العــــــزف فــــي أوتــــــار الحـــــــروف !!
02-11-2019, 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
















العــــــزف فــــي أوتــــــار الحـــــــروف !!

لما الأذية ؟؟ .. ولما الأذية ؟؟ .. ولما لا تطيب سروج المطية ؟.. والمعضلة تتجسد في تلك النزعة التي توحي بالأحقية .. وما أهلكت الناس إلا فرية الأفضلية والأولوية .. فهي تلك الأنانية والأنانية .. وقد تسابقت أطماع النفوس لتكون هي القضية .. وذلك البعض من الناس يتلهف في إماطة البساط من تحت الأقدام بقصد الأذية !.. وينتشي حين يسقط الآخرون في الهاوية العقيمة .. هي علل تتبع الصاحب بالفطرة لشائبة تحملها الجينات .. ولا يعاتب الأفعى لسموم تنتجها الأنياب !.. والحياة لا تصفو بقدر يعرف الدوام والأبدية .. تتداخل فيها الأشواك والورود في مواصفات المعية .. وتلك الأنامل لا تخلو من الخدوش حين تريد أن تقطف الورود في محبة والسلامة في النية .. الأحزان سباقة في ركضها حتى تكون هي الوسادة التي تمثل الراحة الأزلية .. تتدحرج الدموع من العيون لتسقط في حمم تنساب من حافة البركان .. وهي تلك الدموع التي تسافر ومقصدها السقوط في نبع الحنان !,, وتلك الأمنيات تخيب بأقدار تصنعها أيدي البشر منذ أقدم الأزمان !.. تلك الأيدي التي تجعل السعادة مستحيلة لا تنال إلا في باقة من جمرة النار .. وتسجن الأريحية الفيحاء خلف السياج والأسوار التي تمثل شرعة الغدر في الخلان .. فيا ذلك الباحث عن الباكين لتشرب الدموع هل مررت يوماُ بساحة الأحزان ؟.. فلما لا تمرر أناملك فوق خد لطفلة يتيمة تبكي وقد رحل عنها الأبوان ؟؟ .. ولما لا تبادر يوماُ لإطفاء الظمأ عن هؤلاء العطشى التائهون في متاهات الفقر والفاقة والفقدان .. وتلك السعادة قد تباعدت عن هؤلاء وتراكمت فوقها كتل الأحقاد حتى اختفت معالمها عن الأنظار !.. والأحوال تؤكد أن الظلام قد عمت الأرض حين ضاعت عنها مناسك الرسل الأتقياء .. ولا توجد فوق وجه الأرض تلك السماحة التي كانت في أزمان الأنبياء .. حيث تفشت شرعة الغجر الذين يفسدون ضلالاُ في أرجاء الأركان والوديان .


ينادي المنادي دوماُ ويحذر الناس من مغبة المخاطر !.. ويقول : لا تعانقوا كل من يدعي السلام والإخاء ويدعي خلوه من أمراض الأشرار .. فقد يعانق وهو يكتم الغيظ في الأعماق ويمسك الخنجر في باطن الكف ليطعن به الأظهر خلف الستار .. وتلك التجارب علمتنا بأن المكائد قد تبتر الأثداء والمرضعة مازالت تبذل اللبن كالأمطار .. حيث تبدلت شيم الأخلاق لدى الناس بقدر يخالف كل المقاييس والمعيار .. والصادق الأمين في هذا العصر نادر كندرة الألماس بين الأحجار .

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
التعديل الأخير تم بواسطة عمر عيسى محمد ; 02-11-2019 الساعة 08:01 AM