"روراوة" يقول إنّها مزيج من "الفلين" و"النايلون" (..) . ملعب 5 جويلية: أرضية مغشوشة بـ 8 مليارات !!!
15-10-2015, 09:20 PM

الشروق الرياضي: كامل الشيرازي

كشف "محمد روراوة" رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الخميس، لأعضاء المكتب الفيدرالي أنّ الأرضية الجديدة لملعب الخامس جويلية الأولمبي "مغشوشة" (...)، وهي قنبلة حقيقية من شأنها "تعرية المستور"، وتطرح استفهامات جدّية حول حقيقة الأشغال التي خضع لها مركب "محمد بوضياف" واستنزفت ما يقارب الثمانية مليارات من المال العام!

علم "الشروق الرياضي" أنّ الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي شهد تفجير "روراوة" لكشف خطير يتعلق بنوعية أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي التي يُفترض أنّها من العشب الطبيعي الخالص، وواظب مسؤولو الحكومة ومعهم إدارة المركب الأشهر في الجزائر على تقديمها كذلك.

إلاّ أنّ الرجل القوي في مبنى "دالي إبراهيم" فسّر معاناة اللاعبين الجزائريين دون الغينيين والسينغاليين، وانزلاقات "فغولي" وزملاءه المثيرة للجدل، بكون بساط الملعب خاضع لتوليفة مغشوشة جرى فيها المزج بين مادتي "الفلين" و"النايلون" (...) !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا التصريح الذي أطلقه "الحاج" داخل صالة مغلقة، لا ينبغي أن يمرّ مرور الكرام، ويتطلب فتح تحقيق جدي في القضية، خصوصا عندما نعلم أنّ الملعب الأولمبي 5 جويلية الذي أعيد فتحه في العاشر سبتمبر الأخير عقب فترة من الجدل، استهلكت عملية إعادة تأهيله نحو الثمانية مليارات، بعد 25 شهرا عن غلقه إثر مأساة مقتل مناصرين شابين إثر تهدّم جزء من أحد المدرجات العلوية أثناء لقاء اتحاد الجزائر – مولودية الجزائر (1 – 0/ 21 سبتمبر 2013).

وحرص المتنفذون على مدار الأشهر الماضية على التنويه بأنّ الملعب/الرمز الذي افتتح في 17 جوان 1972، استفاد من وضع أرضية حديثة وعصرنة شاملة شملت مدرجاته وسائر مرافقه، وبعد اختتام الشوط الثاني من الأشغال في 25 أفريل المنقضي، قام الوزير الأول "عبد المالك سلال" في الرابع جويلية المنصرم بإعلان وضع الملعب المذكور على المحكّ.

وذكر الأوصياء أنّه جرى استبدال 2300 قاعدة إسمنتية قديمة من المدرجات العلوية، بأخرى تؤمّن جيدا المشجعين، وكلّفت عملية إعادة التأهيل نحو 7.8 مليار دينار، وتولّت المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز جامع الجزائر الأعظم، رفقة مكتب دراسات فرنسي، مخطط إعادة تجديد وتوسيع ملعب 5 جويلية الذي كان يتسع إلى مائة ألف متفرج، قبل أن يجري خفض دخول المناصرين ووضع كراسي بسعة 76 ألفا فحسب.

وحالت رياح "التقشف" دون استكمال خطة استحداث مدرجات جديدة تستوعب 14 ألف مقعد وبناء هذه المدرجات في مكان "المشعل"، وتغطية كافة أرجاء الملعب، مع وضع 280 كاميرا، 50 مقعد للمدعوين المميّزين، مصاعد هوائية إضافة إلى نمط إلكتروني للمقاعد على منوال ما هو معمول به في كبرى ملاعب العالم.

وكان مبرمجا للشوط الثالث من الأشغال أن يعنى بإعادة تركيب مدرجات علوية جديدة، علما أنّ لجنة تقنية ذهبت إلى أنّ انهيار جزء من المدرجات العلوية للملعب في خريف 2013، كان راجعا إلى غياب الصيانة والترميم منذ تدشينه قبل أن يتقرر هدمها، ومن ثم توسعتها.