الجزائري بين غضب الزوجة و لعنات الام ؟
27-08-2009, 03:59 AM
غريب امر النساء ، فلقد طفح الكيل بنا نحن الرجال فلا نحن نلت رضى الوالدة و لا نلنا قبول الزوجة ، فاذا امتثلنا لامهاتنا قيل عنا اننا لسنا رجال و مازلنا غير راشدين و غير اهل على بناء اسرة ، و ان نحن شورنا شريكة الحياة في تسير امور البيت فتلك مصيبة .
لست افقه سبب معارك داحس و الغبراء بين الام و الزوجة في المجتمع الجزائري فالرجل منا يعلم يقينا ان عقوق الوالدين لا منتهى له الا غضب الله و الطرد من رحمة الله ما على المرء الا تصفح الايات الدالة على ذلك كقوله عزوجل // و قضى ربك الا تعبدوا الا اياه و بالوالدين احسانا اما يبلغن عند الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قول كريما و اخفظ لهما جناح الذل من الرحمة و قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا // لم يحوي تشريع عبر تاريخ البشرية نصوص تقدس الوالدين على هذا النحو .
و لعل اشهر ما نحفظ عن الوالدين من احاديث قوله صلى الله عليه و سلم //
قال احد الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم من احق الناس بصحبتي يارسول الله قال امك قال ثم من ، قال امك ، قال ثم من قال امك قال ثم من قال ابوك//
و ان العاق للوالدين لا ينفع معه عمل و لن يدخل الجنة ابدا بنص احاديث لا حصر لها ، و كل ما سبق يجعل الرجل يركن بعض الشيء لامه و لو بشكل صوري فقط و هو ما يهيج الزوجة فتعمد الى تنغيص حياة الزوج متعمدة فتحول حياته جحيما و تعمد على اهانته و رميه بالكلام الجارح فيصبح الرجل بين المطرقة و السندان ، و ما اكثر ما يعود الرجل الى بيته منهكا من يوم كد و جري وراء لقمة العيش و ما اصعب الحصول عليها في الجزائر ليجد ان الحرب تدور رحاها في البيت فزوجة تبكي و ام تتوعد و تدعو عليه الله فيحتار الى من يسمع و كيف يفك الخصام ، و امام عجزه كونه كان غائب و كل المتحاربين سوف لن يقص الحقيقة كاملة بل يشوهها ما يجعله ضحية هجوم غشيم من الطرف الاخر، فيتعفن الوضع و تصب الام و الزوجة جم غضبهما على الرجل لانه مل من حياة المشاكل ووقف في الوسط فكلايهما يعتبره مع الطرف الاخر ضده .
فيدفع الرجل الجزائري التعيس ثمن ضيق افق المرأة الجزائرية و انعدام الحكمة في جل مواقفها و غياب المرونه لديها .
بدليل ان الام تعتبر الابن امتداد طبيعي لها هي من حملته وهنا على وهن و ارضعته من ثديها و سهرت عليه الليالي و هو حق اريد به باطل ، و الزوجة تعتبر ان من حقها ان تنال حب و عطف و حنان زوجها و ان يمنحها كل وقته و يلتفت لاسرته الجديدة ،كيف لا وانه حللها بكتاب رب العالمين و على سنة نبيه و قد سمى الله ما بينهما بالميثاق الغليظ و قال عزوجل // و جعل بينهما مودة و رحمة // و من حق المرأة ان تنعم بالحب و يخلو لها وجه زوجها دون غيرها من النساء .
و امام استحالة الجمع بين النقيظين يبقى الرجل اول الضحايا ، يظرب كفيه على ما اورده الزواج ، و لقد بلغ من شراسة ما بين الام و الزوجة ان يقسم كلايهما على ان لا بقاء لها في البيت ان قعدت الاخرى ، فيحدث شرخ عميق و مأساة قل نظريها فيصبح الرجل بين خيارين احلاهما مر اما اختيار صف الام و هنا يضحي بزوجته و حتى اولاده و يحدث الطلاق و اما ان يختار زوجته فيخرج عن بيت الوالدين مع ما ينجرعنه من غضب الام عليه فتصحبح لعنات تتبعه اينم حلو ارتحل .
و كم من زوجة وسوست لزوجها بالتخلص من والديه باخذهم الى دار العجزة و هو ما يعرفه العام و الخاص ، غير اني اعرف شباب تمت خطبتهم و عقد قرانهم الشرعي و قبل الدخول ظهرت الام و خربت بيت الابن الذي اذعن لرغبتها و ضحى بالبنت لسبب مختلق من قبل الام .
اصبح اليوم زواج الرجال في بيوت الاباء ضرب من الجنون و هو من قبيل الجمع بين البنزين و النار و البارود ننتظر بين الحين و الحين خراب البيت و انفجار الوظع ، فاصبح الجزائري يعمد الى توفير البيت المستقل عن بيت الوالدين عله يحافظ على شعرة معاوية التي بينه و بين امه و زوجته و يتفادى بذلك عدد لا حصر له من التعقيدات و المشاكل .
و قيل هم الرجال الذين استطاعوا بحكمتهم و دها ئهم التوفيق بين الام و الزوجة و جعلوا من تعايشهما امر ممكن .
انا ارى ان الامر يتطلب ان ننزل كل منهما مرتبته فامي هي امي شاء من شاء و ابى من ابى و زوجتي لي الحق في حبها و العطف عليها و مشاورتها و هناك حد فاصل بينهما ، مع العلم اني بدل ان اكون سبب فراقهما اصبح ان من يجتمعان في حبه و التعلق به
لكن مع شيء من الحزم و كثير من الحدود للجانبين فزوجتي لها حدود لا يمكن ان تتعداها كما هلى امي ان تحترم خصوصيتي مع زوجتي .