من شب على شيء شاب عليه
09-03-2013, 07:16 PM
بعض الأولياء يلبسون أولادهم ألبسة غريبة جدا، فالبنات يلبسن ألبسة النساء الفاسقات الضيقة جدا جدا، وبعضهن بلغت سن البلوغ والبنات سن البلوغ عندهن يبدأ مبكرا من 11 سنة إلى 15 سنة ،،
ونجد أن الأباء يتركون الذكور بتسريحات شعر غريبة، وكذا ألبسة ضيقة كالتي يلبسها أشباه الرجال الآن، وأقصد - بصورة أوضح - ألبسة الغير محترمة، مع أنهم أطفال صغار دون البلوغ، لكن بهذه الألبسة هم يربون البنات على التبرج والإسترجال ، وكذا يربون الأولاد على اللباس الذي يخنثهم، والواقع المعاش خير شاهد، ولا نقول تلك المقولة (وش لي فيها راهم إلا ولاد صغار )،،، حقيقة الأمر يا أحبة أن من شب على شيء شاب عليه، الطفل سينشأ على هذه الألبسة فبالطبع لن يتناازل على شيء تربى عليه، ونفس الشيء فيما يخص البنت، مع أننا نشاهد أن التربية الدينية ومنها الأخلاق والسلوك لا وجود لها عندنا في أغلب عائلتنا، فالأب مشغول بجلب الرزق والخبر لعائلته، والمرأة مشغولة بشؤون منزلها، هذا إذا لم تكن تعمل، وخير الأمور ما جاء به الإسلام من حفظ للأعراض وحفظ لتميز وتمايز المسلمين على القوم الكافرين، فنحن نعيش الآن أزمة هوية حقيقية،
ما بين الشرق والغرب، وما بين الانتماء للإسلام والانتماء لغيره من المناهج والأفكار الموجودة على الساحة الفكرية والثقافية والسياسية.
مع أن الاطفال غير مكلفين شرعا، لكن على الأباء أن ينظروا إلى ما بعد البلوغ، هذا من جانب اللباس، يجب أن نحافظ على تراثنا وسمتنا الإسلامي، ولا يجب أن نبالي بما يعرضه لنا القوم الكافرين من هذه الألبسة وهذه التصاميم المحدثة، لو كنا حقا مواكبين للتطور والعصر، فلماذا لا نحرص على تنشأة النشء -أولا- على العقيدة والدين ، ثم على النهوض بهذه الأمة في ميادين العلم والتكنولوجيا من خلال الدراسة والبحث العلمي، وجعل الأمة الإسلامية أمة منتجة لا أمة مستهلكة ، فضلا أننا نستهلك إلا العفن المعلون، كهذه التسريحات وهذه الألبسة الإفرنجية التي خنثت الشباب، افيقوا يا رعاكم الله... فمظاهر اضمحلال الهوية وتقلصها في نفوس المسلمين -لاسيما من الشباب- باتت ملحوظة لكل راءٍ
التعديل الأخير تم بواسطة بذرة خير ; 09-03-2013 الساعة 07:18 PM