فشل مشروع الدرك الوطني..من يراقب من ؟
18-05-2008, 10:38 PM
السلام عليكم
...
من يملك المعلومات..ينتصر أو يفاوض بثقة فهو يملك جميع الاوراق
هناك حرب غير معلنة بين أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وكوريا الشمالية هي حرب المعلومات
العالم لا يرحم الضعفاء..لا مكان للأمي في عالم اليوم
الدرك الوطني يطلق نسخة غبية من كارنيفور
:D
سبق وأن نصحنا جريدة الشروق اليومي ان تبتعد عن المقالات العلمية وبصفة خاصة تلك التي
تخوض في مجال الأنترنت والمعلوماتية..وخاصة أمن المعلومات، ولكنهم ولدافع ما أصروا على
المضي في الأكاذيب دون احترام خصوصية القراء، وسبب نصحنا هو أنه لايمكن أن يتحول مجرد
كاتب تقارير امنية إلى خبير انترنت بين ليلة وضحاها، ولايمكن تقمص هذا الدور من قبل نايلة
لأنها ببساطة ليست اهلا له ولا تملك الخبرة اللازمة وغير مؤهلة له إطلاقا.
...
على ذمة الشروق فإن مشروع الدرك الوطني حكم عليه بالفشل مقدما هذا إن كان هناك مشروع
فعلا، ولأنه من غير المنطقي أن يتحقق هذا المشروع الفاشل فإنه لابأس بأن ندلي بآرائنا حوله.
يقول التقرير أن الدرك الوطني بصدد زرع كاميرات مراقبة لمراقبة نشاط نوادي الأنترنت وتطويق
الإرهاب زعموا، وإذا قمنا بحساب بسيط فإننا نجد أن هذه الفرضية لايمكن لها ان تتحقق بتاتا،
من الناحية النظرية فإن المشروع غير منطقي، فلايمكن مراقبة الأنترنت بكاميرات المراقبة
ولكن عن طريق فلترة حزمات النت والتحكم في أبواب منافذ تدفق النت وبروتوكولاته، ليس بوضع كاميرات تجسس على رواد الأنترنت بحجة الإرهاب وأتحدى الجريدة أن يطبق المشروع الفاشل
لأنه مشروع غبي وحتوم عليه بالفشل من الاول
...
إذا كان الدرك الوطني أو الشرطة يريدان مسايرة التطور التقني في مجال المعلوماتية فإن هذان الجهازين إظافة إلى الجيش الوطني الشعبي قد تجاوزهم الزمن في هذا الميدان ولايستطيعان
الخوض فيه لأنه لاتوجد هناك خبرات لازمة في صفوفهم ومؤهلين ولايملكون الخبرة الكافية وإن عرب السبب بطل العجب، لأنها مؤسسات تقتل الإبداع -كنت شاهدا على الكثير من الإطارات وبعضها في الخارج كانت تعاقب بغسل المراحيض لانها فكرت في شيء من هذا والتهمة "انت تحب تفهم"- ولا تشجع هذه الامور ويسيطر عليها مجموعة من العقول البدائية الذين يغلب عليهم الهاجس الأمني وغير مسايرين لتطور العلوم بحكم تكوينهم الإبتدائي وانعدام ثقافة التكنولوجيا عندهم فلازالت مخافر الدرك والشرطة إلى اليوم تفتقر إلى أجهزة إعلام آلي حديثة ومن حالفه الحظ في الحصول على جهاز قديم متهالك فإنه هبة من أحد البلديات أو المقاولين ولازالت الشرطة والدرك إلى اليوم يفتقرون إلى ميزانية لشراء حتى أوراق وأقلام ناهيك ولاتزال مديريات الامن والدرك الوطنية ووزاراتهم عاجزة عن حل هذا المشكل ناهيك عن مسايرة مشروع خاضت فيه الصين وروسيا وألمانيا وأمريكا وكوريا الشمالية أشواطا كبيرة.
...
إذا كانت الجزائر وأجهزتها الامنية جادة فعلا في مراقبة الانترنت فإنه يجب عليها أن تطلق مشروعا
جيدا وضخما لتكوين خبراء في مجال المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة وهذا لايمكن أن يكون بزرع
كاميرات مراقبة في نوادي الانترنت لانها فكرة غبية جدا، بل باستثمار ملايين الدولارات في هذا المجال
ولإقامة مراكز بحث وتطوير حديثة داخل الجامعات وفي ثكنات الجيش والشرطة والدرك وبناء معاهد خاصة وإرسال بعثات إلى كبار الجامعات العالمية المختصة في هذا المجال
واستقدام الخبراء الاجانب لتكوين الإطارات العلمية في هذا الميدان، وأن تبادر إلى تنظيف الجامعات
من الرجس والفسق والنهب والسلب والتخلاط وكذا شراء برامج وأجهزة كمبيوتر عملاقة لتحليل
البيانات وفك تشفيرها ومعالجة كميات خيالية من البيانات كما تفعل أجهزة المخابرات الأمريكة
والروسية والصينية وغيرها من الأجهزة التي قطعت شوطا في هذا المجال.
...
إستثمرت وكالة الامن القومي ووكالة الإستخبارات الأمريكة والاف بي آي ملايير الدولارات لبناء برامج كمبيوتر قادرة على مراقبة وتحليل تدفق البيانات عبر الأنترنت في العالم وقد نجحت في ذلك فعلا
فقد إستقدمت وكالة الامن القومي أمهر علماء الرياضيات وأرقى المبرمجين في العالم لبناء برامج تجسس وفك التشفير ومراقبة وغربلة الاتصالات في العالم وقد كلل هذا المجهود بالنجاح
وتعتمد في ذلك على أقوى وأرهب اجهزة الكمبيوتر والاغلى ثمنا في العالم ومنها Cray وحواسيب IBM وهي التي تستعملها حاليا جميع المؤسسات الامريكية الكبرى، وليس بكاميرات مراقبة.
...
أظن انه من الضروري مراقبة بارونا المخدرات التي لها علاقة مباشرة بكبار الضباط والمسؤولين
في الدولة، ومراقبة عمليات النهب والسلب في مؤسسات الجيش والدولة ومراقبة تبييض الاموال
في البنوك، وكذا مراقبة إقامات الدولة التي ينتشر فيها الفسق وزنا المحارم وتجارة الكوكايين بين
كبار أبناء الضباط والمسؤولين في الدولة، ومراقبة شبكات التجسس داخل مؤسسات الدولة والتي
كثير من كبارها مخبرين لفرنسا وأمريكا لا مراقبة نوادي النت.
أظن انه يجب مراقبة المطارات والموانئ التي تخرج منها ملايين الدولارات كل يوم بلا رقيب
ومراقبة من يراقب لا مراقبة التضييق على المواطن العادي بحجة الإرهاب، فالإرهاب نعلم صانعوه
ومحتضنوه ولايمكن تغطية الشمس بالغربال.

هل الجزائر على طريق أمريكا..إنشاء الدولة البوليسية
FOR A NONE POLICE STATE

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة ; 18-05-2008 الساعة 10:40 PM