[QUOTE=حاليلوزيتش;1843866]
اهلا اخي الجيروا .
لا هذا اخي ليس تشكيك بل هو ابداء للراي في منتدى نقاشي ، و كما تعلم فانا قلت في بداية كلامي اني احترام رايك ، لكني اختلف معه .. واضن هذا البديهي في منتدى حواري ، وبالمناسبة اذا لم يعجبك احد ردودي او كان لك تعليق عليه فلك كامل الحق في ابداء الراي حوله وهذ حقك . [size=5]
أهلا مرّة أخرى :
كان ذلك من باب المقابلة فأنت القائل في كلامك [ لكن اخي انت للاسف لا ترد عليه لتشرح له او لتبين له مكامن الخطأء ان اخطء، بل انت تشكك في عقله و في نواياه ، فعقله قاصر ، وهو اما مفلس او جاهل ] وهذا حكمك أنت على الزميل المحترم تأمّل عقل وليس حكمي أنا فأمّا عن إحترام فواعد اللياقة والأدب فلا أظنّني قد نلت من شخصك أو شخص غيرك في شيء !!
[QUOTE=حاليلوزيتش;1843866]
عذرا اخي لكني لم انكر عبثا ، بل انكرت نسبة لدلائل ولاحظ هنا نص كلامك ( إن العقل محدود التفكير ومحدود الوسائل ، وإن الشرع من الله العليم الخبير القدير ، فإن صح الخبر واستقامت الدلالة مع أساليب اللغة العربية فليس لنا إلا التصديق والإتباع ) و ( التساؤلات التشكيكية في الموروث الثقافي كما يحلو للبعض تسميته هي منهجية لا تصدر إلاّ عن مفلس عن الحجج والبراهين ) و ايضا قولك ( أمّا ما قد يتصوّره أحدنا من تناقضات فهي ترجع إمّا لجهل بالمنقول أو جهل بالمعقول أو جهل بهما معا)..فهل انا طعنت في نواياك اخي ، او انا لم افعل سوى التعليق على كلامك ..؟
[size=5]
إذن الآن صرت تجيز إعتبار الدلائل والإشارات في معرفة النوايا ؟!!!!
أعتقد بأنّ هذا تناقض آخر أيّها الزميل !
فأنا قدّ وجّهت كلامي في تلك الفقرة للأخت الفاضلة أماني ولم أكن بعد قد بدأت الحدبث عن كلام الزميل تأمّل عقل !
والغاية من ذلك كان لفت نظرها وشدّ إنتباهها لأمر - قدّرت - أنّه خفي عليها وهو التفريق بين التساؤلات المشروعة من الباحقين عن الحقّ وبين أصحاب الأساليت الممنهجة في إثارت التشكيكات وقد كان الظنّ أنّ الأخت أماني طالبة جامعية فأردت الإشارة السريعة دون إسهاب لموضوع تحقيق مراتب الأدلة والتحذير من أساليب المستشرفين عندما بعجزون عن مقابلة يقينيات الكتاب والسنة وبراهينها العقلية فيلجؤون لطريقة الشكّ المنهجي
[QUOTE=حاليلوزيتش;1843866]
عذرا اخي لكني لم ارى اي برهان كما تقول ، بل ما رايته هو ارهاب بالكفر ، فانت خيرت الاخ بالايمان بما تقول و الا فهو كافر بقولك ( فإذا صحّ الحديث فأنت بين أمرين لا ثالث لهما :إمّا أن تسلّم بذلك إمّا أن تكفر به ) ، وهذا برهان مغلوط ، فالمفروض البرهان يكون بالحجة و الدليل وليس بالتخويف ، فالحقيقة لا تبنى على الارهاب ، وهنا كلامي عمومي وليس على الاسراء او غيرها ، فكل فكرة تفرض بالارهاب هي بلا شك فكرة مشكوك فيها ...فالحق لا تفرضه القوة .
