آلمني التآمر على اتحاد الشاوية وباني بريء من إصابة بلومي
11-05-2016, 07:59 PM

حاوره: صالح سعودي
لم يخف المدرب الليبي، عبد الحفيظ آربيش، تأسفه مما وصفه بالمؤامرة التي تعرض لها فريق اتحاد الشاوية، ما تسبب حسب قوله بسقوطه إلى قسم الهواة بطريقة غير رياضية، وقال التقني الليبي في حوار خص به "الشروق" ساعات قليلة قبل مغادرته الجزائر، إن ما حدث في مباراة شباب عين فكرون- جمعية الخروب آلمه كثيرا، ويسيء إلى سمعة الكرة الجزائرية.
كيف هي أحوالك مع انتهاء الموسم بسقوط فريقك اتحاد الشاوية إلى قسم الهواة؟
صراحة، النهاية محزنة، لأن سقوط اتحاد الشاوية تم بطريقة غير رياضية، وعلاوة على معاناته من ظلم الحكام في مباريات سابقة، أبرزها ما حدث في لقاءي بارادو والمدية، فقد ذهب ضحية الممارسات التي عرفها لقاء شباب عين فكرون- جمعية الخروب، وما حدث يسيء إلى سمعة الكرة الجزائرية، أقول هذا الكلام للأمانة ومن وجهة نظر محايدة.
نفهم من كلامك أنك تحمّل المسؤولية لمسيري عين فكرون والخروب؟
ما حدث غير مسموح تماما من ناحية أخلاقيات الكرة، فنحن في القرن الـ21، بصراحة فريقا عين فكرون والخروب لم يتحليا بالروح الرياضية، ونكهة الكرة في صفائها ومفاجأتها وليس بمثل هذه السلوكات السلبية.
الكثير لامكم على عجزكم في الفوز فوق ميدانكم أمام شبيبة بجاية، ما قولك؟
الحكم كان ضدنا، حيث سجلنا هدفا واضحا وضوح الشمس وبرأسية، لكن تم رفضه، وعلاوة على ذلك فقد تعرض أحد اللاعبين إلى الطرد، وهو ما زاد من حدة المتاعب، فضلا عن الغيابات المؤثرة مثل بورحلة وفقعاص، وخروج شتي بداعي الإصابة.
كيف تقيم مسيرتك الشخصية مع اتحاد الشاوية؟
لما جئت وجدت الفريق في المراتب الأخيرة بـ8 نقاط، ورغم معاناتنا من مستوى التعداد، إلا أن ذلك لم يمنعني من مضاعفة الجهود، والدليل أن نتائج اتحاد الشاوية تحسنت كثيرا، حتى أن أغلب المباريات التي خسرناها كانت بفارق هدف واحد، فالفريق كان قادرا على تحقيق البقاء لولا الممارسات الرياضية وظلم التحكيم، إضافة إلى عامل الخبرة الذي أثر علينا كثيرا، لأن أغلب التعداد مشكل من شبان لم يستطيعوا المقاومة وتحمل الضغط.
متى ستغادر أم البواقي نحو ليبيا؟
بعد ساعات (يقصد أمس الثلاثاء)، حيث التقيت مسيري الفريق لتسوية مستحقاتي المالية، فأنا لم أزر عائلتي بليبيا منذ 5 أشهر كاملة، وبالمناسبة أشكر جميع من وقف إلى جانبي وساعدني في مهمتي، وفي مقدمة ذلك رئيس الفريق عبد المجيد ياحي وبقية المسيرين وأعضاء الطاقم الفني والطبي واللاعبين وجميع أنصار اتحاد الشاوية الذين يستحقون كل التقدير والاحترام.
هل ستعود إلى الدوري الجزائري أم أن هذه التجربة هي الأخيرة لك؟
أنا مهتم بكل العروض التي تصلني لخوض تجربة جديدة في الجزائر، لكن بشرط أن أعمل مع فريق يلعب على أهداف طموحة، وهناك مناجير جزائري يتكفل بهذه المسائل، وإن شاء الله سأخوض تجربة جديدة في الدوري الجزائري.
