موجة الإقالات مستمرة في انتظار وصولها إلى الحكومة والولاة
08-09-2018, 04:02 AM



تواصلت موجة التغييرات التي تشهدها المؤسسة العسكرية بإنهاء مهام لواءين اثنين، من قيادة القوات الجوية في أحدث القرارات، منهية بذلك التكهنات التي ذهبت إلى القول بأن حملة الإقالات التي بدأت شهر جوان المنصرم، قد وصلت إلى نهايتها.
الجديد في التغييرات الجديدة كما هو معلوم، هو إبعاد قائد أركان القوات الجوية، اللواء محمد حمادي، وقائد الدفاع الجوي عن الإقليم، اللواء علي بكوش، وقد تم استبدالهما بكل من العميد بوزوين والعميد علي العمري على التوالي.
القرار الأخير، كشف أن المهلة التي توقفت فيها حملة الإقالات والتغييرات، إنما كانت بسبب تواجد الرئيس بوتفليقة في مهمة علاجية خارج البلاد، وهو ما يرجح استمرار موجة التغييرات في الأيام المقبلة، لتشمل أسماء جديدة سيتم الكشف عنها في حينها، بحسب بعض المراقبين.
موجة التغييرات المستمرة في المؤسسة العسكرية، شملت إلى حد الآن ما لا يقل عن 12 عميدا ولواء، وقد بدأت في الـ26 جوان المنصرم بإبعاد العميد عبد الغني هامل، من على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، ثم اللواء مناد نوبة قائد سلاح الدرك الوطني، وهي التطورات التي أعقبت حجز أكثر من سبعة قناطير من الكوكايين بميناء وهران.
ولم تلبث تلك الموجة من التغييرات أن امتدت لتشمل قادة أربع نواح عسكرية، هي الأولى، التي كان على رأسها اللواء حبيب شنتوف، والثانية التي كان على رأسها اللواء سعيد باي، والثالثة التي كان على رأسها اللواء عبد الرزق الشريف والرابعة التي كان على رأسها اللواء سعيد شنقريحة، بالإضافة إلى المديرية المركزية لأمن الجيش التي كان على رأسها اللواء لخضر طيرش، وقيادة القوات البرية، التي كان على رأسها اللواء حسن طافر، وبعض المديريات المركزية على مستوى وزارة الدفاع الوطني.
مجلة الجيش، لسان حال وزارة الدفاع الوطني تعرضت في افتتاحيتها إلى التغييرات التي مست العديد من الأسماء البارزة في المؤسسة خلال الشهرين الأخيرين واعتبرتها طبيعية، قالت إن هذه القرارات تهدف إلى “تكريس مبدأ التداول على الوظائف والمناصب وفق معايير الجدارة والاستحقاق”، وكذا “تحفيز القدرات البشرية وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة، وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد”.
استمرار موجة التغييرات بالمؤسسة العسكرية من شأنه أن يعزز التسريبات والإشاعات التي تتحدث عن قرب إجراء تغيير أو تعديل حكومي، فضلا عن حركة مرتقبة في سلك الولاة، وهي التسريبات التي يغذيها الاحتقان الحاصل في المشهد مرفوقا بتفشي بعض الفضائح والأزمات التي تضرب بعض القطاعات الحيوية في البلاد.
ويعيش قطاع الصحة على وقع واحدة من أكبر الفضائح التي هزت البلاد، بسبب انتشار وباء الكوليرا الذي يعد من الأوبئة التي عفا عنها الزمن، والتي كانت من بين الأسباب التي أطاحت بوالي البليدة مصطفى العياضي، فيما تضع التسريبات وزير الصحة مختار حسبلاوي على رأس الوزراء الذين سيغادرون الحكومة في حال تقرر إجراء تعديل على الحكومة.