[size=5]
بل الكلام واضح وصريح والبرهان قائم لا تملك معه عير التسليم أو إظهار حقيقة الموقف العقدي وهو الرفض المجمل لعقيدة قابتة بالكتاب والسنة وقد جاء في كلامي [: ليس في العقل ما يمنع من قبول حادثة الإسراء والمعراج فهي معجزة من المعجزاة التي أعطاها الله عزّ وجلّ لرسوله صلى الله عليه وسلّم فالله عزّ وجلّ هو الذي خلق نواميس الكون وهو الذي يخرقها لمن شاء متى شاء
فإذا صحّ الحديث فأنت بين أمرين لا ثالث لهما :
إمّا أن تسلّم بذلك
إمّا أن تكفر به
فإن كنت ممن يسلّم بصحّة هذه الأحاديث وهي عبارة عن إخبار غيبي عن أمور رآها النبي صلى الله عليه وسلّم في معراجه وليس في العقل ما يمنع من وقوعها كما أخبر
خصوصا والأعجب من رؤيتها هو صعود النبي صلى الله عليه وسلّم في حدّ ذاته فبما أنّك تصدّق بأنّ رجلا في عهد الراحلة والقوافل قد صعد إلى السماء السابعة فما الذي يمنع من تصديق روايته لما رآه ؟!!!!
إلاّ إذا كان الأخ تأمّل عقل ينكر الإسراء والمعراج من أساسه فهذا شيء آخر !!]
ووجه البرهنة هو : أنّ العقل الصريح يقتضي الجمع بين المتماثلات وعدم التفريق بينها فإذا كنت [أنا والزميل تأمّل عقل ننطلق من منطلقات واحدة وهي صدق النبيّ صلى الله عليه وسلّم ووجوب التسليم لخبره فهو من مقتضى شهادة أنّ محمّدا رسول الله فلا يمكن لمن بشهد بأنّ محمدا رسول الله أن يكذّب بما صحّ عن هذا الرسول - أكثر من ذلك - ما جاء في صريح القرآن ] بل عليه أن يذعن وبسّلم وإلاّ حار رفضه على أصل المسألة وهو الإيمان بصدق الرسول ومصداقية ما يخبره من أمور الوحي وهذا من أقوى الحجج العقلية فلا برفضه إلا مكابر
[QUOTE=حاليلوزيتش;1843866]
افترض اخي هذا الكلام لو كان يصلح كدليل للسائل لما كان السائل سأل السؤال من الاصل ، فالسائل يعلم ما تقول لكنه يريد التحقق منه من زاوية علمية ، بما يعني ان الرد عليه لا يكون الا عليما ، لان الدين لو كان افاده كجواب لكان اكتفى بما لديه ، لكنه لم يكتفي .. [size=5]
هذه مغالظة أبّها الزميل
فأنا أعلم وأنت تعلم والقاريء بعلم أنّ تفاصبل الأخبار التي ذكرها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم خارجة عن مجال الدراسات المادية فلا بمكن وضعها في المخبر وإجراء التجارب عليها بل هي من المسائل التي يقطع العقل بصدفها عن طريق الوحي وأصل التصديق بخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا مما لا أمل للعقل بمعرفته دون وحي ولهذا نقلت قول الشيخ القصاص رحمه الله [[إن من كذَّب حادث الإسراء قاس الأمر على عقله وعلى ما لديه من معرفة تجريبية فقال : " نضرب إليها أكباد الإبل شهرا ونعود شهرا وأنت تزعم أنك أتيتها وعدت في ليلة واحدة ؟!
عرض الأمر على معلوماته الحسية الضئيلة فلم يستقيم الأمر عنده فرده بدعوى استحالة ورود المعنى الحقيقي !!
