رداً على القلم المسلول (((الرسول 'صلى الله عليه وسلم' أقسم بغير الله ، و ببشر اي
29-03-2009, 12:07 AM
السلام عليكم
رداً على القلم المسلول (((الرسول 'صلى الله عليه وسلم' أقسم بغير الله ، و ببشر ايضا ... صحيح مسلم )))، فأقول الحمد لله و به نستعين.
قال أبو عبد الرحمن: وعد الإمام مسلم في مقدمة صحيحه أنه قد يأتي ببعض الأحاديث الضعيفة أو المعلة في صحيحه ذلك لبيان علتها . فلفظه( أما وأبيك لتنبأنه) ليست في البخاري كما ترى إنما تفرد بها مسلم وأحمد، فهي تعتبر شاذة؛ لأن محمد بن فضيل قد خالف عبد الواحد بن زياد وسفيان ومع هذا فقد وافقهم أيضاً كما عند النسائي فلا دليل لمن تعلق بها، وعلماء المصطلح رحمهم الله يعرفون الشاذ بأنه مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى(ج1ص16)حدثنا إسماعيل حدثنا مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحه بن عبيد الله يقول : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة، فقال: هل علي غيرها ؟ قال لا إلا أن تطوع ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان، قال هل علي غيره؟ قال لا إلا أن تطوع، قال: وذكر له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الزكاة، قال هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع، قال فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أفلح إن صدق) وأخرجه أيضاً (ج4ص12) من طريق إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل به وأخرجه أيضاً (ج5ص287) من طريق مالك عن أبي سهيل به، وأخرجه أيضا (ج12ص33) من طريق إسماعيل بن جعفر وأخرجه مسلم ( ج1ص4ـ14) من طريق مالك عن أبي سهيل .


و كون الحلف بالأباء جوّزه الشيعة الرافضة و هو من معتقداتهم الخبيثة و هذا السؤال وجه لأحد علمائهم فأقول للإخوة و الأخوات احذروا من الدخول في هذه الشبكات كي لا يتلبَّس عليكم ، فإليكم جواب هذا الشيعي الخبيث ثم يليه فتوى لعلماء السنة الشيخين مقبل الوادعي و بن باز رحمهما الله و الشيخ العثيمين.
السؤال للعالم الشيعي
نحن نعلم ان القسم بغير الله هو شرك و الدليل على ذلك الحديث الشريف (من حلف بغير الله فقد كفر) وفي رواية اخري (اشرك) و سؤالي هو:
ان جيش حزب الله عندما يقوم بتخريج الجنود فانهم يؤدون القسم و هو : اقسم بالله العظيم،،اقسم بالمهدي و اقسم بالخميني،،الخ. وقد تم عرض هذا القسم في المحطات التلفزيونيه. اليس هذا شرك بالله تبارك و تعالى؟؟؟ ماهو ردكم؟؟.
لجواب :
باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحديث وارد عن طريق المخالفين لا عن طريق أئمتنا (عليهم السلام) فلا يصح الاحتجاج به. وليس الحلف بغير الله تعالى كفرا ولا شركا، وليس هو بمحرّم، فإنه نوع تغليظ في التأكيد ليس إلا.
نعم؛ إن الحلف بغير الله تعالى لا أثر له شرعا، حيث لا تنقعد اليمين به، ولذا لا يقبله القاضي في الخصومات، كما أن الحنث فيه لا تترتّب عليه كفارة.
وقد حلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغير الله وكذلك فعل الأئمة الأطهار عليهم السلام، وبعض الأحاديث التي تثبت ذلك رواها المخالفون في كتبهم، ومع هذا يستغبون أنفسهم ويهملون التدبر في تلك الأحاديث فيكفِّرون كل من حلف بغير الله ويصمونه بالشرك! ولو صح ذلك لوجب أن يكون النبي الأعظم - حاشاه - أول المشركين!
من تلك الأحاديث ما عن طلحة بن عبيد الله أن رجلا أعرابيا من أهل نجد جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسأله عن الإسلام، فبيَّن له النبي واجبات الدين فتعهد الرجل بأدائها بلا زيادة ولا نقصان، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ”أفلح وأبيه إن صدق“ أو ”دخل الجنة وأبيه إن صدق“. (صحيح مسلم وسنن أبي داود وغيرهما).
فتأمّل كيف أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد حلف بوالد ذلك الرجل الأعرابي بقوله: ”وأبيه“. وحتى يُسقط علماء المخالفين دلالة هذا الحديث على جواز الحلف بغير الله تعالى في غير اليمين؛ لجأوا إلى الطعن في رسول الله (صلى الله عليه وآله) بادعائهم أنه قد صدرت منه تلك الكلمة دون قصد حيث كانت تلك هي عادة العرب! ومعنى هذا أن النبي (صلى الله عليه وآله) عندهم قد أشرك بالله تعالى دون قصد فأصبح حاله حال السفهاء والعياذ بالله! فقاتل الله علماء النصب والضلال الذين يسيئون إلى سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) انتصارا لأهوائهم.
