاين ربي .
0 المهلوس الآخـــــــــر .........
0 التاريخ أيدني و السلفية تجاهلتني ....