تعرف على الجَعْفِيلُ (الهالوك)
12-05-2013, 09:35 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء و زوار منتدانا الغالي حبيت اليوم اطرح موضوع مهم

في عالم النباتات وخاصة في وقاية النباتات

نبات متطفل -الهالوك( الجعفيل)



من النباتات المتطفلة / العائلة الهالوكية التي لا تنتج المادة الخضراء "عملية الكلوروفيل" وتعيش على جذور نباتات اقتصادية اخرى مثل نباتات العائلة البقوليه/البندورة /القطاني-الفول والعدس والكرسنة /الجزر/التبغ/القرنبيط والمفلوف وهي لا تقدر اعلى المعيشة بنفسها ولا تستطيع استغلال او استخلاص الغذاء بنفسها . بل تقوم بمتصاص النسغ الكامل من النبات المتطفل عليه.


الجعفيل : Orobanche sp

الجعفيل نبات من ذات الفلقتين Dicotyledoneae ورتبه Tubiflorales، والفصيلة الجعفيلية Orobanchaceae .

وللهالوك أنواع كثيرة، معظمها معمرة، تتطفل خارجياً Ectoparasites , وإجبارياً Obligatoires على محاصيلنا الزراعية، وعلى كثير من الأعشاب التابعة لمختلف الفصائل النباتية وخاصة الفصيلة: القرنية – الفراشية.

أكثر أنواع الهالوك من الأعشاب الضارة غيرية التغذية Heterotrophes كاملة التطفلHoloparasites . وبالمقابل اعتبرت بعض أنواع الهالوك قديماً من النباتات الطبية التي تدخل في تركيب بعض الأدوية والعقاقير التي تستعمل من الداخل أو الخارج في معالجة بعض الأمراض.



الاسم العامي أو المعرب : الهالوك – الجعفيل – أسد العدس – خانق الكرسنة – شيطان البرسيم – خبز الأرنب – عشب الثيران....الخ

البيئة ومناطق الانتشار والموسم:

نمو الهالوك طبيعياً في التربة
الخصبة الغنية خاصة : بالآزوت وحمض الفوسفوريك والبوتاس. ينتشر الهالوك تقريباً في جميع أنحاء العالم وخاصة في المنطقة المعتدلة لحوض البحر المتوسط: أوروبا (جنوب لبنان ، غرب فرنسا.. الخ) شمال أفريقيا ،

للهالوك أنواع كثيرة معظمها معمرة ، تمتد أطوارها الخضرية من الشهر الرابع حتى العاشر فالهالوك إذن عشب ربيعي صيفي.



تنتشر بذور الهالوك لمسافات بعيدة بواسطة الرياح لخفة وزنها أو تنجرف بمياه الارتشاح بين ذرات التربة لصغر حجمها، وتبقى كامنة فيها لمدة قصرت أو طالت إلى أن تصادف بذرة الهالوك جذر عائل قوي مناسب، وعلى بعد 3 مم منه، وأن تتوفر لها الظروف البيئية للإنبات من حرارة ورطوبة وأكسجين..الخ كل هذا لايكفي مالم يتهيأ للإنتاش مواد منشطة عصارية تتسرب من منطقة الاستطالة التي تقع على بعد 3-6 سم من قمة جذر العائل، وترسل هذه المواد المنشطة على بعد 1 سم منه تقريباً، التي تؤثر على بذرة الهالوك وتحثها على الإنبات بعد أسبوع، عندها تنزع البذرة غلافها القاسي وتشرع بالإنتاش بأن تنتفخ منطقة نقير البذرة بسبب نمو خلاياها، وتبدو ككتلة محدبة، وبالتالي تنقسم كل من خلايا جنينها العديدة والصغيرة مرة أو مرتين ( 40 خلية في الهالوك الصغير Orobanche minor ) وفجأة تتوقف الخلايا عن الانقسام والزيادة في الحجم. هذا مع عدم وجود أي تخصص وظيفي في الخلايا. كل هذا يتم قبل أن ينفذ نصف الغذاء المدخر بالبذرة، ولايرجع هذا التوقف إلى عدم كفاية المواد الغذائية بالبذرة، بل لأسبابأخرى كعدم تكون سيقان في هذه المرحلة.



ينتج عن الإنبات مبدئياً عضواً غضاً أنبوبياً بطول 3 مم ، يشبه الخيط، لونه أبيض مشرب بالأصفر، يتركب من عدد من الخلايا البرانشيمية، محاطة بطبقة من خلايا تشبه البشرة، يتميز هذا العضو بخلوه من أنسجة الحزم الوعائية العادية المتكونة من الخشب واللحاء وتتكون القمة المنتفخة من خلايا برانشيمية نشطة، لذا لايعتبر هذا العضو الأنبوبي جذراً للأسباب التالية:

- لايوجد قلنسوة في نهاية الجذور.

- لايعطي العضو الأنبوبي أفرعاً جانبية كما هو الحال في الجذر.