هل تغيرت نظرتك بخصوص الكرة الجزائرية على ضوء الممارسات التي وقفت عليها؟
الكرة الجزائرية دائما أحترمها وأعتز بها، خاصة أنني عايشت خلال مسيرتي كلاعب جيلا ذهبيا بحجم بلومي وماجر وعصاد وقندوز والقائمة طويلة، كما أن الكرة الجزائرية تحوز حاليا لاعبين عالميين من أمثال محرز وسليماني وبراهيمي، وهو منتخب قوي قادر على الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا وفي نهائيات كأس العالم، أما على صعيد البطولة فمن اللازم إعادة النظر في الممارسات غير الرياضية الحاصلة، وكذا وضعية التحكيم حتى لا تهضم حقوق الفرق.
بحكم أنك كنت لاعبا بارزا في الثمانينات، هل تشرح لنا ظروف إصابة بلومي من طرف اللاعب أبو بكر باني؟
الحقيقة تقال، لقد تأسف كثيرا للإصابة التي تعرض لها لخضر بلومي، وحسب ما قاله أبو بكر باني شخصيا فإنه بريء من إصابة بلومي، لأن الذي أصابه هو حارس المرمى، هذه شهادة اللاعب الأسبق أبو بكر باني أنقلها لكم للأمانة.
لكن لماذا بقيت التهمة لصيقة به على مر السنين؟
أبو بكر باني كانت له سمعته كروية واسعة، ويعد صمام أمان نادي الاتحاد الليبي وكذا المنتخب الليبي، ربما لهذا السبب ربما ألصقت به هذه التهمة، ومثلما قلت لك فإن أبو بكر باني نفى نفيا قاطعا اعتداءه على بلومي، وأكد أن إصابته كانت من طرف حارس المرمى خلال مباراة الاتحاد الليبي أمام غالي معسكر، وأذكر أنها انتهت بفوز الاتحاد بهدف لصفر.
ما أسباب عدم إجراء مباراة ليبيا- الجزائر عام 1989؟
معمر القذافي هو الذي يتحمل المسؤولية، لأن طبيعة القرار الذي اتخذه كان سياسيا، وكان له تأثير على الجانب الرياضي، والقذافي سبق أن حرم أيضا نادي أهلي طرابلس من لعب مباراة افريقية حاسمة ضد الأهلي المصري، وهو قرار تعسفي يضاف إلى بقية قرارات القذافي التي انعكست سلبا على الكرة الليبية.
هناك عدة مدربين عملوا في ليبيا على غرار لعريبي ولموي وزوبا وسعدي وغيرهم، فهل ترى أنهم منحوا الإضافة اللازمة؟
أكيد أن التقنيين الليبيين خدموا كثيرا الفرق والمنتخبات الليبية، والأسماء التي ذكرتها تحظى بالتقدير، كما أن الكرة الجزائرية معروفة في وقت سابق بمدربين معروفين، على غرار رابح سعدان ومحيي الدين خالف ومخلوفي وغيرهم، لكن للأمانة، فإن الأمور تغيرت، وهو ما يجعل المدرب المحلي أمام تحديات كبيرة حتى يواكب تطورات المنتخب الجزائري الذي يملك لاعبين عالميين، بدليل أن الحديث عن تكليف المدرب المحلي بمهمة الإشراف على "الخضر" لا يحظى بتأييد الجماهير والمنابر الإعلامية.
ماذا تقول في الأخير؟
أحيي أنصار اتحاد الشاوية على وقفتهم معي، وأتأسف كثيرا لسقوط الفريق بسبب ممارسات غير رياضية، وأتمنى لمدينة أم البواقي أن تفرح مجددا بعودة فريقها إلى الرابطة الثانية الموسم المقبل، كما أتمنى من الجهات الوصية أن تحارب الممارسات غير الرياضية التي أثرت كثيرا على واقع الكرة الجزائرية.