إن العقل محدود التفكير ومحدود الوسائل ، وإن الشرع من الله العليم الخبير القدير ، فإن صح الخبر واستقامت الدلالة مع أساليب اللغة العربية فليس لنا إلا التصديق والإتباع ، كما فعل الصديق ــ رضي الله عنه ـــ حين سمع بخبر الإسراء والمعراج . ]
[QUOTE=حاليلوزيتش;1843866]
فقط اخي كملاحظة شخصية ، شخصيا اعتقد انه ليس بالضرورة ان رفض شيء من الدين هو رفض للدين ، فمثلا نحن نرفض الاحاديث الموضوعة ونرفض الاسرائيليات ، ولو تلاحظ هنا فيمكن اعتبار رافض هذه الامور رافضا للدين لان تلك الامور تنسب للدين،لكن طبعا هذا غير صحيح فالحقيقة هي ان هذا الرفض نابع من منطلق تنزيه الدين عن الاباطيل وليس نفي الدين ، وعليه فسؤال كسؤال الاخ تامل هو سؤال لمحاولة تنزيه الاسلام عن ما قد يكون باطلا ، فربما تكون قصة الاسراء و المعراج قصة مكذوبة ؟ وهنا طبعا ياتي دور من يجيب على السؤال وهو ان يبين له صحتها واصلها من الدين ، تماما كما الحال في تحقيق الاحاديث وخلافه .
[size=5]
لم يقل أحد بأنّ رفض الأباطيل التي تنسب إلى الدين هو رفض للدين ولكنّ الحديث الآن عن مسألة من صميم الدين دلّ عليها الكتاب والسنة والإجماع
قد برفض الإنسان بعض تفاصيلها ولا يخرجه ذلك عن الملة لكنّ الشرط هو أن بصحب أصل التسليم وأن يكون إنكاره مبنيا على منهج علمي معتبر كأن يعتقد ضعف حديث صحيح وهو ممن يجكم علم الحديث فيقوده خطؤه غي التصحيح والتضعيف إلى ردّ ما يقوم على تصحيح الحديق من مسائل لكن هذا طبعا لا يصل به إلى إنكار أصل مسألة قطعية ثابتة فشتّان بين المسألتين أيها الزميل !
[QUOTE=حاليلوزيتش;1843866]
نعم اخي هو قول مجمل على كل ما تجاوز العقل ، فالتكليف للانسان وكما نعلم منبعه العقل ، و سبب هذا ان العقل هو الموجه و المرشد للانسان للحق و الصواب ، وعليه كان الانسان يحاسب على افعاله حال ان كان عاقلا فقط ، وعلى هذا كان قولي ان ما لم يمكن للانسان ادراكه ، فهو غير ملزم بالاعتقاد به ، وهذا نابع من كون العقل فقد القدرة على التحقق منه اهو حق او باطل ، و منه كان قولي ان اي شيء تم الزعم انه فوق العقل ، فهو ساقط بالضرورة ، فكيف للعقل المكلف ان يحكم على ماهو خارج عن ادراكه ..
كلامي واضح وقد قطعت عليك طريق هذه المسألة بوضوح وقلت [ذلك أنّنا نتحدّث عن مسألة ترقى لدرجة اليقين خصوصا في هذا العصر الذي أصبح الإنسان فيه بطبر في السماء فهل أنت كافر بالإسراء والمعراج وتظنّ بأنّه معتقد يتجاوز العقل ؟!!!!!!]
فالإجمال هو أن تتكلّم غي مسألة تحتمل ما لا يحصى من المعاني بعضها يصدق فيه الحكم وبعضها خارج عنه فيـأتي المبطل بما يوهم الفاريء بأنه بقصد المعنى الصحيح في حبن أنه بريد المعنى الباطل ولهذا حدّدت لك مجال الكلام وهو مسألة يقينية عند المسلمين وهي مسألة الإسراء والمعراج
[QUOTE=حاليلوزيتش;1843866][size=5 ]هو بلا شك اخي هناك امور لا يدركها العقل الى الان (مثلا شكل الكون مثلا ) لكن معلوم ان مثل هذه الامور وحال التعاطي معها فلا يجب اجبار الانسان بالاعتقاد بها ، فمثلا لا يجوز ان اجبر احدا على الاعتقاد بشكل للكون وانا لا املك الدليل على شرحه للسامع فهذا امر باطل ، وعليه فانت تراني اعترض على فكرة القبول بما لم يدركه العقل ، لان هذا منبع لتسلل الخرافات و الاكاذيب ، فعلى سبيل المثال قد اقول لشخص اشرب السم و ستشفى كل امراضك ، فاذا اعترض رددت عليه انه امر فوق العقل ، وانه وجب الايمان به ، وطبعا واضح ان هذا هراء محض ، فالادعاء الملزم ، يشترط البرهان المقنع ، وعليه اذا اردت الاقناع بشيء فأقنع بما هو مدرك ليصدق الناس ، اما ما لا يمكنه اثباثه لان العقل قاصر عن فهمه فهو غير ملزم به حتى لو صح .