و هذه إجابة الشيخين مقبل و بن باز عليهما رحمة الله
سؤال: هل يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : "أفلح وأبيه إن صدق" وماذا عن قوله ( وأبيه ) هل هو حلف ام لا جواب : هذا الحديث رواه مسلم من طريقين إحداهما: "أما وأبيك لتنبأن"، والأخرى : "أفلح وأبيه إن صدق"، وكلتا الطريقين الظاهر أنها معلة، أذكر واحدة منها وهو أن اسماعيل بن جعفر بن أبي كثير تارة يقول : أفلح إن صدق، أي يرويها : أفلح إن صدق، وأخرى يقول أفلح وأبيه إن صدق، خالفه مالك ، فمالك يقول : أفلح إن صدق، فإذا كان إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير تارة يرويها كذا وتارة كذا، والحديث رواه البخاري من طريق إسماعيل بن جعفر: أفلح إن صدق، ورواه مسلم: أفلح وأبيه إن صدق.
وفي "صحيح البخاري" وغيره من حديث مالك: أفلح إن صدق.
فمال أرجح من إسماعيل بن جعفر، وإسماعيل بن جعفر نفسه اختلف عليه في هذا، فهذه الطريق تعتبر شاذة، وتلك الطريق الأخرى أيضاً تعتبر شاذة ، على أن الشوكاني أجاب في كتابه "نيل الأوطار" بثمانية أجوبة عن هذا، ولم يرتض أنها ضعيفة، لكن الذي يظهر أنه ما حقق هذا التحقيق، وقد قال بعضهم أنها مصحفة، وأن أصلها: أفلح والله إن صدق.

ويحتمل أنها قبل النهي، ويحتمل أنها كلمة جارية على ألسنتهم، لا يقصدون بها القسم، فهذا الذي أذكره. والله المستعان .
((
مقبل بن هادي الوادعي ))
قال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ :
هذه رواية شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة ، لا يجوز أن يتعلق بها ، وهكذا حكم الشاذ عند أهل العلم ، وهو ما خالف فيه الفرد جماعة الثقات ، ويحتمل أن هذا اللفظ تصحيف كما قال ابن عبد البر - رحمه الله - ، وأن الأصل أفلح والله فصحفه بعض الكتاب أو الرواة ، ويحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك قبل النهي عن الحلف بغير الله ، وبكل حال فهي رواية فردة شاذة لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتشبث بها ، ويخالف الأحاديث الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الحلف بغير الله ، وأنه من المحرمات الشركية .مجموع فتاوى سماحته .. الجزء 23 / الصفحة 98
قال أبو عبد الرحمن: والصواب شذوذ هذه اللفظة لأن أسما عيل بن جعفر خالف مالكا ومالك أوثق منه فالزيادة شاذة ولا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم على أنه قد أختلف عليه نفسه كما تقدم.
وقال العثيمين رحمه الله
وأما قول النبي صلي الله عليه وسلم: (( أفلح وأبيه إن صدق)) فهذه الكلمة (( وأبيه )) اختلف الحفاظ فيها:
فمنهم من أنكرها وقال لم تصح عن النبي، صلي الله عليه وسلم، وبناء على ذلك فلا إشكال في الموضوع لأن المعارض لا بد أن يكون قائمًا وإذا لم يكن المعارض قائمًا فهو غير مقاوم ولا يلتفت إليهوعلى القول بأنها ثابتة فإن الجواب على ذلك: أن هذا من المشكل، والنهي عن الحلف بغير الله من المحكم ، فيكون لدينا محكم ومتشابه وطريق الراسخين في العلم في المحكم والمتشابه أن يدعوا المتشابه ويأخذوا بالمحكم قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ} [آل عمران:7].
ووجه كونه متشابهًا أن فيه احتمالات متعددة:
1)
قد يكون هذا قبل النهي.
2)
قد يكون هذا خاصًا بالرسول صلى الله عليه وسلم لبعد الشرك في حقه.
3)
قد يكون هذا مما يجري على اللسان بغير قصد.
ولما كانت هذه الاحتمالات وغيرها واردة علي هذه الكلمة - إن صحت عن الرسول، عليه الصلاة والسلام، صار الواجب علينا أن نأخذ بالمحكم وهو النهي عن الحلف بغير الله.
ولكن يقول بعض الناس: إن الحلف بغير الله قد جرى على لساني ويصعب على أن أدعه فما الجواب؟نقول: إن هذا ليس بحجة بل جاهد نفسك على تركه والخروج منه وحاول بقدر ما تستطيع أن تمحو من لسانك هذه الكلمة لأنها شرك، والشرك خطره عظيم ولو كان أصغر حتى إن شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – يقول : ( الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر ) . وقال ابن مسعود – رضي الله عنه : ( لئن أحلف بالله كاذبًا أحب من أن أحلف بغيره صادقًا ) قال شيخ الإسلام : وذلك لأن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكبيرة.
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين - (ج 2/ ص 215 ـ 217) [ رقم الفتوى في مصدرها: 280]
و الله المستعان.