الوالدة والجديـــــــــــان
21-02-2016, 08:31 PM
القراء الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبر كاته
خرجت الى الحوش مساء يوم الأربعاء : 17/02/2016/م قبل صلاة العصر فوجدت الوالدة جالسة على الكرسي وبين أحضانها جدية صغيرة حديثة الولادة عمرها 29 يوما بيضاء اللون وبها حمرة بمختلف أنحاء جسمها واسمها خميسة لكونها ولدت يوم الخميس ولها أخ توأم أرزق اللون إسمه خميس، وما هي إلا لحظات حتى حضر التوأم الأزرق فقرب من الوالدة ليسلم عليها وعلى أخته خميسة وانتبه إلي وأنا اقوم بالتصوير فجاء نحوي يريد معاكستي ويحاول التعرف على ما في يدي فأعطيته أخمص قدمي فبدأ ينا طحني من خلاله والوالدة تضحك وتستغرب الأمر فقلت لها ألا أذبحه بعد أن يشتد عوده فإن لحمه لذيذ فقالت لا أوافق على ذلك فهذا جدي ذكي وفطن نتركه فحلا أريد أن أرى أولاده وأحفاده من جديان وجديات إن كان لي في العمر بقية فقلت إن شاء الله ، الله يبارك له في نسله الطيب وكلنا نود رؤية ذلك ونسر ونفرح بخير الخلف لخير السلف ، فالجزار موجود ولحم الجديان ليس بمفقود ، ثم إلتحقت بالركب الجدية ربيحة والتي تكبرهم بيومين فقط فرحبا بها بطريقتهم الخاصة من نطاح وجري وركض وقفز فوق بعض الأثاث وكان دوي الفراقش أي الأظلاف يحدث أصوات كأصوات حبات البرد المتساقطة هنا وهناك وعلى أعالي السطوح مما شد ويشد إنتباه الحضور الكريم حيث يدخل البهجة والسرور حيث لا غل ولا حسد ولا بغض ولا تباغض ولا تنابز ، حيث تجد الوالدة في هذا التجمع الحيواني المبارك متعة كبيرة حينما تقضي وقتها في محادثة الجديان الصغار في مرحلة الطفولة الأولى تناغي هذا وتمسح على رأس الآخر، فالمودة والرحمة التي في قلوب الحيوانات قد لا تجدها في قلوب بعض الحيوانات البشرية والتي أصبح جلها إن لم نقل كلها ذئاب في جلود البشر سمتهم المكر والخداع والتنابز والغش واللؤم والحسد والكراهية .... والوحدة أحيانا خير من جليس السوء الذي هوكنافخ الكيرتماما إما أن يحرق ثيابك أو تشم منه الريح الكريهة عفانا الله وإياكم.
المدجون : تيجاني سليمان موهوبيث
mouhoubi51blogspot.com
https://youtu.be/xMnp0J-FaIY