سبق وأن شرحت لك الفرق بين : عدم إدراك العقل لبعض المسائل وبين قطعه باستحالتها وبما أنّك لا تمّل من التكرار فلن نملّ من المراجعة [ مسألة الإمكان العقل شيء ومسألة المحال العقلي شيء آخر والخلط بينهما يوقعك في إشكالات كبرى
فمن المقرّر أنّ كلّ مسألة من مسائل العقيدة الإسلامية لا تتعارض مع العقل الصريح إذ ليس فيها ما تحيله العقول وتنفيه لكن - كما سبق ذكره - قد تأتي أخبار يعجز العقل عن معرفتها فهي تأتي بمحارات العقول لا بمحالاتها أي أنها تأتي لما تحار فيه العقول لضعفها وقلّة مداركها ولا يمكن أن يكون في العقيدة الإسلامية ما يحكم العقل باستحالته
فالعقول يمكن أن تستقلّ بمعرفة بعض قضايا العقيدة على وجه الإجمال أمّا على وجه التفصيل فهذا لا يمكن أن تستقلّ العقول بمعرفته
فمن الأشياء التي بدركها لالإنسان بعقله مسألة وجود الله عزّ وجلّ وإتصافه بصفات الجمال والكمال وتنزيهه عن النقص أمّا تفاصيل ذلك فلا يمكن معرفتها إلاّ من طريق السمع [ النقل ّ]
يقول قوام السنة رحمه الله [ العقل نوعان : عقل أعين بالتوفيق وعقل أعين بالخذلان
فالعقل الذي أعين بالتوفيق يدعو صاحبه إلى موافقة أمر الآمر المفترض الطاعة والإنقياد لحكمه والتسليم لما جاء عنه ...... والعقل الذي كيد يطلب بتعمقه الوصول إلى علم ما استأثر الله بعلمه وحجب أسرار الخلق عن فهمه حكمة منه بالغة ليعرفو عجزهم عن درك غيبه ويسلمو لأمره طائعين ]
يقول السفاريني رحمه الله : [ إنّ الله تعالى خلق العقول وأعطاها قوة الفكر وجعل لها حدا تقف عنده من حبث ما هي مغكرة لا من حيث ما هي قابلة للوهب الإلهي فإذا إسعملت العقول أفكارها فيما هو في طورها وحدها ووفت النظر حقّه أصابت بإذن الله تعالى وإذا سلطت الافكار على ما هو خارج عن طورها ووراء حدّها الذي حدّه الله لها ركبت متن العمياء وخبطت خبط العشواء ]
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : [ وخلاصة ما عند أرباب النظر العقلي في الإلهيات من الأدلة اليفينية والمعارف الإلهية ثد جاء به الكتاب والسنة مع زيادات وتكميلات لم يهتد إليها إلاّ من هداه الله بخطابه فكان فيما جاء به الرسول من الادلة العقلية والمعارف البفينية فوق ما في عقول جميع العقلاء من الأولين والأخرين ]]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاليلوزيتش
[size=5 ] عذرا اخي لكن هذا كلام باطل وهو مؤسس للايمان بالخرافة كما قلت سابقا، فمثلا وبنفس المنطق يمكن ان نبرر الايمان بعبادة الجردان حين نقول للمعترضين على الامر
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاليلوزيتش
مثلا ، ان العقل نوعان : عقل أعين بالتوفيق وعقل أعين بالخذلان
