تسجيل الدخول

ما سأطرحه في هذا الموضع ليس كلامي انا بل هو كلام لكُتاب لهم وزن و صحفيين يعملون في محطات عالمية معروفة

أردت فقط مشاركته معكم

تصريح لاحدى الصحف الامريكية جاء فيه : دولة "داعش " انظف دولة من الناحية الاجتماعية و الاقتصادية في العالم !!! التصريح كان في سنة 2015 اي بعد سنة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق في العراق و سوريا ..

وهناك فيديو مشهور على اليوتوب لصحفي ذو جنسية المانية تحصل على أمان الخليفة البغدادي كي يدخل اراضي الدولة

بعد رجوعه عقد عدة مقابلات تلفزيونية مع قنوات المانية و اوربية جاء من ضمن تصريحاته في احدى القنوات : ان نسبة التحرش الجنسي في مدينة الموصل منعدمة
وان نسبة الزواج مرتفعة ، وعبر عن دهشته من خلو المدينة من مظاهر العري و السفور مما دعاه للقلق " على الحريات المنتهكة للمرأة هناك " بالاضافة لاستغرابه لعدم سماعه للموسيقى و الغناء مؤكدا ان الثقافة و الفن قد اُعدم هناك .. لم يكن الصحفي يمدح في داعش لكنه كان يعبر عن حزنه وخطر داعش على الحضارة و الحداثة كما صرح عن استيائه لممارسة الحدود في السراق و الزناة و اللوطيين قائلا ان هذا يتنفى مع حقوق الانسان

صحفي فلسطيني دخل الرقة لاجراء مقابلة مع تنظيم الدولة قال في احدى البرامج التي تبث على قناة lbc اللبنانية ( المقابلة مسجلة على اليوتوب ) : لقد ادهشتني الحياة هناك ، هناك تنظيم غير مسبوق ،دواوين تنظم كل جوانب حياة الناس
و اكثر ما شدني هو ديوان الحسبة ، الذي يتجول مع الناس ويراقب اسعار المنتجات و الاغدية وغيره من المشتريات ويحث الناس على العبادة اثناء دخول وقت الصلاة ..
هناك انعدام للغش و التلاعب بارزاق الناس

التصريح طويل ويمكنكم مشاهدته على اليوتوب

مقالات كثيرة كتبة حول هذا الصدد وكلها كانت في موقف النقد لا المدح لتنظيم الدولة

مقال غربي جاء عن التعليم في الموصل استغرب صاحبه من وجود مادة اللغات ومنها الانجليزية !!!

وفي الاخر عندما تجمع كلام هؤلاء وما تشاهده ثم تقابله مع ما يتم ترويجه يوميا و على مدار الساعة من أكاذيب وترهات في اعلام دول البترول

ثم تلاحظ تصريح اوباما الاخير حول ضرورة محاربة تنظيم الدولة اعلاميا

هذا اكيد يجعلك تتوقف لتفكر و لو لدقيقة واحدة بعيدا عن حالة الشحن و الاستقطاب

لا تندهش لما هو ملون بلون التقوى ... حتى عندنا في بداية الجمر كانوا يستوصون بالناس خيرا ثم بعدها .. قطعوا كل الرؤوس ...

ومن دفعهم (هذا ان كانوا هم ) الى قطع الرؤوس ؟

مقارنة حالة الجزائر و احداثها مع تنظيم الدولة الذي تمكن وحكم مقارنة خاطئة من الاساس

مع أني لا أفهم كثيرا السياسة الخارجية ... لكن كلمة تنظيم الدولة .. في الجملة مدلول على معايير خاطئة و مفاهيم مبنية على اوهام ..

و ما تتصوره في هذا الموضوع ما هو إلا تحبيب و تجنيد غير مباشر لقوى سياسية ذكية تحرك العقل الضعيف و تتحكم فيه ..

أما التشبيهات فكلهم مدعات دولة إسلام و بعدها ... زولو

كل الدول الاوربية تنتهج هذه السياسة ( التحبيب و التجنيد )

تحرك العقول وتجدبه

اين الخلل هنا ؟

هذه دعاية صريحة لداعش .
داعش تنظيم ارهابي متواجد بقوة في ليبيا ويحاول بشتى الطرق الدخول الى الجزائر لتنفيذ عمليات ارهابية باسم الاسلام والجهاد في بلادنا .
وزير الشؤون المغاربية والافريقية والعربية عبد القادر مساهل طلب من الحكومة السورية تسليمه قائمة باسماء الجزائريين الذين يقاتلوا في صفوف داعش عندما زار سوريا سابقا .
يعني داعش تشكل خطرا حقيقيا على امن الوطن يا هواري .

ما دام أن هذا التنظيم يتبنى الهجمات الاجرامية ضد المدنيين عبر مواقعه الخاصة التي لا تفرق بين الأطقال و النساء و المرضى و الشيوخ
فان هذه الطبعة التي تدعي الخلافة الاسلامية طبعة فاسدة
مهما تزينت و مهما بدت جميلة في عيون أنصارها

و لا أحد يأتي و يقول لي أن هذه الطبعة الفاسدة ليست كذالك
و من يرى فيها الورع و التقوى و الخلاص فعليه اللحاق بنفسه