- ليس للعضو الأنبوب شعيرات جذرية ماصة، فلايستطيع امتصاص الماء والأملاح المعدنية الموجودة في التربة.

- يتكون العضو الأنبوبي من خلايا برانشيمية، ولاتوجد فيه الأنسجة الموصلة العادية المتكونة من الخشب واللحاء، في هذا الطور المبكر من النمو.



يقضي الهالوك أطول فترة في حياته تحت سطح التربة على عمق 8-15 سم حيث يتكاثر لاجنسياً عن طريق درنة كبيرة نسبياً قبل ا، يستطيل الطفيل ويظهر على سطح الأرض.


يتكون الجعفيل من الأقسام الهوائية

وهي التي تظهر فوق سطح الأرض، أمدها قصير بالمقارنة مع الأقسام الترابية. وهي تقريباً خالية من الكلوروفيل وغنية بمواد صباغية تظهر بلون أصفر ضارب إلى الأحمر والبنفسجي أو بني مشقر أو أغبر ضارب للزرقة والسمرة لذلك تبدو بألوان غير زاهية جافة، باهتة وحزينة.



لتكاثر: ينتشر الهالوك عن طريق البذور أو بواسطة الدرنات: الأولية حيث ينشأ على طرفها سنوياً ساقاً فيما إذا كان الهالوك وعائله حولياً أو يعطى في السنة الأولى ساقاً، وفي الثانية ينشر بذوره إذا كان الهالوك وعائله محولاً. أما الدرنة الثانوية فيظهر على طرفها عدة براعم تعطي نحو الأعلى باقة من السيقان إن كان الهالوك وعائله معمراً، وهي الحالة الأكثر شيوعاً.

تذوي الأقسام الهوائية وتموت في السنة التي تعقب نموها هذا بعد أن تنثر بذورها. في حين أن الدرنات الأولية والثانوية، تبقى حية في التربة وترسل فيها أعضاء أنبوبية تشبه الجذر عندما تتوفر لها الشروط البيئية اللازمة فتثخن وتتضخم وتنفتح نهاياتها، التي تتخلل ذرات التربة باحثة عن جذر مضيف قوي مناسب حيث ترسل ممصاتها في خشبه ولحائه وبذلك يتابع الهالوك نموه وتكاثره وإن لم يعثر على هذا العائل فإنها تذوي وتموت.




مضار الجعفيل:

يعتبر الجعفيل من النباتات الضارة بمحاصيلنا الزراعية الاقتصادية، ويمكن تلخيص أضراره بما يلي:

- مزاحمة الهالوك النباتات الاقتصادية على احتياجاتها الغذائية، وهو يتمتع بقدرة كبيرة من حيث شراهته لامتصاص الماء والغذاء، وذلك بواسطة ممصاته التي يرسلها في جذور عائله المفضل.

- إن انتشار الهالوك بكثرة بين محاصيلنا الاقتصادية من العوامل المساعدة على إصابتها ببعض الأمراض النباتية والحشرات، نتيجة إضعافه لنباتات المحصول.

- يؤثر الهالوك على المواصفات الكمية والنوعية للمحاصيل الاقتصادية فيقلل من إنتاجها النهائي وبالتالي ينخفض مردود الدونم كما في نباتات المراعي ، كما يسيء إلى مواصفاتها النوعية كما هو الحال في المحاصيل الحبية: كصغر الحبة، أو عدم نضجها أو عقم بعض الأزهار...الخ.



- يحتاج الحقل الموبوء الجعفيل لمرات عديدة من الفلاحات السطحية والعميقة لاستئصاله من أصوله، وذلك قبل موسم التبذير، هذا فضلاً عن عملية تنقية البذار. كل هذا يتطلب الكثير من الأيدي العاملة والجهد والوقت والجهد وبالتالي زيادة النفقات.

ويمكن القول أن الهالوك في كل الأحوال يعمل على زيادة الإنتاج وقلة هذا الإنتاج كخسارة ملحوظة. وإجهاد الأرض وإفقارها كخسارة غير ملحوظة، وبذلك يضعف مفعول القاعدة العامة في الاقتصاد الزراعي والتي تقول " الحصول على اكبر ربح ممكن وبأقل التكاليف مع المحافظة على خصوبة التربة".

لمقاومة باتباع بعض التدابير الزراعية وتكون كما يلي:

اتباع دورة زراعية مناسبة بحيث لايدخل فيها عائل نبات طفيل الهالوك لمدة لاتقل عن ثلاثة سنوات.

لتبكير أو التأخير في مواعيد الزراعة غالباً يفيد في تجنب الإصابة

استئصال واقتلاع نباتات طفيل الهالوك بمجرد ظهورها فوق سطح التربة وقبل تكوين البذور ثم حرقها بعيداً عن البستان




.............. منتدى الشروق اونلاين ..............تقبلو تحياتي.

امين 2009
تخصص حماية النباتات