كفى زيفا ....
25-10-2017, 04:24 PM
يوم جميل و مشمس و دافئ
كمثل سائر الايام ,ما هو الجديد في حياتك ..
كل يوم تستيقظ و تشرب قهوتك المعتادة و تضع في فنجانك خمسة مغارف سكر , و تلبس ملابسك و توقظ سيارتك البشعة التي لها دور كبير في تلويث الجو
ثم ..تذهب ..تتبادل بعض النظرات البائسة مع من تلتقيه في طريقك , كانك تقول لهم : امقتكم جميعا لماذا انتم في طريقي بل في حياتي.....
هكذا حتى تصل الى مكان عملك ,
و ما الجديد في عملك ؟ تسال الحارس فيخبرك بان كل شئ على ما يرام.....
مهنتك طبيب بيطري ليس لها قيمة
بل قد تراجع نفسك و تقول بل لها قيمة لو ان الناس تفهم ذلك لو ان المجتمع مثقف و يفهم , لكن للاسف لو كنت في بلاد الغرب , لو كنت في فرنسا مثلا لتغير حالي ....
هكذا انت دوما ترمي بفشلك على الظروف و على الناس و على المجتمع ..
ما الذي تنتظره ؟؟ معجزه
ما الذي يمنعك من الانطلاق حرا كالطير نحو اهدافك و احلامك
انه حاجز الخوف الذي يعتريك كلما حاولت ان تنجز شيئا او فكرت في شئ ,
تراكمات من تاثرك باقوال الاخرين ’ لن تستطيع ان تفعل شئ’ انت فاشل ’ انت ضعيف ’يا رجل كن عاقلا ’
منعتك من المضي قدما ,
و المشاكل التي تتعرض لها يوميا سواء المت بك او بمن حولك
الشجارات و ازيز السيارات ,
هذه الضوضاء كلها قتلت في نفسك كل ما هو ايجابي
قتلت الافكار البريئة في مهدها ....
حتى صرت لا تتكلم عنها ابدا



انت في حاجة الى الهدوء الى فنجان قهوة ساخن لكن هذه المرة ليس بخمس مغارف , عليك ان تغير اربع مغارف ثلاث او بدون سكر , المهم ان تغير ,
هدوء .. كانك في بحر واسع الارجاء اينما نظرت لن ترى له طرفا او نهاية , في زورق صغير تداعبه الامواج الهادئة كمهد الرضيع
...
هناك لا مكان للحواجز
بل انت في مواجهة مباشرة مع نفسك هذه المواجهة التي كنت تكرهها دوما و تفر منها دوما
افكارك ستكون حرة في الانطلاق , ستعبر عن نفسها ستصبح ملموسة اكثر من اي شئ اخر
سوف تراها تنساب امام ناظريك كمثل النسمات الرقيقة ..
حينها ستعيد ترتيب المكان و ستستعيد اوج نشاطك و ستصبح انت نفسك و لا تلعب دور غيرك ..
ستقول صارخا بقوة ..
كفى زيفا ... كفى لارتداء الاقنعة


.........................

هكذا حاور نفسه يوما فعاد اكثر قوة من ذي قبل




بقلمي

25.10 .2017






ياحي يا قيوم
برحمتك استغيث
اصلح لي شاني كله و لا تكلني الى نفسي
طرفة عين