فالعقل الذي أعين بالتوفيق يدعو صاحبه إلى موافقة أمر الآمر (اي الجرذان ) المفترض الطاعة والإنقياد لحكمه والتسليم لما جاء عنه ...... والعقل الذي كيد يطلب بتعمقه الوصول إلى علم ما استأثر (الجردان ) بعلمه وحجب أسرار الخلق عن فهمه حكمة منه بالغة ليعرفو عجزهم عن درك غيبه ويسلمو لأمره طائعين ، وطبعا واضح خرافية هذا الطرح لانه يسعى لمنع العقل عن ادراك الحقيقة ، وهذا لسلبه ميزته الاساسية وهي التفريق بين الحق والباطل ، عن طريق الطلب منه بالتسليم الاعمى لكل ما يلقى له من جهالات ، وهو طبعا الامر الباطل و المرفوض من الاسلام قبل غيره ، لان الانسان اذا منع عقله عن معرفة الحق ، فهو كفر بالله الذي يامر الناس ان يعملوا عقولهم لمعرفة الحق ، فالناس لو آمنت ايمان اعمى بكل ما يلقى لها ، فهي اذن سملت بالجهل الابدي ..وهي قد اختارات طوعا رفض الحق ..لان من الغى عقله ، فهو الغى هبة الله للانسان لادراك الحق وهي العقل .. وعليه فكلامك اخي عن العقل القاصر و الغاء العقل ، و عن ما لا يدركه العقل كلها امور باطلة ، وهي لا تؤسس سوى للايمان بالخرافات و الاساطير و الامور الباطلة ، فالحق ما امكن اثباثه ، اما ما لم يمكن فهو في رجاحة البطلان في افضل الاحوال .
تشكر
|
بل هو عين الصواب : ويكفي لمعرفة ذلك أنّنا متّغقون على قصور العقل وأنه محدود لا بستطيع الوصول إلى مدارك لا تقع في محيط تجربته ودائرة إختصاصه وعمله وإن كان بإمكانه أن يعقلها حين تبيّن له من طريق الوحي فقصور العقل وهو يتعامل مع عالم المادة حقيقة واضحة فهو يقف عاجزا عن تغسير كقير من الظواهر المادية وهي عبن إختصاصه وتقع تحت مجال تجربته فكيف إذا تعلّق الأمر بالغيبيات ؟!!!
ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله [ واعلم أنّ أهب الحقّ لا يطعنون في جنس الأدلة العقلية ولا فيما علم من العقل صحّته وإنّما يطعنون فيما يدعي المعارض أنه يخالف الكتاب والسنة وليس في ذلك - ولله الحمد - دليل صحيح في نفس الأمر ولا دليل مقبول عند عامة العقلاء ولا دليل لم يقدح فيه العقل ]
فالمسألة ليست مسألة جهالات تلفى أيّها الزميل ولكنها مسألة : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}(لنجم:3-4).
فالغيب المطلق لا مطمع للعقل بإدراكه
قال ربّنا : قال الله تعالى: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ [الأنعام: 59]
فلا مجال للعقل هنا إلاّ التسليم
قال الإمام اللالكائي في كتابه "السُّنة" : [فهذا دِين أُخِذ أوَّلُه عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مُشافهة، لَم يُشبه لبْسٌ ولا شُبهة، ثم نقَلها العدول عن العدول من غير تحامُل ولا ميلٍ، ثم الكافَّة عن الكافَّة، والصافَّة عن الصافَّة، والجماعة عن الجماعة، أخْذَ كَفٍّ بكفٍّ، وتَمسك خلف بسلَف، الحروف يتلو بعضُها بعضًا، ويتَّسق أُخراها على أُولاها - وصفًا ونَظمًا - فهؤلاء الذين تُعُهِّدتْ بنَقْلهم الشريعة، وانحفَظَت بهم أصولُ السُّنة، فوجَبَت لهم بذلك المنَّة على جميع الأُمَّة، فهم حَمَلة عِلْمه، ونَقَلة دِينه، وسَفَرته بينه وبين أُمَّته، وأُمَناؤه في تبليغ الوحي عنه ]
والسلام