المسلمون في الولايات المتحدة
04-09-2018, 03:10 PM
استمرار نمو عدد المسلمين في الولايات المتحدة سبب عداوة اليهود و حلفائهم

أظهرت دراسة أجراها مركز أبحاث "بيو" الأمريكي أنه بحلول عام 2040 سيصبح الإسلام ثاني أكبر ديانة من حيث عدد سكان الولايات المتحدة .



كشف مركز أبحاث "بيو" الأمريكي عن ارتفاع عدد السكان المسلمين في الولايات المتحدة. وبحسب استطلاعات الرأي الحالية وكذلك تقديرات المسح السكاني في أمريكا، فإن عدد المسلمين في الولايات المتحدة حالياً يبلغ حوالي 3.45 مليون مسلم.

وقال محمد بشير، الباحث في المركز: "تشير التقديرات الجديدة إلى أن عدد السكان المسلمين في الولايات المتحدة في نمو متصاعد". وأضاف: "عدد المسلمين في الولايات المتحدة ليس كبيراً كعدد الأمريكيين اليهود، بحسب تقديرات مركزنا. وفي الوقت نفسه، تشير توقعات المركز إلى أن عدد سكان المسلمين في الولايات المتحدة سينمو أسرع بكثير من عدد سكان اليهود في البلاد. وبحلول عام 2040، سيحل المسلمون محل اليهود باعتبارهم ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد سكان الولايات المتحدة المسلمين إلى 8.1 مليون نسمة".


في موضوع ذي صلة قالت الكاتبة أليسا سيمز في مقال بمجلة تايم الأميركية إن دونالد ترامب -الذي يعادي المسلمين من خلال وعده بمنعهم من دخول الولايات المتحدة- يقترح أيضا إنشاء مفوضية تعنى بـ"الإسلام المتطرف"، مما يلحق الضرر بالأمن القومي.
وأشارت سيمز إلى أن مقترحه لإنشاء المفوضية ورد خلال مكالمة هاتفية له مع فوكس نيوز، حيث قال إنه يعتزم إقامة مفوضية يرأسها رئيس عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني للنظر بجدية في مشكلة التطرف.
وأضافت أن مقترحات السياسات ضد الإسلام تعتبر بمثابة إلهاء عن التهديدات الأخرى التي تشهدها الولايات المتحدة


ويلاحظ المركز نمواً متسارعاً في عدد السكان المسلمين في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2011، إذ بلغ عدد المسلمين في عام 2007 2.35 مليون مسلم، بينما قُدر عدد المسلمين في عام 2011 بـ2.75 مليون مسلم. ومنذ ذلك الحين، بلغ معدل نمو السكان المسلمين 100 ألف مسلم سنوياً. ويعود الفضل في النمو إلى ارتفاع معدلات الخصوبة بين الأمريكيين المسلمين واستمرار هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة.

بالإضافة الى ذلك، كشف المركز عن استطلاعات رأي أجراها العام الماضى وجدت أن 75 في المائة من المستطلعة آراؤهم يرون أن هناك "الكثير من التمييز" ضد المسلمين في أمريكا، بينما يعتقد 60 في المائة أن وسائل الإعلام الأمريكية لا تغطي الإسلام بشكل عادل. وعلى الرغم من المخاوف والتحديات التي يواجهها المسلمون في أمريكا، فإن 89 في المائة منهم يقولون إنهم فخورون بأن يكونوا أمريكيين وفخورون بأن يكونوا مسلمين، وغالبية كبيرة من المسلمين في الولايات المتحدة لا تزال تؤمن بالحلم الأمريكي.



يُشار إلى أن مركز أبحاث "بيو" يُعد مركزاً غير حزبي وغير حكومي يقوم بدراسة القضايا التي تواجه العالم، ويجري كذلك استطلاعات للرأي العام والبحوث الديموغرافية، بالإضافة إلى تحليل محتوى وسائل الإعلام وغيرها من البحوث والدراسات الاجتماعية. ويتلقى المركز تمويلاً من صناديق خيرية.
التعديل الأخير تم بواسطة الكتروني ; 04-09-2018 الساعة 03:22 PM